تأسيس حزب أمريكي جديد لمنافسة الجمهوري والديمقراطي في الانتخابات القادمة

تأسيس حزب أمريكي جديد لمنافسة الجمهوري والديمقراطي في الانتخابات القادمة

يتجه سياسيون أمريكيون سابقون إلى تأسيس حزب سياسي جديد بعيدا عن هيمنة الحزبين الكبيرين "الديمقراطي والجمهوري" ليضعوا أمام الناخب الأمريكي خيارا ثالثا بعيد عن صراح الجزبين، وربما تكون هذه الخطوة كاشفة عن مدى احساس الإمريكيين "سياسيين وناخبين " عن شيخوخة النظام الحالي، كنظام وكأشخاص فاعلين، ففي الانتخابات قبل الماضية تنافس فيها دونالد ترامب وهيلاري كلينتون، وفي الانتخابات الأخيرة فاز جوبايدن على ترامب، وهذه الانتخابات لم تكن صورة نموذجية للسياسة الأمريكية بل انزلقت إلى اتهامات بالتزوير وتلاسن غير مسبوق، واشتباكات وصلت إلى حد اقتحام رمز السياسة الأمريكة "الكونجرس".

يشار إلى أن النظام الحزبي الأمريكي الحالي، يضم الحزبين الديمقراطي والجمهوري، اللذين فازا بالانتخابات الرئاسية باستمرار منذ عام 1852 وسيطرا على الكونغرس منذ عام 1856. بالإضافة إلى الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة، هناك 38 حزبا فيدراليا آخر، دون احتساب الأحزاب الإقليمية، لكنها لا تؤثر عادة عمليا على السياسة في الولايات المتحدة

وأعلن مسؤولون سابقون في الحزبين الجمهوري والديمقراطي بالولايات المتحدة، عن تأسيس حزب سياسي جديد أطلقوا عليها اسم "إلى الأمام" (فوروارد).وقال أعضاء مؤسسون في الحزب الجديد لوكالة "رويترز" إنهم يأملون في أن يصبح الحزب بديلا فعالا للحزبين الجمهوري والديمقراطي اللذين يهيمنان على السياسة الأمريكية.

ويسعى الحزب إلى التسجيل رسميا وخوض الانتخابات في 30 ولاية بحلول نهاية عام 2023 وفي جميع الولايات الخمسين بحلول أواخر عام 2024، أي في الوقت المناسب للمشاركة في انتخابات 2024 الرئاسية وسيترأس الحزب الجديد مبدئيا، المرشح الديمقراطي السابق للرئاسة أندرو يانج، والحاكمة الجمهورية السابقة لنيوجيرسي كريستين تود ويتمان.

وسيعقد قادة الحزب سلسلة من الفعاليات في أكثر من عشرين مدينة في الخريف المقبل لإطلاق برنامجه وجذب الدعم. وسيقيمون حفل إطلاق رسميا في هيوستن يوم 24 سبتمبر، وأول مؤتمر وطني للحزب في مدينة أمريكية كبيرة في الصيف المقبل وبحسب "رويترز" فإن من ركائز برنامج الحزب الجديد "تنشيط اقتصاد عادل ومزدهر" و "إعطاء الأمريكيين المزيد من الخيارات في الانتخابات، والمزيد من الثقة في حكومة تعمل والمزيد من الرأي في مستقبلنا وسيتم تشكيل الحزب الجديد من خلال اندماج ثلاث مجموعات سياسية ظهرت في السنوات الأخيرة كرد فعل على النظام السياسي الأمريكي الذي يزداد استقطابًا وانغلاقًا، بحسب الوكالة واستشهد القادة باستطلاع أجرته مؤسسة جالوب العام الماضي أظهر أن ثلثي الأمريكيين يعتقدون أن هناك حاجة لطرف ثالث.

ويشمل الاندماج حركة تجديد أمريكا، التي تشكلت في عام 2021 من قبل عشرات المسؤولين السابقين في الإدارات الجمهورية لرونالد ريجان، وجورج إتش بوش وجورج دبليو بوش ودونالد ترامب وحزب إلى الأمام، أسسه يانج، الذي ترك الحزب الديمقراطي في عام 2021 وأصبح مستقلاً فيما تقدم الحركة نفسها على أنها في خدمة الأمة الأمريكية، وهي مجموعة من الديمقراطيين والجمهوريين والمستقلين أسسها عضو الكونجرس الجمهوري السابق ديفيد جولي.

ركيزتان من أركان برنامج الحزب الجديد هما "إعادة تنشيط اقتصاد عادل ومزدهر" و "إعطاء الأمريكيين المزيد من الخيارات في الانتخابات، والمزيد من الثقة في حكومة تعمل، والمزيد من القول في مستقبلنا".

أهم الأخبار