"الفاو" تدعو لإعادة الحياة إلى قطاع اللؤلؤ من خلال الممارسات الحديثة المستدامة
أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" مبادرة لإعادة الحياة لقطاع جمع اللؤلؤ في دول الخليج من خلال الممارسات الحديثة المستدامة، إذ يمكنه المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز التثقيف بشأن البيئة وبناء مستقبل للشباب، وإمكانية لإطلاق السياحة الإيكولوجية، وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، تساعد منظمة "الفاو" منذ عام 2019، الحكومات الخليجية على تطوير قطاع للاستزراع المائي المستدام في منطقة الخليج لتعزيز الإنتاج الغذائي والتغذية والدخل.
وأشار تقرير أممي إلى أنه في مهمّة لإعادة الحياة لقطاع اللؤلؤ، اضطلعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، من خلال الشراكة مع ووزارة التغيّر المناخي والبيئة في الإمارات، بدور كبير في اعتماد الاستزراع المائي المستدام، وبناء قطاع كفيل بخلق فرص للعمل وحماية البيئة ودعم سبل المعيشة على المدى البعيد.
وقال كبير مسؤولي مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في منظمة "الفاو"، "ليونيل دابادي": "يتعلق الأمر بالإقرار بالتراث الثقافي، واعتماد تكنولوجيات جديدة للاستزراع مثل تربية الأسماك في الأقفاص أو إنتاج كائنات مائية لا تحتاج إلى تغذيتها مثل المحار أو الأعشاب البحرية".
وأضاف "دبادي" يقول: "لقد عانت مراقد المحار الطبيعية، شأنها شأن العديد من الموارد البحرية الأخرى، من الاستغلال المفرط وتدمير موئلها الطبيعي، وفي المناطق ذات المياه العميقة نوصي بالاستزراع في الأقفاص أما في المناطق الضحلة فنوصي بزراعة الأعشاب البحرية أو الخيار البحري أو الأسماك الصدفية مثل محار اللؤلؤ".
الجدير بالذكر أن محار اللؤلؤ يتكاثر بواسطة النثر، ومن بين الملايين من البيوض المخصبة (أو يرقات المحار) ينجح عدد قليل فقط في الاستقرار على أسطح مناسبة والنمو ليصبح محارا ناضجا فيما يتراوح مصير البقية بين التهامها من قبل الحيوانات الضارية وبين عدم تمكنها من إيجاد سطح مناسب تستقر عليه.