أمريكا وطالبان يبحثان الإفراج عن الأموال الأفغانية المجمدة بالخارج
أعلنت الولايات المتحدة، عن مباحثات نادرة جمعت مسؤولين أمريكيين، مع قادة في حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان، وقالت الخارجية الأمريكية إن وفدا أمريكيا ناقش مع مسؤولين في حركة طالبان، جهود الإفراج عن مليارات الدولارات من احتياطيات البنك المركزي الأفغاني.
وأضافت الوزارة في بيان أن الاجتماع -الذي عقد يوم الأربعاء الماضي- شارك فيه توماس ويست الممثل الأمريكي الخاص لأفغانستان، وبرايان نيلسون، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية.
وقبل أيام قليلة كشفت وكالة "رويترز" أن مسؤولين أمريكيين وآخرين من حركة طالبان تبادلوا المقترحات للإفراج عن احتياطيات للبنك المركزي الأفغاني بمليارات الدولارات محتجزة في الخارج بضخها في صندوق استئماني، في إشارة على إحراز تقدم في الجهود المبذولة لتخفيف الأزمة الاقتصادية بأفغانستان.
وذكرت مصادر الوكالة وجود خلافات كبيرة بين الجانبين، بما في ذلك رفض طالبان تغيير أشخاص معينين في أعلى المناصب السياسية بالبنك، ويخضع أحدهم لعقوبات أمريكية مثله مثل العديد من قادة الحركة.
وقال بعض الخبراء إن من شأن خطوة كهذه أن تساعد في استعادة الثقة في المؤسسة عبر عزلها عن تدخل الجماعة الحاكمة، التي استولت على السلطة قبل عام وقال مصدر في حكومة طالبان، مشترطا عدم نشر اسمه، إنه بينما لا ترفض طالبان فكرة الصندوق الاس اتئماني، فإنها تعارض اقتراحا أمريكيا بسيطرة طرف ثالث على الصندوق بحيث يتولى أمر حفظ الاحتياطيات المعاد وصرفها.
بينما قال مصدر أمريكي إن الولايات المتحدة أجرت محادثات مع سويسرا وأطراف أخرى حول إنشاء آلية تشمل الصندوق الاستئماني، على أن يتم تحديد المدفوعات من خلاله بمساعدة مجلس دولي وأضاف المصدر الأمريكي أن إحدى النماذج المحتملة يمكن أن يكون صندوقا مثل الصندوق الاستئماني لإعادة إعمار أفغانستان، وهو صندوق يديره البنك الدولي لتلقي تبرعات مساعدات التنمية الأجنبية لكابول.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | تويتر | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك