"مؤسسة النفط " تشعل الصراع المسلح في العاصمة الليبية
حذر خبراء وسياسيون ليبيون من اندلاع موجة جديدة من الفوضى والاشتباكات المسلحة بسبب الصراع السياسي بين الاطراف المتنازعة على السلطة، وكانت الساعات الماضية شهدت احتقانا كبيرا بسبب دخول قوة مسلحة داخل نطاق مقر المؤسسة الوطنية للنفط، لعزل رئيسها الذي أقاله رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وتسليمها لرئيس جديد
فيما لوح رئيس الوزراء الليبي المعين من البرلمان، فتحي باشاغا، بدخول العاصمة الليبية طرابلس لممارسة مهامه خلال الأيام المقبلة.
من جانبهم، أكد عدد من قادة المجموعات المسلحة في طرابلس، إنهم “سيتصدون لكل من يحاول إحداث الفوضى داخلها”، مضيفين في بيان مشترك إن “أمن طرابلس خط أحمر”.
وفي البيان الذي نقلته وسائل إعلام ليبية قال هؤلاء القادة إنهم “يرفضون الدخول في أي مرحلة انتقالية جديدة تحت أي مسمى” وأنهم “يتمسكون بالانتخابات باعتبارها المخرج الوحيد للأزمة السياسية”.
فيما قالت، المؤسسة الوطنية للنفط، اليوم الخميس، إنه بالإشارة إلى الأنباء الإخبارية والتقارير الواردة بشأن وجود قوة مسلحة داخل مقرها في العاصمة طرابلس، فإنها هذه القوة ومن يكلفها مسؤولية أي عمل تقوم به سواء بعرقلة عمل الإدارات العاملة بها أو موظفيها بشكل اعتيادي أو غيره.
وقالت المؤسسة، في بيان، إن حماية مبناها “هو واجب وطني اتجاه كل شخص غيور على هذا الصرح الذي يمثل كل الليبيين وأضافت، أنها تحمل رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد الدبيبة، وآمر القوة الموجودة في نطاق المبنى، عمر بوغدادة، مسؤولية التعرض بأذى لأي موظف بالقطاع وتحملهم المسؤولية القانونية التامة.
وقالت المؤسسة، إن هذا البيان هو بيان وتبيان لليبيين وللجهات الأمنية في مدينة طرابلس، وكذلك مكتب النائب العام، مضيفة أنها تدعو جميع الجهات السيادية بالدولة الليبية للقيام بواجبها للحفاظ على مؤسسة كل الليبيين.
وذكرت مصادر متطابقة أن قوة عسكرية تتبع مليشيا قوة دعم الدستور والانتخابات حاصرت مبنى المؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة الليبية طرابلس، بهدف القبض على رئيسها المقال مصطفى صنع الله وأعلنت القوة على صفحتها بموقع فيسبوك، أنه "بتعليمات من رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة ستتم محاصرة مبنى المؤسسة الوطنية للنفط من قبل قواتنا والقبض على المدعو مصطفى صنع الله وتسليمه للعدالة".
وأضافت: "كما ننوه نحن كقوة دعم الدستور والانتخابات وتنفيذا لأوامر رئيس الحكومة، بإعطاء مهلة مدتها ساعة فقط لتسليم المدعو مصطفى صنع الله نفسه، وإلا سنقوم بمداهمة مبنى المؤسسة الوطنية للنفط إن لم يسلم نفسه".
وكان مصطفى صنع الله، هاجم مساء الأربعاء، رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد الدبيبة، معلنا رفضه لقرار إقالته وقال صنع الله في فيديو: "أنا باق في المؤسسة، ولا أحد يستطيع التعدي على مقرها"، مضيفًا مخاطبًا الدبيبة: "المؤسسة الوطنية للنفط محايدة بحسب القوانين ولا تتبع لك ولغيرك، وتابع: "سننسق مع محافظ مصرف ليبيا المركزي، ولن يكون هناك أي تواصل مع الدبيبة"، الذي وصفه بأنه "مغتصب سلطة، وحكومته منتهية الولاية وكانت حكومة الدبيبة، أصدرت يوم الثلاثاء الماضي، قرارا بإقالة مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط برئاسة مصطفى صنع الله، وتكليف مجلس إدارة جديد برئاسة فرحات بن قدارة.
من جانبها أكدت لجنة الطاقة والموارد الطبيعية بمجلس النواب على حيادية قطاع النفط واستقرار المؤسسة الوطنية للنفط الممثلة في مجلس الإدارة الذي يمثل كافة العاملين بالقطاع النفطي في ليبيا.
وأضافت اللجنة بأنها تعتبر كل هذه المحاولات التي تقوم بها حكومة الوحدة الوطنية السابقة ماهي إلا صفات سياسية لتأزيم الوضع السياسي والاقتصادي للدولة، كما أنها لا تؤدي إلا لانقسام أهم القطاعات الحيوية والمصدر الحيوي الوحيد لتمويل الدولة الليبية، كما أكدت اللجنة أيضاً على شرعية مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط الحالي وإن قرارات الحكومة السابقة لا يعتد بها باعتبارها صادرة عن جهة غير ذي صفة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | تويتر | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك