الجريحان ليفربول و مانشستر يونايتد يسعيان غدا لتصحيح الأوضاع
في مواجهة من العيار الثقيل في الدوري الانجليزي يلتقي نادي ليفربول مع مانشستر يونايتد غدا الاثنين على استاد "أولد ترافورد" في مباراة يسعى كل منهما إلى استعادة الاتزان ومصالحة جماهيره بعد بداية غير موفقة للفريقين هذا الموسم.
ليفربول الذي أحرز المركز الثاني في المسابقة الموسم الماضي بفارق نقطة واحدة خلف البطل مانشستر سيتي، بدأ مشواره في الموسم الحالي بتعادلين متتاليين مع فولهام 2-2 وكريستال بالاس 1-1، فيما خسر مانشستر يونايتد أول مباراتين له في الموسم أمام برايتون 1-2 وبرينتفورد 0-4.
ويسعى كلا الفريقين للخروج من دوامة النتائج السيئة وإيقاف نزيف النقاط أملا في أن تكون المباراة ضربة بداية جديدة في البطولة.
المباراة ستكون أول اختبار قوي للمدرب الهولندي إيريك تن هاج المدير الفني الجديد لمانشستر يونايتد منذ توليه مسؤولية الفريق في مايو الماضي فيما أصبحت هذه المواجهات أمرا معتادا للألماني يورجن كلوب منذ توليه تدريب ليفربول قبل سنوات.
ويدرك كلوب أن المواجهة هذه المرة مع مانشستر يونايتد قد تكون أكثر صعوبة خاصة وأن منافسه ليس أمامه سوى الدفع بكل قوته في المباراة للهروب من قاع جدول المسابقة الذي احتله بسبب الهزيمتين وفارق الأهداف السلبي الكبير.
وفي المقابل، ستكون أي نتيجة سوى الفوز بمثابة ضغط كبير وشديد على تن هاج الذي تولى المسؤولية في مانشستر يونايتد بهدف إعادة بناء الفريق والعودة للمنافسة على الألقاب لكن بدايته لم تكن موفقة على الاطلاق رغم الصفقات التي أبرمها بعد توليه المسؤولية وفي مقدمتها ضم المدافع الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز والمهاجم الدنماركي كريستيان إيركسن لكن هذه الصفقات لم تنقذ الفريق من البداية المتأزمة.
ولهذا، سارع النادي إلى إبرام صفقة مؤثرة بالتعاقد مع البرازيلي كاسيميرو من ريال مدريد الإسباني ويستعد لإبرام أكثر من صفقة أخرى قبل غلق باب الانتقالات الصيفية ولكن كاسيميرو لن يلحق بمباراة الغد.
وكان ليفربول وجه صدمة كبيرة إلى مانشستر يونايتد في الموسم الماضي حيث حقق فوزا كبيرا على صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب المسابقة في كل من مباراتيهما بالمسابقة الموسم الماضي وفاز ليفربول على مانشستر يونايتد في ملعب "أولد ترافورد" 5-0 ذهابا ثم في استاد "’نفيلد" معقل ليفربول 4-0 إيابا فيما فاز مانشستر يونايتد على ليفربول 4-0 في مباراتهما الودية على كأس بانكوك الشهر الماضي ضمن استعدادات الفريقين للموسم الحالي.
وحقق ليفربول الفوز في آخر 3 مباريات أمام مانشستر يونايتد بالدوري الذي لم يشهد أي انتصار لـ"يونايتد" على ليفربول منذ مارس 2018 فيما كان آخر انتصار لمانشستر يونايتد على ليفربول في مباراة رسمية بنتيجة 3-2 في الدور الرابع لمسابقة كأس إنجلترا في يناير 2021.
وفيما تصب الإحصائيات في صالح ليفربول قبل مباراة الغد، يتمسك مانشستر يونايتد بالأمل ويتسلح بالحذر في مواجهة ضيفه الذي لم يتعرض لأي هزيمة في آخر 21 مباراة خاضها بالدوري الإنجليزي على مدار الموسمين الماضي والحالي بينما خسر مانشستر يونايتد في آخر 4 مباريات خاضها بالمسابقة عبر الموسمين الماضي والحالي.
ويستعيد مانشستر يونايتد إلى قائمته اللاعب الفرنسي أنتوني مارسيال بعد تعافيه من الإصابة وإن كان المرجح هو أن يقود البرتغالي كريستيانو رونالدو الهجوم في بداية اللقاء لتكون المباراة بمثابة مواجهة خاصة مثيرة مع المصري محمد صلاح الذي يقود هجوم ليفربول.
وقد يعود الفرنسي رافاييل فاران للتشكيلة الأساسية على حساب هاري ماجواير وقد يحل مالاسيا بدلا من لوك شو بعدما قدم الأول أداء جيدا في الشوط الثاني من مباراة برينتفورد.
وفي المقابل، أصبح كلوب مضطرا لإجراء التغيير على تشكيلته مع طرد لاعبه الجديد داروين نونيز في مباراة برينتفورد، وقد يحل البرازيلي روبرتو فيرمينو مكانه بالتشكيلة. كما ينتظر أن يكون الغيني نابي كيتا ضمن حسابات كلوب للمباراة بعد تعافيه من المرض ولكن ليفربول يعاني من إصابات عدة في صفوفه وأبرزها جويل ماتيب وتياجو ألكانتارا وديوجو جوتا وإبراهيما كوناتي