قطر تستضيف مفاوضات غير مباشرة بين أمريكا وإيران لإحياء الاتفاق النووي

قطر تستضيف مفاوضات غير مباشرة بين أمريكا وإيران لإحياء الاتفاق النووي

تستضيف العاصمة القطرية الدوحة بدءا من الثلاثاء المقبل جولة محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، ترمي إلى حل المسائل العالقة بين الجانبين والتي تمنع التوصل لتفاهم حول إعادة إحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني في المفاوضات مع الدول الكبرى في فيينا، ولا تزال الكثير من الملفات عالقة بين الطرفين فيما يتعلق بالعقوبات الأمريكية على إيران، وبضمان عدم تكرار ما فعله الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق ووصل إلى الدوحة المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي وكبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري وأعضاء الوفد المرافق له للمشاركة في جولة المفاوضات

إلى ذلك أكدت وكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في تقرير لها أن إيران زادت من مستوى تخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة متطورة، في منشأة فوردو الموجودة تحت الأرض، والتي يمكنها التبديل بسهولة أكبر بين مستويات التخصيب، وعبّر دبلوماسيون غربيون مرارا عن قلقهم من استخدام هذه السلسلة أو المجموعة من أجهزة الطرد المركزي.

ويعني استخدام مثل هذه الأجهزة المعدلة أن بإمكان إيران أن تتحول بسرعة وبسهولة أكبر إلى مستويات تخصيب أعلى نقاء ورغم أن إيران مطالبة بإبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن هذا التحول، فإنها في حالة عدم الإبلاغ ربما تحصل على مزيد من الوقت الذي يؤهلها لمزيد من التخصيب قبل أن يتحقق مفتشو الوكالة مما تم إنتاجه.

وأضاف التقرير السري الموجه للدول الأعضاء "في السابع من يوليو 2022، أبلغت إيران الوكالة بأنها بدأت في نفس اليوم في تغذية السلسلة المذكورة أعلاه بسادس فلوريد اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى خمسة بالمئة" ويشير سادس فلوريد اليورانيوم إلى غاز بنفس الاسم يتم ضخه في أجهزة الطرد المركزي ليتم التخصيب.

وهذه هي أحدث خطوة ضمن خطوات عديدة اتخذتها إيران متجاوزة القيود التي فرضها اتفاق 2015 على أنشطة إيران النووية.

ويأتي ذلك في الوقت الذي وصلت فيه محادثات تستهدف إحياء ذلك الاتفاق إلى طريق مسدود وحذرت فيه القوى الغربية من نفاد الوقت للتوصل إلى اتفاق وتخصب إيران اليورانيوم بمستوى يصل إلى 60 بالمئة في مرافق أخرى، أي أعلى كثيرا من مستوى 20 بالمئة الذي كانت تنتجه بموجب الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية عام 2015، والذي كان أعلى مستوى تخصيب بموجبه يصل إلى 3.67 بالمئة، لكن حتى الآن لم تصل إلى مستوى نحو 90 بالمئة اللازم لإنتاج أسلحة نووية.

أهم الأخبار