الجامعة العربية تؤكد ضرورة تحصين الرأي العام وحماية الشرائح الأكثر استهدافا من ويلات التطرف

الجامعة العربية تؤكد ضرورة تحصين الرأي العام وحماية الشرائح الأكثر استهدافا من ويلات التطرف
جامعة الدول العربية، تؤكد ضرورة تحصين الرأي العام وحماية الشرائح الأكثر استهدافا من ويلات التطرف

أكدت جامعة الدول العربية، ضرورة تحصين الرأي العام وحماية الشرائح الأكثر استهدافا من ويلات التطرف، وفق مقاربة استباقية، ترتكز في جوهرها على نشر ثقافة تربوية كفيلة بحماية الشباب في إطار من السلامة الرقمية وبيئة إعلامية آمنة وسليمة تمكنهم من تملك الحس النقدي واكتساب القدرة على المفاضلة لتحجيم الاختراقات المشبوهة والخطابات المبتذلة والبرمجيات المحرضة على العنف عبر الألعاب الالكترونية والتي أثبتت الدراسات تزايد انتشارها في ظل جائحة "كورونا"، وانعكاساتها السلبية على تنشئة الأطفال والأمن المجتمعي، جاء ذلك في كلمة السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية، في افتتاح اجتماعات تطوير الإعلام العربي المشترك، التي ينظمها قطاع الاعلام والاتصال بالتعاون مع الهيئة العربية للبث الفضائي وتستمر لمدة 3 أيام في الأردن، وأكد خطابي، أن القضايا المدرجة في جدول أعمال الاجتماع تظل في صلب الانشغال الآني للإعلام العربي بدءا بمحاربة الإرهاب، بكل أشكاله ومظاهره، في ضوء توجيه مجلس وزراء الإعلام العرب بتشكيل فريق عمل دائم من خبراء الدول الأعضاء بمشاركة فاعلة للمنظمات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية التي تعمل تحت مظلة الجامعة العربية لدراسة هذه الآفة، في بعدها الإعلامي، وبحث الوسائل الكفيلة لاحتواء مخاطرها.

وأضاف أنه من هذا المنطلق، نتطلع إلى الخروج بتوصيات تسهم في قطع الطريق أمام الحمولات التي تستغل شبكات التواصل الاجتماعي لنشر التطرف والكراهية، والأدهى من ذلك، الاستغلال المريب للفضاء الرقمي للمس بالأمن العام وسكينة المواطنين ببث الشائعات والمغالطات المضللة والتشويش على الأخبار الموثوقة التي يظل مصدرها الإعلام العمومي بصفة خاصة.

وشدد على أن الإعلام التربوي يظل المدخل القويم لاجتثاث جذور الإرهاب والتطرف، بتعاون مع الجهات المعنية، بما فيها مكونات المجتمع المدني، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب تأهيل العاملين في الحقل الإعلامي وتنمية قدراتهم ومهاراتهم في التعامل مع هذه الظاهرة العابرة للحدود بروح من المسؤولية القانونية والأخلاقية.

كما أكد أهمية اعتماد منهاج تشاركي يستند على تناسق الجهود بين المؤسسات المختصة بالشأن الديني والأجهزة التشريعية والأمنية والإعلامية والثقافية، وقال إن هذا التكامل يشكل عنصر إثراء لسعينا الجماعي نحو وضع تصور شمولي لتحديث الاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب وإحكام آليات خطتها التنفيذية وجعلها أكثر انسجاما ونجاعة في خدمة أهدافها في نطاق حكامة إعلامية مؤثرة وذات احترافية ومصداقية في التعاطي مع المشهد الاعلامي العربي.

من جانبه قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الأردني الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول إن الجماعات الإرهابية استغلت وسائل التواصل التكنولوجية الحديثة في تجنيد الشباب في المجتمع العربي، مشددا على ضرورة مواجهة التنظيمات الإرهابية بنفس سلاحها وأكد الشبول، أهمية الموضوعات الثلاثة التي تتصدى لها الاجتماعات، وهي: دور الإعلام العربي في مكافحة التطرف والإرهاب، وما يتعلق بالإعلام الإلكتروني، وحماية الأطفال والناشئة من مخاطر بعض الألعاب الإلكترونية وأشار إلى رغبته في إعطاء الأولوية للبحث في أقرب وقت ممكن، وعلى أعلى مستوى، في مسألة رابعة أكثر إلحاحا، وهي "كيف نمكن الإعلام العربي أمام وسائل التواصل الاجتماعي"، والتي باتت تستحوذ على سوق الإعلان حول العالم فتحرم وسائل الإعلام من سبل العيش الطبيعي الذي اعتادت عليه منذ عقود.

وأضاف أن الخطر الآخر المحدق بالإعلام، فهو انزلاق بعض وسائله إلى خطاب يتأثر بلغة العامة في وسائل التواصل الاجتماعي، متجاوزا كل التشريعات ومواثيق الشرف التي تحكم خطاب الإعلام، مشددا على أن الواجب يقتضي من الجميع محاربة الثالوث الخطير الذي يهدد المجتمع جراء الاستخدام السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي وتأثر بعض وسائل الإعلام به، وهو: "خطاب الكراهية، وانتهاك الخصوصية، والأخبار الكاذبة أو المزيفة وأعرب الشبول عن أمله في أن تنجز التوصيات التي كلف بها اتحاد إذاعات الدول العربية، للمضي قدما في التفاوض مع شركات التواصل الاجتماعي، سواء من حيث مضامين النشر أو فائت الربح لوسائل الإعلام، كما شدد على ضرورة الإسراع في حماية الفئات الأكثر تضررا في المجتمعات العربية، لاسيما الأطفال والناشئة.

أهم الأخبار