حمى البحر المتوسط وراثية وتحتاج لعلاج دائم ومنتظم
تتشابة الامراض فى الاعراض ويختلف العلاج وكلما تم اكتشافها مبكرا، كلما تم علاجه بشكل أسرع.
وفى تقريرحديث عن حمى البحر المتوسط اكد التقرير انها من الأمراض الوراثية، والتي تصيب الجسم بنوبات حادة من ارتفاع درجة الحرارة والتهاب أغشية الأحشاء الداخلية، والتي تتكرر بصورة غير منتظمة، وقد تؤدى إلى مضاعفات بالكليتين إذا لم تعالج بصورة دائمة ومنتظمة.
تزداد احتمالات توريث هذا المرض للأبناء فى حالة زواج الأقارب، أو إذا كان المرض موجودا فى عائلات الزوجين معا، وتنتشر فى الأسر التى تعيش فى البلدان المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط ومن هنا جاءت تلك التسمية.
ومن اهم اعراضها ارتفاع كبير فى درجات الحرارة يستمر لمدة 4 ايام فى صورة حمى مصحوبة بواحد أو أكثر من الأعراض التالية:
ألم بالبطن نتيجة لإلتهاب بالغشاء البريتونى فى 90% من الحالات وقد يتم عن طريق الخطأ تشخيص المغص على أنه التهاب بالزائدة الدودية أو قد يتعرض المريض لجراحة استكشافية فى أحدى هذه النوبات.
التهاب أو ألم بالمفاصل فى 85% من الحالات ولكن لا يؤدى إلى تشوهات بالمفاصل.
ألم بالصدر نتيجة لإلتهاب بالغشاء البلورى فى 20% من الحالات.
وقد تشتمل الأعراض أحيانًا على التهاب بالغشاء المحيط بالقلب أو الأغشية المحيطة بالخصيتين، مما يسبب الآلام.
وأحيانًا أيضا يحدث طفح جلدى أحمر اللون على الساقين فى صورة بقع كبيرة الحجم نسبيا، أو قد تحدث بقع صغيرة داكنة اللون ونزف بالجلد على الساقين وأحيانا الذراعين نتيجة لإلتهاب الأوعية الدموية.
كما قد تحدث آلام بالعضلات أو تضخم بالطحال، أو بعض الأعراض العصبية أو نقص فى إفراز هرمون الغدة الدرقية، والذى يؤدى إلى خمول وسمنة وزيادة فى عدد ساعات النوم.
فى حالة عدم تناول العلاج بصورة منتظمة ودائمة فإن ثلث إلى نصف الحالات يتعرض للإصابة بمضاعفات المرض، وأهمها ترسب مادة الأمايلويد فى الكلى وأعضاء الجسم الأخرى، ويمكن تشخيص ذلك بوجود نسبة عالية من الزلال فى البول، والتى تزداد بمرور الوقت حتى يحدث تورم بالجسم يبدأ حول العينين، ثم فى الساقين، وخصوصا فى الصباح الباكر، ثم بمرور الوقت ينتشر بالجسم كله، وقد يؤدى إلى تجمع الماء بالغشاء البريتونى (الاستسقاء) كما قد ينتهى إذا تم إهمالة بالفشل الكلوى فى بعض الحالات.
والتشخيص يكون إكلينيكيا بالمقام الأول، أى أنه يعتمد على فهم الطبيب المتخصص للأعراض، وذلك عن طريق أخذ التاريخ العائلى بصورة مفصلة ثم فحص المريض إكلينيكيا لتوقع التشخيص، وذلك لأنه لا توجد فحوص معملية مؤكدة للجزم بوجود المرض.
ولكن يمكن عمل تحاليل وراثية لبعض الأسر للتوصل إلى الجين المسبب للمرض وتوقع معدلات توريثه فى أطفال الأسرة.
علاج حمى البحر المتوسط سهل وغير مكلف، حيث تستجيب معظم الحالات للعلاج بعقار الكولشيسين، والذى يكون فى صورة أقراص يتناولها المريض تحت الإشراف الطبى مرة أو مرتين يوميا.
والطبيب المتخصص وحده هو الذى يستطيع تحديد الجرعة المناسبة لكل مريض ومتابعة مدى استجابته وعدم تعرضه للمضاعفات.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك