شاكر: مصر تبذل جهودا لتكون ممرا لعبور الطاقة النظيفة
أكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري الدكتور محمد شاكر، الجهود التي تقوم بها مصر لتكون ممرا لعبور الطاقة النظيفة التي تتمتع بها القارة الأفريقية، مشيرا إلى الأهمية التي يوليها القطاع لمشروعات الربط الكهربائي.
جاء ذلك خلال مباحثات وزير الكهرباء اليوم /الاثنين / مع سفيرة سلوفانيا بالقاهرة ماتيا بريفولشيك والتي تناولت بحث سبل دعم وتعزيز التعاون وفتح فرص الاستثمار بين مصر وسلوفانيا في مجال الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة ومجالات الهيدروجين الأخضر.
وقال وزير الكهرباء، خلال اللقاء، إن مصر تشارك بفاعلية في جميع مشروعات الربط الكهربائي الإقليمية، حيث ترتبط كهربائياً مع دول الجوار، شرقاً (مع الأردن) وغرباً (مع ليبيا) وجنوباً (مع السودان) ويتم حالياً العمل علي زيادة قدرة الربط، كما يجري تنفيذ مشروع الربط مع المملكة العربية السعودية لتبادل (3000) ميجاواتالذي يعتبر أكبر خط ربط كهربائي في المنطقة.
وأكد الاهتمام بالربط الكهربائي مع قبرص واليونان، بحيث تكون مصر جسراً للطاقة بين أفريقيا وأوروبا، حيث تم توقيع مذكرات تفاهم في هذا المجال وجار التنسيق بين كل الجهات المعنية للسعي قدما لتنفيذ هذا الربط.
وأضاف أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة التي تتمتع مصر بثراء واضح في مصادرها، والتي تشمل بشكل أساسي طاقة الرياح والطاقة الشمسية، منوها بأنه كانت الخطوة الأكثر أهمية، هي التعديلات التشريعية التي تم القيام بها لإزالة عقبات الاستثمار في هذا المجال وتعكس التزام الدولة المصرية تجاه مشروعات الطاقة المتجددة.
وأكد أنه أصبح للمستثمر ثقة كبيرة في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، حيث تقدم عدد كبير من المستثمرين من القطاع الخاص الأجنبي والمحلي للدخول في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث يتيح القطاع العديد من الآليات لمشاركة القطاع الخاص.
وتابع وزير الكهرباء:" استكمالاً لهذا الجهد، وفي إطار تنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وبخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، تم بالتعاون مع أحد بيوت الخبرة العالمية لوضع استراتيجية للمزيج الأمثل فنياً واقتصادياً للطاقة في مصر (بترول - كهرباء) حتى عام 2035، والتي تتضمن تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لتصل نسبتها إلى ما يزيد عن 42% بحلول عام 2035".
وأشار إلى أن هناك تعاونا مع شركات عالمية للبدء في المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر كخطوة أولى نحو التوسع في هذا المجال وصولا إلى إمكانية التصدير، مؤكداً استعداد القطاع للتعاون مع مختلف الأطراف في هذا المجال، لافتا إلى أنه يجري الانتهاء من الأعمال الاستشارية لإعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين.
و من جانبها، أعربت سفيرة سلوفانيا بالقاهرة ماتيا بريفولشيك، عن رغبة بلدها في التعاون مع مصر وتعزيز سبل التعاون الثنائي في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة، مؤكدة أن مصر من الوجهات الجاذبة للاستثمارات نتيجة الجهود المبذولة التي أدت إلى التحسن الملموس لمناخ الاستثمار بها.