الصحة العالمية تتوقع وفيات جديدة بجدري القرود في أوروبا
توقع المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، السبت، المزيد من الوفيات المرتبطة بجدري القرود.
حيث جاء ذلك بعد تقارير عن تسجيل أولى الوفيات خارج أفريقيا، مع التشديد على أن المضاعفات الخطيرة للمرض ما زالت نادرة.
وقالت كاثرين سمولوود، كبيرة مسؤولي الطوارئ في منظمة الصحة العالمية في أوروبا، في بيان: "مع استمرار انتشار مرض جدري القرود في أوروبا، نتوقع رؤية المزيد من الوفيات".
وأكدت سمولوود أن الهدف يجب أن يكون "وقف انتقال العدوى بسرعة في أوروبا ووقف تفشي المرض". ولكنها شددت مع ذلك على أنه في معظم الحالات يشفى المرضى من دون الحاجة إلى العلاج.
وأشارت سمولوود إلى أن "الإبلاغ عن وفيات بسبب جدري القرود لا يغير تقييمنا لتفشي المرض في أوروبا. نحن نعلم أنه على الرغم من أنه يُشفى من تلقاء نفسه في معظم الحالات، إلا أن جدري القرود يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة".
سجلت وزارة الصحة الإسبانية حالة وفاة ثانية مرتبطة بجدري القرود السبت، بعد يوم من إعلان إسبانيا والبرازيل عن أول وفاتين. ويعتقد أن هذه الوفيات هي الأولى المرتبطة بتفشي المرض خارج أفريقيا.
ولم تكشف السلطات الإسبانية عن السبب المحدد للوفاة في انتظار نتيجة تشريح الجثة، بينما أكدت السلطات البرازيلية أن الرجل الذي توفي كان يعالج من حالة صحية خطيرة.
وقالت سمولوود إن "الأسباب التي قد يحتاج المرضى فيها عادة إلى دخول المستشفى تشمل المساعدة في تسكين الألم ومعالجة العدوى الثانوية وفي عدد قليل من الحالات، الحاجة إلى إدارة المضاعفات التي تهدد الحياة مثل التهاب الدماغ".
تفيد منظمة الصحة العالمية أنه تم تسجيل أكثر من 18000 حالة في جميع أنحاء العالم خارج إفريقيا منذ بداية مايو/أيار، معظمها في أوروبا.
وأعلنت المنظمة الأسبوع الماضي أن تفشي مرض جدري القرود يمثل حالة طوارئ صحية عالمية.
تشمل العلامات المبكرة للمرض ارتفاع درجة الحرارة وتضخم الغدد اللمفاوية وطفحا جلديا يشبه جدري الماء، ويشفى المرض عادة من تلقاء نفسه بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وأحيانًا يستغرق شهرًا.