"أمين عام أوبك": 12 تريليون دولار استثمارات نفطية يحتاجها العالم في ربع قرن
قال الأمين العام الجديد لمنظمة الدول المصدرة للنفط " أوبك" هيثم الغيص، إن العالم بحاجة لاستثمارات نفطية تقدر بـ12 تريليون دولار خلال الـ25 عاماً المقبلة بخلاف الطاقات الأخرى.
أكد الغيص أن النفط والغاز سيظلان ركيزة أساسية للطاقة، فيما نحتاج للطاقة البديلة لتعزيز دور النفط لا لاستبداله.
ولفت إلى أن ارتفاع أسعار النفط ليس مرتبطاً فقط بالأزمة الأوكرانية بل بتعافي الطلب وتراجع الاستثمارات في التكرير وموجة إغلاقات المصافي عالمياً لنقص القدرة الإنتاجية الاحتياطية. وفق الراي الكويتية.
وأوضح أن تخفيضات "أوبك بلس" التاريخية بـ9.7 مليون برميل يومياً كان لها الأثر الأكبر في تعافي الأسواق مجدداً.
وخفضت مجموعة دول "أوبك بلس" إنتاج النفط في أكبر خفض خلال تاريخ الصناعة النفطية وصلت لنحو 9.7 مليون برميل يومياً في مايو 2020 خلال بداية أزمة كورونا.
وبين الغيص، أن "أوبك بلس" قامت بإعادة هذه الكميات شهرياً بشكل تدريجي ومنظم وبما يتماشى تماماً مع مستويات ووتيرة عودة الطلب على النفط تزامناً مع انحسار "كورونا".
وأشار إلى أن الحفاظ العالم على مستوى الإنتاج الحالي المقدر بنحو 100 مليون برميل يومياً تحتاج الصناعة النفطية لضخ استثمارات بمبلغ يقدر بـ 500 مليار دولار سنوياً.
وذكر الأمين العام للمنظمة أن أزمة كورونا تسببت في انخفاض الاستثمارات في مجال صناعة الاستكشاف والحفر والإنتاج، بشكل كبير إلى 300 مليار دولار تقريباً في 2020.
ولفت إلى أن بعد عودة التعافي الاقتصادي تدريجياً سجلت تلك الاستثمارات ارتفاعاً، حيث وصلت إلى 375 مليار دولار سنوياً وفقاً لآخر البيانات لعام 2022، منوهاً بأنها لم ترق للمستويات التي كانت قبل "كورونا"، موضحاً أن ذلك هو التحدي الأبرز للصناعة النفطية عالمياً. وعن التحول للطاقات البديلة، أوضح "الغيص" أن التحول لابد أن يكون تدريجياً ومنظماً في استخدامات الطاقة البديلة كمصدر مساند للطاقة المطلوبة مستقبلاً مع أهمية ضمان أمن الإمدادات للعالم.
وأكد أن تحقيق ذلك من خلال حوار يضم جميع الشركاء المعنيين بالأمر، ومنظمة أوبك لها دور مهم وأساسي في هذا الملف.
وقال الغيص: "بمناسبة استضافة مصر لـ"COP 27" في نوفمبر المقبل فإن هذه المناسبة ستكون منصة ممتازة لنا كدول "أوبك" لنشر هذه الرسالة، كما أننا نتطلع لاستضافة الإمارات لـ "COP 28" السنة المقبلة".
وبشأن العوامل التي ستؤثر على أسعار النفط بنهاية العام، أكد الغيص أن استمرار نقص الاستثمارات في مجال الحفر والاستكشاف والإنتاج سيشكل العامل الأهم من حيث التأثير على الأسعار.
وأشار إلى توقعات بعض البنوك العالمية بوصول سعر البرميل 380 دولاراً للبرميل، و150 دولاراً و200 دولار، مؤكداً أن تلك الأسعار تظل تكهنات لكن العامل الأهم هو عدم امتلاك القدرة على زيادة الإنتاج في ظل الطلب المنزايد في طريق العودة لما قبل كورونا.
يشار إلى أن الكويتي هيثم الغيص يباشر مهام عمله أميناً عاماً لمنظمة الدول المصدرة للنفط بداية من اليوم، خلفاً للراحل محمد باركيندو الأمين العام السابق لـ "أوبك.