انفجارات "داعش " تهز أرض أفغانستان تحت أقدام "طالبان"

انفجارات "داعش " تهز أرض أفغانستان تحت أقدام "طالبان"
انفجار كابول
علي مقلد

أكدت وسائل إعلام دولية، اليوم الأحد، وقوع سلسلة انفجارات في العاصمة الأفغانية كابول، مشيرة إلى أن أحد الانفجارات كان شديداً " وقالت وكالة أنباء "أفغانستان" في حسابها عبر "تليجرام"، إن "الانفجارات كانت متزامنة ووقعت في نحو الساعة 6:30 صباح الأحد بالتوقيت المحلي في العاصمة كابول".

وعادة ما تلقي حركة طالبان باللائمة على تنظيم داعش ـ ولاية خراسان الإرهابي- الذي أعلن سابقا مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مناطق من أفغانستان

ونقلت وسائل الإعلام عن "عبد النافع تاكور" المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، تأكيده بوقوع انفجار في مدينة كابول دون الإدلاء بتفاصيل حول الخسائر والضحايا، ومنذ سيطرة حركة طالبان على الحكم في أفغانستان منتصفأغسطس العام الماضي، تزايدت الانفجارات والاغتيالات في البلاد

لكن الحركة التي وصلت إلى السلطة بقوة السلاح عادة ما تكذب بشأن الضحايا والخسائر مثل النعامة التي تدفن رأسها غفي الرمال حتى لا ترى الخطر المحدق بها، لإثبات هيمنتها على السلطة وقدرتها على مواجهة خصومها، ففي حين قللت طالبان من الانفجار الذي وقع خلال مباراة كريكيت في كابول وتحدث مسئولو الحركة عن اصابات قليلة وطفيفة، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن 19 مشجعاً على الأقل قتلوا بعدما انفجرت قنبلة يدوية، يوم الجمعة، خلال مباراة كريكيت في كابول وفاجأت تصريحات غوتيريس المجتمع الدولي، عندما أعلن مقتل 19 شخصاً على الأقل، لأن الأخبار جاءت مخالفة لما أعلنت عنه حركة «طالبان» ومسؤول رياضي في أفغانستان، حيث قال خالد زدران، المتحدث باسم شرطة كابول المعين من «طالبان»، إن المباراة توقفت لفترة وجيزة بسبب انفجار القنبلة، لكنها استمرت في وقت لاحق وقال نسيب خان، الرئيس التنفيذي لمجلس الكريكيت الأفغاني: «وقع انفجار خلال المباراة، وأصيب 4 مدنيين من الجمهور بجروح».

ولكن غوتيريس أكد في تغريدة فجر السبت: «استنكر بشدة الهجوم داخل ملعب الكريكت في كابول، والذي أودى بحياة 19 مشجعا على الأقل

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع في ملعب الكريكيت الدولي في كابول، حيث تجمع عدة مئات من الأشخاص لمشاهدة المباراة بين باند إي أمير دراغونز وبامير زالمي.

وبعد الانفجار، عادت المباراة للاستئناف بشكل غير متوقع، وتم استكمال اللقاء، وفقا للمصادر الرسمية، ربما في محاولة للتغطية على الحادث وإظهار سيطرة طالبان على الأوضاع الأمنية داخل البلد الذي أنهكته الصراعات طيلة عقود.

أهم الأخبار