يونسكو: جائزة جابر الاحمد للتمكين الرقمي لذوي الإعاقة اداة مهمة في توعية المجتمع

يونسكو: جائزة جابر الاحمد للتمكين الرقمي لذوي الإعاقة اداة مهمة في توعية المجتمع

أشادت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) اليوم الثلاثاء بالإسهامات الكبيرة التي تقدمها دولة الكويت في مجال توعية المجتمع الدولي بأهمية إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة واصفة جائزة الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح الخاصة بالتمكين الرقمي لذوي الإعاقة بأنها أداة مهمة في هذا المجال.

وقال المدير العام المساعد للإتصالات والمعلومات في منظمة (يونسكو) توفيق الجلاصي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بمناسبة مرور 20 عاما على انطلاق جائزة (يونسكو - الأمير جابر الأحمد الجابر الصباح للتمكين الرقمي لذوي الإعاقة) والتي تصادف يوم غد الاربعاء.

وقال الجلاصي إن الجائزة التي تمنح مرة كل عامين بمثابة إسهام نشط تقوم به دولة الكويت في إطار جهود ادماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع والتنمية بالإضافة إلى كونها أداة توعية مهمة بأن يتمتع ذوو الإعاقة بكامل حقوقهم.

واضاف إن الجائزة "تقر بالإسهامات البارزة للأفراد والمنظمات في تعزيز ادماج الاشخاص ذوي الاعاقة وتعزيز حياتهم من خلال تطبيق الحلول والموارد والتكنولوجيات الرقمية".

وتابع الجلاصي ان "اضطلع الفائزون خلال السنوات الماضية بسلسلة من المشاريع والبرامج ذات الصلة ووضعوا أدوات وموارد مناسبة وعززوا التعاون والشراكات التي اسهمت في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة".

وشدد على ان الجائزة تعمل كقناة مهمة لتقدير الأفراد والمنظمات التي تستخدم التقنيات الرقمية لتعزيز المساواة وتحسين وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى المعلومات.

واوضح الجلاصي ان الجائزة تستند إلى ثلاثة محاور مهمة تعود بالنفع على فئة ذوي الإعاقة بينها وضع السياسات والتوعية والتعاون وإقامة الشراكات وابتكار حلول رقمية وتوفير بيئات وعمليات مؤاتية بما فيها الأدوات والموارد وتطويرها.

وتابع قائلا فيما يخص الجائزة انها تعمل على بناء قدرات الأشخاص وتعزيزها بغية ابتكار حلول رقمية وتكييفها واستخدامها بطريقة مستدامة وفعالة من ناحية التكلفة.

واشار الجلاصي الى انه يوجد في العالم أكثر من مليار شخص من ذوي الإعاقة اي ما يعادل 15 في المئة من سكان الكرة الأرضية وسط نقص في الأطر القانونية لحماية حقوقهم والافتقار إلى الموارد المالية والبشرية اللازمة للاضطلاع بأنشطتهم المتصلة بالاحتياجات الأساسية.

وأوضح ان "دولة الكويت عضو في منظمة (يونسكو) منذ عام 1960 ومنذ ذلك الحين وهي تسهم بشكل هام في توعية المجتمع الدولي بأهمية التركيز على دمج ذوي الإعاقة.. ومن أهم العوامل التمكينية هي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات" مشيرا الى ان اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تؤكد أهمية الوصول إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

ومن جهته قال مندوب دولة الكويت الدائم لدى (يونسكو) الدكتور ادم الملا ان الجائزة لها أثر كبير بالنسبة لذوي الاعاقة لما تحمله من اسهامات في تعزيز حياتهم من خلال تطبيق الحلول والموارد والتكنولوجيات الرقمية.

واكد ان جائزة الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح تحظى بدعم من الدولة التي تعمل داخليا وخارجيا لتعزيز مجتمع شمولي يتم فيه دمج الأشخاص من ذوي الإعاقة وإزالة كافة العوائق ان كانت بيئية او اجتماعية.

وأوضح الملا ان الجائزة تهدف الى "تكريم ومكافأة المنظمات والأفراد الذين يقدمون مساهمات استثنائية أثبتت نجاحها في تعزيز إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع وتمكينهم من خلال توظيف الحلول الرقمية على نحو فعال وإبداعي".

وتهدف جائزة يونسكو - الأمير جابر الأحمد الجابر الصباح من أجل التمكين الرقمي لذوي الإعاقة إلى مكافأة المساهمات البارزة التي يقدمها أفراد أو منظمات أو مؤسسات في مجال إدماج ذوي الاعاقة في المجتمع عن طريق توظيف الحلول والموارد وتكنولوجيات المعلومات والاتصال لضمان انتفاعهم بالمعلومات والمعارف.

وتبلغ القيمة الإجمالية للجائزة التي تمنح مرة كل عامين 40 ألف دولار أمريكي وتوزع بالتساوي على الفائزين من أفراد ومؤسسات فيما تختار (يونسكو) الفائزين بالجائزة بناء على تقييم وتوصيات لجنة التحكيم.

أهم الأخبار