الجزائر تحتفل بالذكرى الــ 60 لعيد الاستقلال
تحتفل الجزائر في اليوم الخامس من يوليو بعيدها الستين و سط احتفال يعتبر الأضخم منذ 33سنة.
تشارك فيه القوات العسكرية البرية و الجوية و البحرية أستعرض من خلاله العتاد العسكري المهم فتزينت السماء بأسطول من الطائرات الحربية الحديثة و برزت الغواصات و الأسطول البحري من صنع الجزائر على شواطئ العاصمة الجزائر.
و توافد آلاف الجزائريين لمشاهدة الإحتفال و قد خصصت الدولة حافلات لنقلهم مجانا و وفرت لهم الماء و القبعات التي طبع عليها الإحتفال الستون بالإستقلال.
ولي العهد بن سلمان و ملك الحرمين الشريفين أول المهنئين بعيد إستقلال الجزائر في الذكرى الستين.
حضر الإحتفال ضيوف شرف من رؤساء و ممثلين لدول عربية كالرئيس التونسي قيس بن سعيد و رئيس فلسطين
محمود عباس و رؤساء من دول إفريقيا كرئيسية إثيوبيا ساهلي وورك زودي والرئيس النيجري محمد بازوم.بالإضافة إلى ممثلين عن دول شقيقة كدولة الإمارات العربية المتحدة التي مثلها وزيرالتسامح الإماراتي نهيان بن مبارك آل نهيان و وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش و حضرت أيضا رئيسة مجلس الشيوخ الإيطالي ماريا إلزابيتا ألبيرتي كازيلاتي.
أعلن الرئيس الجزائري و قائد القوات الأعلى و وزير الدفاع الوطني عبد المجيد تبون عن إنطلاق الإحتفال و جاء في كلمته:《 أأكد أننا جميعا مهما كانت مواقعنا و مستوايات مسؤولياتنا مدعومون في ظرف محفوف بالتحديات إلى المساهمة في تثبيت دولة المؤسسات و الحق و القانون لنجعل من أيامنا التاريخية محطات شاهدة على الوفاء للشهداء و لرسالة نوفمبر الخالدة 》
و في مشهد إنساني مؤثر درف الرئيس الجزائري دموع التأثر عند إلقاء قصيدة -من أجلك عشنا يا وطني -
و كان رفقة الرئيس الجزائري الفريق الأول السعيد شنقريحة الذي تم ترقيته اليوم و أسطول من الحرس و الجنود.
وقع الإستعراض على الطريق الوطني رقم 11 على مسافة طولها 16 مترا محاذاة جامع الجزائر الأعظم الذي يعتبر أكبر مسجد في العالم بعد مسجد الحرمين الشريفين.
و استعرض منظمو الإحتفال التاريخي معالم الجزائر التاريخية كانت بدايتها باستحضار الثورة التحريرية التي إندلعت في أول نوفمبر 1954 من خلال وفد لبس الزي الرسمي للمجاهدين إبان هذه الثورة المجيدة التي هزت العالم وفاء للشهداء الأبرار و إحتراما للمجاهدين البواسل.
كما تم استخراج شواهد من المعدات العسكرية الجزائرية المهمة فائقة التكنولوجيا و ميز الإستعراض عتادا حربيا ضخما جزء معتبر منه صنعته كفاءات الجزائر مما زاد من ثقة و قوة الشعب الجزائري لوطنه و الذي افتخر ببلاده و اعتز بأمجاده.
لم يقتصر الإحتفال على العاصمة فقط بل طال كل ولايات الوطن
فتزينت كل شوارع و نوافذ و شرفات البلاد بالعلم الوطني و كانت استعراضات و فتحت ستائر المسارح لعروض الملحمات التاريخية الجزائرية يستذكرون من خلالها محطات الكفاح وللتعريف بأصول و أمجاد الجزائر للجيل الصاعد و العمل على ملف الذاكرة و الحفاظ على تاريخ و عمر الدولة طيلة العصور الماضية منذ القدم الأولى التي كانت قبل الميلاد إلى يومنا هذا
الاستقال كان خروج الإستعمار الفرنسي مذلولا ملطخا صفحات تاريخه بدماء الأبرياء الذي فاق عندهم سة ملايين شهيد طيلة قرن و ثلاثين سنة من النهب و الظلم
و تعرف الجزائر
ببلد المليون و نصف المليون شهيد الذين استشهدوا إبان ثورة التحرير 1954 م التي دامت سبع سنوات و نصف السنة
فكل هذه التضحيات الجسيمة التي كانت بالنفس و النفيس من أجل أن تبقى الجزائر دولة حرة دينها الإسلام و لغتها العربية.
تستحق أن يحتفل و يذكر بها على أكمل وجه.
فكما قال إبنها العلامة عبد الحميد بن باديس
شعب الجزائر مسلم و إلى العروبة ينتسب
من قال حاد عن أصله أو قال مات فقد كذب.