أمريكا قلقة من تطور الأحداث في ليبيا.. وتحذر من المواجهات المسلحة
أعرب السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، اليوم الخميس، عن قلقه البالغ إزاء التطورات بشأن المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، ودعا إلى تجنب المواجهة المسلحة على خلفية رفض رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا قرار حكومة الوحدة الوطنية بتشكيل مجلس إدارة جديد برئاسة فرحات بن قدارة.
وقال نورلاند، في بيان صحفي: "نتابع بقلق بالغ التطورات المحيطة بالمؤسسة الوطنية للنفط، والتي تعتبر حيوية لاستقرار ليبيا وازدهارها، وظلت مستقلة سياسياً وكفوءة تقنياً تحت قيادة مصطفى صنع الله"، مضيفاً أنه "يجوز الطعن في قرار استبدال مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في المحكمة، ولكن يجب ألا يصبح موضوع مواجهة مسلحة".
وأوضح السفير الأمريكي لدى ليبيا: "يبدو أن اعتبارات السياسة العامة الرئيسية لليبيا في هذا الصدد هي إعادة إنتاج النفط والغاز بالفعل، من أجل معالجة القضايا الملحة التي تؤثر على حياة كل ليبي، وخاصة نقص الكهرباء في ليبيا"، بالإضافة إلى "آلية ليبية معمول بها لإدارة ومراقبة الإيرادات بشفافية".
وتابع نورلاند:
"هل سيدرك القادة الليبيون من جميع الأطراف أن هذه التطورات تظهر مرة أخرى الحاجة الملحة للإرادة السياسية للتوصل إلى حل وسط، وتمهيد المرحلة الفورية للمصالحة والانتخابات".
وجاء هذا البيان بعد خروج المهندس مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية في بث مباشر من خلال الصفحة الرسمية للمؤسسة، مهدداً رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ومحافظ المصرف المركزي ووزير النفط وعدد من قيادات الدولة، وذلك عقب الإجراء الذي قام به الدبيبه بإقالة صنع الله وتشكيل مجلس إدارة جديد.
وأعلن صنع الله رفضه لهذه الإقالة، معللاً ذلك، بأن حكومة الدبيبة غير شرعية ولقد سقطت عندما رفع عنها البرلمان الثقة، معتبراً أن وجوده صمام أمان للقطاع النفطي في البلاد.
من جهتها، أعربت وزارة النفط والغاز الليبية التابعة لحكومة الوحدة الوحدة الوطنية عن أسفها للأسلوب "المنحط" وفق وصفها، الذي ظهر به مصطفي صنع الله، المقال من المؤسسة الوطنية للنفط".