السعودية.. "بوابة الدرعية" تحقق العديد من تطلعات رؤية المملكة 2030

السعودية.. "بوابة الدرعية" تحقق العديد من تطلعات رؤية المملكة 2030
  • "بوابة الدرعية" تحقق العديد من تطلعات رؤية المملكة 2030 الاقتصادية والثقافية والاجتماعية
  • المشروع يتضمن انشاء مجموعة متنوعة من المقاصد السياحية والترفيهية والمتاحف المختلفة
  • المرحلة الأولى تستهدف تطوير البنية التحتية وتحسين نمط الحياة لسكان الدرعية

"هناك درعية واحدة فقط لا مثيل لها، وهذا مشروعنا الأهم، ونحن سعداء ببدء هذه المرحلة، وتحويل الرؤية إلى واقع ملموس، لتصبح الدرعية مركزاً عالمياً للثقافة ونمط الحياة الراقي، وموقعاً للفعاليات والمتعة والترفيه".. بهذه الكلمات الموحية والمعبرة عن مدى ما تمثله الدرعية من أهمية تاريخية وثقافية واستراتيجية للمملكة، تحدث الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية جيرارد إنزيريلو، لافتا إلى عمليات التطوير والتنمية المستمرة التي تجري في المنطقة.

الدرعية التاريخية

الدرعية التاريخية هي جوهرة المملكة العربية السعودية، والعاصمة الأولى للدولة السعودية وأكبر مشروع تراثي بالعالم حالياً. وتعد الدرعية من المواقع الإستراتيجية المهمة، فهي تقع وسط الجزيرة العربية متربعة على قمة جبال طويق.

ترتفع الدرعية نحو 700 متر عن سطح البحر، وتبعد عن مركز الرياض العاصمة حوالي 20 كيلومترًا، وقد امتدت الدرعية في أوج عظمتها على مسافة 8 كيلو مترات على جانبي وادي حنيفة.

تأسست الدرعية عام 1446م، على يد مانع بن ربيعة المريدي، جد الأسرة السعودية الكريمة المالكة، وتاريخيا لعبت دورا بارزا في تأمين طرق الحج والتجارة بين شرق الجزيرة وغربها.

وتشهد المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - تطوراً هائلًا على جميع الأصعدة، حيث أولى الدرعية اهتماما بارزاً منقطع النظير، فهو من أسهم في إعادة إحياء الدرعية قبل أكثر من ثلاثة عقود، وجعلها إحدى أهم وجهات التعرف على التاريخ السعودي، مما نتج عنه تسجيل حي الطريف التاريخي بالدرعية في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو عام 2010م

وترجم هذا النهج والتوجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير بوابة الدرعية ـ حفظه الله ـ بمسيرة البناء والتطوير بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 من خلال تطوير العديد من المشاريع على مساحة تتجاوز 190 كيلو مترا مربعا.

مشروع بوابة الدرعية

يحقق مشروع بوابة الدرعية العديد من تطلعات وأهداف رؤية المملكة 2030 الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، منها تعزيز وحماية التاريخ والتراث السعودي الحضاري، وتطوير المواهب المحلية في مجال البحوث الأكاديمية والتاريخية والتراثية، وتعزيز قيمة التاريخ والتراث الوطني، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي.

وتخطط هيئة تطوير بوابة الدرعية لإنشاء عدد من المتاحف المتميزة، ومراكز الفعاليات والمعارض التراثية والثقافية المتنوعة، وذلك سعيًا لإبراز الدور الذي أدته الدرعية في تطور المنطقة بأكملها إستراتيجيًا واقتصاديًا، إضافة إلى عدد من الأصول ذات الطابع التراثي التقليدي.

ومن المقرر انشاء فنادق عالمية وأخرى صغيرة ذات طراز تاريخي، تدار من قبل علامات تجارية عالمية مرموقة في هذا المجال، لجذب الزوار لتجربة فريدة يعيشون من خلالها عراقة المدن القديمة وفقاً لأفضل المعايير العالمية العصرية المتميزة، إضافة إلى إعادة تأهيل وتطوير وادي حنيفة التاريخي بما يحتويه من متنزهات وواحات، وما تستعد الهيئة لتطويره مثل مسارات المشي ومسارات الخيول والمسارات الخاصة برياضة التزلج.

