توقيع مذكرة تفاهم بين قطر و الأمم المتحدة
تحرص دولة قطر على تعزيز عمل صناديق وبرامج الأمم المتحدة بكل الوسائل المتاحة، من اجل تمكينها من القيام بمهامها وتحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها، فضلا عن دعمها السخي في تمويل الميزانية العادية وعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، وتقديم التبرعات الطوعية لتخفيف الفقر ونشر التعليم والاستجابة االعاجلة في الكوارث والأزمات، وتعزيز الوساطة لحل الازمات ودعم خطط التنمية المستدامة، وحماية الأطفال في الدول النامية، والقضاء على التمييز ضد المرأة، وتعزيز المساعدة الإنسانية في مناطق النزاعات والحروب، وتحقيق الأمن الغذائي. وأصبحت دولة قطر حاضرة بقوة في أغلب أنشطة الأمم المتحدة، وهو ما يترجم العلاقات المتينة والشراكات استراتيجية تربط بينهما.
وفي اطار دعمها للدور الرائد الذي تضطلع به البرامج الاممية في مجالات التنمية والمساعدات الإنسانية، وقعت دولة قطر مع منظمة العالمية، العديد من الاتفاقيات على هامش منتدى الدوحة لعام 2018، مما يعكس دور قطر في تحقيق السلام والأمن الدوليين والتطوير المستدام. وتشمل الاتفاقيات تعهداً بقيمة 500 مليون دولار لبرامج الأمم المتحدة المختلفة، مما يجعل قطر سادس أكبر مانح عالمياً للأمم المتحدة، وتم إنشاء أربعة مكاتب جديدة للأمم المتحدة في الدوحة. وينص الاتفاق كذلك على تقديم دعم سنوي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
*الجانب الإنساني والاجتماعي
وفي السياق، وقعت دولة قطر والأمم المتحدة، في مارس الماضي، اتفاقية لإنشاء مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في دولة قطر. ويهدف المكتب الذي سيتخذ من الدوحة مقراً له، تنسيق العمل الإنساني الفعال والقائم على المبادئ بالشراكة مع الجهات الفاعلة الوطنية والدولية، وللدفاع عن حقوق المحتاجين، ورفع درجة التأهب والوقاية، وتسهيل الحلول المستدامة، كما سيقوم بدعم مهمة مكتب الأمم المتحدة الرئيسي المتمثلة في تنسيق الأعمال الإنسانية العالمية والعمليات الميدانية في جميع أنحاء العالم.
*التنمية المستدامة
وتولي دولة قطر مسألة تغير المناخ أهمية كبرى باعتبارها من التحديات الراهنة والمستقبلية للعالم. وفي هذا الصدد، استضافت المؤتمر الـ18 للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ. كما أطلق حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، مبادرة لإنشاء منظمة دولية للأراضي الجافة، حيث ساهمت الدوحة في تأسيس التحالف العالمي للأراضي الجافة، وانضمت لعضوية مجموعة الأصدقاء لمكافحة التصحر، وطرحت عدة مبادرات إنمائية على الصعيد الدولي، منها مبادرة "هوبفور" الهادفة لتعزيز فعالية وتنسيق استخدام أصول الدفاع العسكري والمدني لمواجهة الكوارث الطبيعية، وذلك من خلال إنشاء مركز دولي بالدوحة معني بإقليم الشرق الأوسط وجنوب غرب آسيا في سبيل تنسيق الجهود والاستخدام الأمثل للأصول العسكرية والمدنية في مجال الإغاثة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | تويتر | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك