تصريح صادم من الصحة العالمية بشأن جدرى القرود
صرح المدير الإقليمى لمنطقة شرق المتوسط فى منظمة الصحة العالمية، الدكتور أحمد المنظرى، بأن فاشية جدرى القردة آخذة فى الانتشار فى المزيد من بلدان إقليم شرق المتوسط، مشيرا إلى أنه حتى 20 أغسطس، أبلغت سبعة بلدان فى الإقليم التابع للمنظمة رسميا عن 35 حالة إصابة بجدرى القردة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار المسؤول الأممى إلى أن الجميع يظل عرضة للخطر، وفى حين أن معظم المصابين بجدرى القردة بمقدورهم التعافى بأمان فى المنزل بالعلاج الداعم، فإن ذلك المرض قد يسبب مضاعفات قد تؤدى إلى الوفاة فى بعض الحالات. ويسرى ذلك خصوصا على الفئات الضعيفة والعرضة للخطر، كالأشخاص الذين يعانون من حالات طبية موجودة مسبقا.
وأكد المسؤول الأممى أن معلومات جديدة لا تزال تتكشف عن جدرى القردة وطريقة انتقال المرض وفعالية اللقاح. وقال: "حاليّا لا تزال إمدادات اللقاح محدودة، علاوة على أننا ما زلنا لا نعرف مدى نجاح اللقاحِ. ومع ذلك توصى منظمة الصحة العالمية بالتطعيم الموجّه لمن يتعرّضون أو يخالطون شخصا مصابا بجدرى القردة، ومن يواجهون مخاطر تعرّض مرتفعة كالعاملين الصحيين والعاملين فى المختبرات، وذلك متى تتوفر تلك اللقاحات".
وأوضح المسؤول الأممى أنه على الصعيد العالمى، ظل عدد الحالات الجديدة المبلغ عنها أسبوعيا فى ارتفاع مستمر، مؤكدا أنه يجب أن يستند التصدّى لجدرى القردة إلى مبادئ الصحة العامة السليمة وممارساتها القويمة. لذا يجب بذل كل جهد للسيطرة على انتشار جدرى القردة من البشر إلى البشر، وهو ما يتحقق باكتشاف الحالات وتشخيصها مبكرا، وعزل تلك الحالات، وتتبّع المخالطين."
وشدد المسؤول الأممى على أهمية توسيع نطاق الترصد، وتحسين التدبير العلاجى السريرى، وتنفيذ الوقاية من العدوى ومكافحتها، بما فى ذلك منع انتشارها بين العاملين الصحيين.