الرئاسة المصرية للدورة الـ 27 لمؤتمر تغير المناخ تدعم التحول الحضري المستدام والعادل من خلال مبادرة "المدن المستدامة"
ناقش الشركاء والخبراء في مجالات التنمية الحضرية وتغير المناخ المفاهيم والآليات الهادفة إلى الوصول إلى مدن أكثر استدامة في ورشة عمل مبادرة "المدن المستدامة"، والتي استضافتها الرئاسة المصرية للدورة الـ27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في مقر وزارة الخارجية المصرية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN-Habitat وبتيسير من منظمة الحكومات المحلية من أجل الاستدامة ICLEI.
تضمنت ورشة العمل مناقشات مثمرة بين مختلف الشركاء والخبراء وقادة المدن، من ضمنهم نائب مدير إدارة المناخ والبيئة والتنمية المستدامة بوزارة الخارجية، السفير أيمن ثروت، والممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في المنطقة العربية، د.عرفان علي، ونائب الأمين العام والمدير الإقليمي لإفريقيا بمنظمة الحكومات المحلية من أجل الاستدامة، كوبي براند.
في كلمته الافتتاحية، سلط السفير أيمن ثروت أمين الضوء على النهج التشاركي والشامل الذي يتبناه فريق الرئاسة المصرية في بلورة المبادرات المزمع إطلاقها خلال مؤتمر شرم الشيخ، مؤكدًا أن المدن وسكانها وبنيتها التحتية معرضة بشكل خاص للآثار السلبية لتغير المناخ، مبرزًا أهمية هذا المبادرات في الانتقال من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ.
وصرح د.عرفان علي: "يُعد العمل المناخي على المستوى المحلي هذا العام أحد الموضوعات ذات الأولوية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، كما سيكون مؤتمر الأطراف لتغير المناخ في شرم الشيخ فرصة عظيمة لتسليط الضوء على خطة عمل العمل المناخي المحلي وتعزيزه ودعم مواءمة العمل المناخي مع التنمية الحضرية المستدامة."
كما سلط المشاركون في الورشة الضوء على الحاجة إلى ربط السياسة العالمية بإجراءات المدن ودعم حكومات المدن في بناء قدراتها على تحسين التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف والقدرة على الصمود.
نتج عن المشاورات خلال ورشة العمل عدد من التوصيات كالتالي:
- إنشاء شراكة لمبادرة المدن المستدامة وإطلاقها خلال مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27،
- تحديد مسارات العمل ذات الأولية للمبادرة والتي من ضمنها كفاءة استخدام الطاقة والمباني المستدامة منخفضة الكربون وإدارة المخلفات والنقل الحضري وإدارة المياه في المناطق الحضرية
- وضع مبادئ توجيهية لتفاعل القطاع الخاص والجهات المعنية مع المبادرة.
فيما أعربت كوبي براند، عن أهمية التعاون متعدد المستويات، موضحة كونها الطريقة الأنسب للتصدي لتحدي تغير المناخ، مع الإشارة إلى ضرورة الإسراع نحو العمل متعدد المستويات أعمالًا لاتفاق باريس، منوهة إلى أهمية اغتنام الفرص الحضرية لاتخاذ إجراءات جريئة في المدن والأقاليم.
حضر ورشة العمل عدد من الدول، والمنظمات الدولية، ووكالات الأمم المتحدة وبنوك التنمية متعددة الأطراف ومنظمات المجتمع المدني، وشبكات العمل المناخي ومراكز الفكر، والباحثين، بالإضافة إلى قادة المدن وشبكاتها.
تنعقد الدورة السابعة والعشرون لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في شرم الشيخ، في مصر، في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر 2022.
وتستضيف جمهورية مصر العربية الدورة الـ 27 من مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ، خلال الفترة من 6 - 18 نوفمبر 2022 والذي يقام في مدينة شرم الشيخ.
يهدف المؤتمر إلى التحول من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ الفعلي للالتزامات وفقاً لاتفاق باريس حول تغير المناخ، ولتعزيز العمل الدولي لمواجهة تغير المناخ على كافة الأصعدة. وبجانب المسار التفاوضي تكمن أهمية المبادرات المزمع إطلاقها خلال المؤتمر تعزيزًا لعمل المُناخ الدولي وتحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة ذات الصلة.
يعمل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في أكثر من 90 دولة لدعم الأشخاص في المدن والمستوطنات البشرية من أجل مستقبل حضري أفضل. من خلال العمل مع الحكومات والشركاء المحليين، تجمع مشاريع البرنامج عالية التأثير بين الخبرة العالمية والمعرفة المحلية لتقديم حلول مناسبة وفي الوقت المناسب. تتضمن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 هدفًا مخصصًا للمدن، الهدف 11 - لجعل المدن شاملة وآمنة ومرنة ومستدامة.
يعد المجلس الدولي للمبادرات البيئية المحلية شبكة عالمية تضم أكثر من 2500 حكومة محلية وإقليمية ملتزمة بالتنمية الحضرية المستدامة. ونؤثر على سياسة الاستدامة وندفع العمل المحلي من أجل انخفاض الانبعاثات، والتنمية القائمة على الطبيعة، والمنصفة، والمرنة، والدائرية من خلال نشاطنا في 125 دولة. كما يوفر المجلس الدولي للمبادرات البيئية المحلية للأعضاء في أوروبا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط وغرب آسيا صوتًا في المراحل الأوروبية والدولية، ومنصة للتواصل مع أقرانهم، وأدوات لدفع التغيير البيئي والاقتصادي والاجتماعي الإيجابي. ويعمل المجلس الدولي للمبادرات البيئية المحلية بشكل وثيق مع شبكة ممتدة من الحكومات المحلية والإقليمية والشركاء في مجموعة واسعة من الموضوعات.