محيى الدين: إفريقيا الأكثر تضررا من التغير المناخى ولديها إصرار كبير على مواجهة الظاهرة
أكد الدكتور محمود محيى الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخى COP27، أن إفريقيا تعد من أكثر قارات العالم تضررا من ظاهرة التغير المناخى رغم مساهمتها الضئيلة للغاية فى الانبعاثات الكربونية، ومع ذلك أظهرت دول القارة إصرارا كبيرا على مواجهة الظاهرة.
وقال محيى الدين، خلال كلمته لقمة تمويل العمل المناخى، أن الدول الإفريقية ترى فى مواجهة تحديات المناخ فرصة لإنقاذ الأرض وحماية شعوبها، مشيرًا إلى ضرورة تركيز الجهود فى إفريقيا على إجراءات التكيف مع التغير المناخى.
وأوضح أن جهود إفريقيا لتخفيض الانبعاثات الكربونية انصبت بشكل أكبر على قطاع النقل والمواصلات، حيث أفادت بعض التقارير بأنه من المتوقع أن يشهد سوق الحافلات الكهربائية فى أفريقيا نموا سنويا بنسبة 10٪ حتى عام 2025، لافتا إلى أن مصر والمغرب وجنوب أفريقيا بدأت بالفعل فى تشغيل الحافلات الكهربائية كوسائل للنقل العام خلال العامين الماضيين، بينما قدمت كينيا هذا العام أول حافلة كهربائية مصممة ومصنعة فى أفريقيا عبر شركة كينية - سويدية وأشار إلى أن هذه الخطوات الإيجابية من الدول الإفريقية تأتى فى سياق تحول قطاع النقل والمواصلات إلى استخدام الطاقة النظيفة بما يساهم فى خفض الانبعاثات الضارة.
وتحدث محيى الدين إلى المشاركين فى قمة تمويل العمل المناخى، مؤكدا أهمية تضافر الجهود لتحويل التعهدات والالتزامات إلى مشروعات على أرض الواقع ذات تأثير واضح فى مواجهة التغير المناخى وأفاد بأن نقص التمويل على مستوى العالم لمشروعات المناخ يستلزم البحث عن طرق وأدوات مبتكرة للتمويل خاصة فى المشروعات التى يتم تنفيذها فى الدول النامية والأسواق الناشئة وشدد على أهمية التمويل المختلط كأداة جيدة ومؤثرة لجذب رأس المال التجارى إلى المشروعات التى تساهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومنها أهداف المناخ، موضحًا أنه مع توافر هذه الأداة يأتى الدور على اختيار المشروعات المؤثرة فى مواجهة التغير المناخى، ومشاركة الدول المختلفة فى هذه المشروعات سواء الدول التى لديها القدرة على التمويل أو تلك التى لديها القدرة على التنفيذ.