السيسي يوجه بالتركيز على دعم النماذج الشابة الناجحة وإبرازها إعلامياً
استهل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، اجتماع الحكومة اليوم برئاسته، بتوجيه التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وأعضاء الحكومة، وأبناء الشعب المصري، بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك، راجياً الله عز وجل أن يعيد هذه المناسبة الغالية، على مصر وشعبها، والأمتين العربية والإسلامية، بموفور الخير والأمن والرخاء.
وتطرق رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، إلى الافتتاحات الرئاسية التي شهدها الأسبوع الماضي، مشيرا إلى تشريف الرئيس لافتتاح محطة عدلي منصور المركزية، التي تعد أضخم محطة تبادلية في الشرق الأوسط، وتدشين منظومة القطار الكهربائي الخفيف LRT، موجهاً الشكر للفريق كامل الوزير، وزير النقل، وجميع العاملين في الوزارة، على الجهد المبذول، مضيفاً أن هذا المشروع يعدُ عالمياً بكل المقاييس، ويمثلُ خطوة مهمة نحو التحول للنقل الأخضر المستدام، مشيداً بالتطور الذي تشهده منظومة النقل الحديث في مصر حالياً في إطار أهداف وتوجهات الجمهورية الجديدة.
كما أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى افتتاح الرئيس السيسي، أمس، عدة مشروعات خاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في مقدمتها مشروعات "مصر الرقمية"، ومركز البيانات الإقليمية بالقاهرة، موجهاً الشكر للدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والعاملين بالوزارة، على التنظيم الجيد لهذه الفعالية.
وأكد مدبولي أن حديث الشباب بالأمس في حضرة الرئيس خلال الافتتاح كان رسالة تفاؤل، حيث ضربوا نموذجاً في الجدية في التعلم والعمل والمثابرة، والتمسك بأدوات العصر الجديد، وإدراك متطلبات سوق العمل، لافتاً إلى أن هناك توجيهاً من الرئيس بالتركيز على دعم هذه النماذج الشابة الناجحة التي يجب أن يحتذي بها شبابنا، من خلال إبراز تلك النماذج الواعدة إعلامياً عند تنظيم الفعاليات المرتبطة بالقطاعات المتعددة.
وفي سياق آخر، أشار رئيس الوزراء إلى حضوره احتفالية الإعلان عن افتتاح أول ستة أفرع خارجية لشركة "جسور"، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، وكذا بدء العمل بالمنصة الإلكترونية المخصصة للترويج للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية، متوجها بالشكر في هذا الصدد إلى السيد/ هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، والعاملين بالوزارة، على الجهد الذي بذلوه في إعادة هيكلة شركة النصر للتصدير والاستيراد لتواكب التطورات العصرية.
كما استعرض رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، أبرز نتائج اللجنة العليا المشتركة المصرية ـ الجزائرية، التي عقدت بالجزائر مؤخراً، مشيرا إلى أنها كانت زيارة مهمة جداً، حيث شهدت التأكيد على تطوير العلاقات بين البلدين، إلى جانب تعزيز الدور الذى يقوم به القطاع الخاص في البلدين كقاطرة لتعزيز العلاقات الثنائية في شقيها التجاري والاستثماري.
وفي هذا الإطار، كلف الدكتور مصطفى مدبولي بضرورة العمل على بدء تفعيل مذكرات التفاهم والاتفاقيات، التي تم توقيعها في مجالات تخدم التعاون الثنائي بين البلدين، مشيراً إلى ضرورة أن يكون هناك حرص على دعوة الوزراء الجزائريين لزيارة مصر، وتوطيد العلاقات مع الأشقاء في الجزائر، ولاسيما أن هناك إرادة قوية لدى القيادتين السياسيتين في مصر والجزائر، على دفع علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين.
من جهة ثانية، هنأ الدكتور مصطفى مدبولي وزارة الشباب والرياضة وبعثة مصر الرسمية، التي شاركت في النسخة الـ 19 من فعاليات دورة ألعاب البحر المتوسط، بمدينة وهران بالجزائر، على الأداء الرائع في منافسات البطولة، والإنجاز المهم الذي تحقق بحصد ٥١ ميدالية، تضم ١٣ ميدالية ذهبية، و١٥ ميدالية فضية، و ٢٣ ميدالية برونزية، لتأتي مصر في المركز السادس في الترتيب العام لمنافسات البطولة، مؤكدا أهمية التركيز إعلامياً على هذه النماذج المضيئة أيضاً في الرياضة المصرية.
وتوجه رئيس الوزراء بالشكر إلى الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، على تقديم أوجه الدعم والرعاية للبعثة المصرية في البطولة، كما أشاد بدور الجمهورية الجزائرية في التنظيم المميز لهذه الدورة من ألعاب البحر المتوسط، مثمناً المشاعر الأخوية المتميزة التي لمسها أعضاء بعثة مصر والجماهير المصرية، من جانب المنظمين، وأبناء الشعب الجزائري الشقيق، بما يعكس عمق الروابط بين البلدين.
على صعيد آخر، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه تم عقد اجتماع المجلس الأعلى للتصدير، بعد إعادة تشكيله، وهناك حرص كبير على تعظيم الصادرات المصرية وزيادة عدد الأسواق الخارجية وفق استراتيجية شاملة، تستهدف تحقيق ١٠٠ مليار دولار صادرات سنويا في العام، خلال السنوات القليلة القادمة، بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الصدد.
وخلال الاجتماع، وجه الدكتور مصطفى مدبولي رسالة إلى المواطنين، حيث دعا إلى ضرورة الالتزام باتباع الإجراءات الاحترازية الوقائية من فيروس كورونا، وخاصة الالتزام بارتداء الكمامة، في ظل زيادة الإصابات خلال الفترة الأخيرة، لاسيما خلال فترة إجازات الأعياد مع التزاحم المتوقع.