الكباش الضخمة في الجزائر.. .. سلالة آيلة إلى الانقراض
لا تقتصر تربية الكباش في الجزائر لأكل اللحوم و استخدام الصوف فقط بل تتعدى إلى أبعد من ذلك ففي بعض المناطق الجزائرية وخاصة عند فئة من الفلاحين و الهواة تتم تربية الخرفان التي تحمل جينات الكباش الضخمة لبيعها لفئة المهووسين بها.
يقال أن الكبش من الحيوانات الأولى التي نزلت على سطح الأرض لارتباط بقصة النبي آدم أبو البشرية جمعاء في قصة قربان قابيل و هابيل إلى الله و قصة سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام فافتداه الله بكبش عظيم.
الكباش الضخمة في الجزائر، تجارة توارثها أصحابها أبا عن جد و تكاد تنعدم تربية هذا النوع من المواشي حيث يصرح المربون أنهم يعملون جاهدين للحفاظ على هذه السلالة الجزائرية الفريدة من نوعها المهددة بالانقراض، وسط الظروف المادية الصعبة و الوضع المعيش كارتفاع أسعار علف وأدوية الحيوانات من جهة و مواجهة تدبدب المناخ من جهة أخرى.
تجد الكباش الضخمة في حلبات النزاع أين يقحمها أصحابها على الصراع من أجل مبالغ مالية تصل مرات إلى الملايين.
كما يربى البعض الآخر من طرف الأغنياء فيكون الكبش جزءا من الحيوانات الأليفة في البيوت الجميلة و القصور.
إلى ذلك يتفنن مزينوا الكباش الضخمة في قصات صوفهم و صبغتها و تلميع حوافرها و قرونها الكبيرة الملتوية.
بالإضافة إلى تلبيسها ألبسة خاصة كالقبعات الفخمة و نظارات الماركات العالمية
و صارت الكباش الضخمة تنزل على ممشى عرض الأزياء بالجزائر مع عروض أزياء الشباب الرجال.
و تعتبر الكباش من سلالة أولاد جلال و منطقة الجلفة من أحسن السلالات في الجزائر و العالم ويرجع أصلها عند تهجين الكباش الجزائرية المنشأ مع أخرى من الحجاز و صعيد مصر و السودان في القرن الحادي عشر.