مطاعم وأسواق على الطراز القديم

وتضم المنتجعات مطاعم فاخرة وأجنحة فندقية مستوحاة من أجواء قصور الدرعية القديمة وأسواق تجارية على الطراز القديم، حيث يتضمن المشروع إنشاء أسواق مفتوحة حديثة ودعمها بأنظمة تبريد متطورة تضم باقة من المتاجر لأشهر العلامات التجارية المحلية والعالمية الراقية، بطراز معماري مستوحى من سوق الموسم التاريخي في الدرعية، وبمنتجات صناعية يدوية، والمجوهرات والأقمشة التقليدية، بطراز غني بتصاميم داخلية وخارجية تراثية فريدة تتماشى مع بيئة المكان التاريخية.

سوق اليمامة

كما يتضمن سوق اليمامة الذي ينشط بتجارة منتجات عضوية طبيعية طازجة، باسمه المستوحى من منطقة اليمامة التي كانت تعرف "بالخضراء" لخصوبة أراضيها ووفرة مياهها ومزروعاتها من النخيل والشجر. كما يتميز الموقع باحتوائه على مسرح متعدد الاستخدامات في الهواء الطلق لتنظيم عروض تاريخية ومسرحيات لعرض القصص التاريخية وإعادة تمثيل المعارك والأحداث التاريخية الكبرى من حياة المملكة.

كما يضم المشروع العديد من الخدمات العامة والحكومية المتصلة والمرتبطة بمحطة قطار الرياض، فضلا عن العديد من المراكز التعليمية، والأكاديميات الثقافية والتراثية المتميزة ومؤسسات التعليم المهني، التي سيتم من خلالها عقد برامج وورش عمل لتعليم الزائرين والسائحين جملة من المهن التاريخية والتراثية العريقة.

واستطاعت هيئة بوابة الدرعية - بالتعاون مع دارة الملك عبد العزيز - تدوين القصص والأحداث التاريخية، حيث طورت وراجعت 100 قصة تاريخية للدرعية، ركزت من خلالها على المحاور التاريخية والتراثية والثقافية، تتعلق بالشخصيات التاريخية البارزة في تاريخنا الوطني (الأئمة - والملوك - والأبطال - والقادة - والنساء البارزات - والأحداث التاريخية المهمة)

محاكاة حياة الدرعية التاريخية

واستكمالاً لهذه الجهود فقد عملت الهيئة على إعادة تفعيل ومحاكاة الحياة في الدرعية، وخاصة في حي الطريف، من خلال احتضان مجموعة صغيرة من المتاحف المفتوحة، والمغلقة المنتشرة في جميع أنحاء الدرعية بأكثر من 13 مشهداً تمثيليا يحاكي التاريخ.

الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية أكد أن تطوير المنطقة الدرعية التاريخية يأتي ضمن طموحات وتطلعات رؤية المملكة 2030، وتحويل السعودية إلى وجهة سياحية عالمية، بفضل ما تمتلكه من موارد طبيعية هائلة، ومواقع تاريخية وتراثية عريقة، وإمكانات ثقافية متنوعة، وطابع معماري مميز.

وأوضح إنزيريلو أنه من بين المشاريع المنفذة، مجموعة متنوعة من المقاصد السياحية والترفيهية، ومحال عالمية للتسوق، وممشى بطول 3 كيلو مترات يطل على وادي حنيفة التاريخي.

تحسين البنية التحتية

ولفت الرئيس التنفيذي النظر إلى أن المرحلة الأولى التي تم البدء في تنفيذها في منطقة البجيري تشهد عملية تطوير وتنمية مستمرة، وتحسين للبنية التحتية، وكذلك تحسين نوعية الحياة لمجتمع وسكان الدرعية، لافتا إلى أنه مع اكتمال كافة مشروعات التطوير في المنطقة، ستكون الدرعية ستكون بمثابة أكبر وأهم منطقة تراثية وثقافية مفتوحة، ووجهة عالمية، ذات نمط حياة استثنائي، وهو ما يؤهلها لتصبح مكاناً للسكن والعيش والحياة الراقية لملايين السائحين والمقيمين.

موضوعات ذات صلة

أهم الأخبار