"تريند مايكرو" تمنع 24 مليون تهديد في "الكويت" وفقًا لتقريرها السنوي للأمن السيبراني لعام 2021
أصدرت تريند مايكرو اليوم 25 يوليو الشركة الرائدة في مجال الأمن السيبراني، تقريرها السنوي لعام 2021 بعنوان "Navigating New Frontiers"، حيث سلط التقرير الأمني الضوء على مشهد التهديدات المتنامي للهجمات السيبرانية التي تستهدف الأفراد والبنى التحتية الرقمية في بيئة العمل الهجينة.
وقد أشار التقرير إلى أن حلول تريند مايكرو تصدت لأكثر من 94.2 مليار تهديد على مستوى العالم خلال عام 2021، أي بزيادة قدرها 42٪ في عدد عمليات الكشف المُسجلة مقارنة بعام 2020. كما كشف التقرير عن ارتفاع هائل في عدد الهجمات، والتي قد بلغت أكثر من 53 مليارًا خلال النصف الثاني من العام المنصرم، مقارنة بـ 41 مليار تهديد في النصف الأول من عام 2021.
وفي سياق متصل، أوضح التقرير أيضًا مدى التطور الذي وصل إليه منفذو الهجمات على مستوى استخدام "برامج الفدية"، إذ أصبحوا يركزون في هجماتهم على استهداف الشركات والقطاعات الهامة التي من المُرجح أن ترضخ لمطالبهم المادية مقابل استرجاع بياناتهم الحساسة، وذلك من خلال اتباعهم لأساليب »الابتزاز المزدوج« كوسيلة متقدمة للضغط على الضحية، والتي تعتمد أولاً على تشفير أنظمة الضحايا وحجب بياناتهم، ومن ثم تأتي الخطوة الثانية والإضافية في الضغط عبر تهديد الضحية المستهدفة بنشر معلوماتها المسروقة أو بيعها ما لم يتم الاتفاق على الدفع.
علاوة على ذلك، أظهر التقرير بروز عدد من المجموعات الإجرامية ذات الخبرة والإمكانيات التقنية العالية التي تقوم بتوفير عروض تتمثل في تقديم "برامج الفدية كخدمة " لمجرمي الإنترنت من ذوي المعرفة التقنية المحدودة، فضلاً عن ظهور "سماسرة" في سوق مجرمي الانترنت أصبحوا الآن جزءًا أساسيًا من سلسلة التوريد الخاصة بالجرائم الإلكترونية، تتجسد مهمتهم في تسهيل عملية الوصول إلى أهدافهم من خلال ربط المقرصنين ببعضهم البعض مقابل عائد مادي يتقاضونه كعمولة جراء خدمتهم المقدمة.
وفي إطار الهجمات المرتبطة ببيئة العمل عن بُعد، كشف التقرير بأن المخترقين يتحسنون في مجال التهديد المُقترن باستغلال الأخطاء البشرية التي تستهدف البنية التحتية السحابية والقوى العاملة عن بُعد، ويعود السبب في ذلك لأن العاملون من المنزل غالبًا ما يتعرضون لمخاطر أكثر من أولئك الموجودين في المكتب، مما يجعل هجمات التصيد الاحتيالي تشكل خطرًا أكبر على هذه الشريحة.
وعلى صعيد الكويت، حظرت حلول تريند مايكرو ما يقارب 15 مليون هجمة عبر البريد الإلكتروني، بينما قامت بالتصدي لأكثر من 1.7 مليون هجوم لبرمجيات خبيثة، في حين منعت أكثر من 3.5 مليون هجوم يتعلق بضحايا الضغط على الروابط الضارة، إلى جانب ذلك ذكر التقرير بأن الشبكات المنزلية في الكويت كانت عامل جذب لمجرمي الإنترنت الذين استهدفوا الأنظمة والأجهزة والشبكات، وبهذا الصدد حجبت حلول ''Smart Home Network'' من تريند مايكرو ما يقارب (400 ألف( هجمة داخلية وخارجية، وكذلك منعت حصول أكثر من (700 ألف) هجمة من القراصنة الساعين لاستهداف أو السيطرة على الشبكات المنزلية.
وحول الأرقام التي خلص لها التقرير، صرح المدير العام الإقليمي لتريند مايكرو في منطقة الخليج أسعد عُرابي قائلاً:"لقد نجحت المؤسسات في الكويت باجتياز التحديات التي فرضتها تداعيات الجائحة الأخيرة وكذلك تخطي الأزمات العالمية الأخرى، حيث استطاعت من خلال إعادة تقييمها لاستراتيجياتها الأمنية من التكيف بنجاح مع المشهد المتطور للعالم الرقمي. وأود التنويه بأنه يجب على المؤسسات في خضم التوجه السريع نحو تبني نظام العمل الهجين أن تعزز من عملياتها برؤى واضحة تتسم في كونها شاملة ومتكاملة، بحيث تكون قادرة على حماية الموظفين العاملين عن بُعد عبر مختلف المواقع. ومن هذا المنطلق يوفر تقرير الأمن السيبراني السنوي من تريند مايكرو كل ما تحتاجه الفرق العاملة في المجال الأمني لتعزيز بنيتها التحتية وتأمين أجندتها الرقمية ضد مختلف التهديدات المتغيرة باستمرار".
ووفقًا لدراسة تريند مايكرو حول التوقعات الأمنية لعام 2022، فإن أهمية الاستعداد اللازم للفرق الأمنية تعد من أهم العناصر الأساسية لمواجهة تحديات الأمن السيبراني عبر مختلف القطاعات، وتسعى الكويت جاهدة للاستعداد اللازم من أجل مواجهة المشهد المتنامي للتهديدات في المستقبل.