أنصار الحكومة والبرلمان يتظاهرون بشوارع ليبيا
يخرج ليبيون اليوم الجمعة للتظاهر في غرب البلاد وشرقها وجنوبها، منقسمين بين مؤيدي الحكومة وداعمي قرار حجب الثقة عنها الصادر عن مجلس النواب الثلاثاء الماضي. ودعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إلى تظاهرة بميدان الشهداء في طرابلس.
وقال الدبيبة: «سيسقط البرلمان ولن يكون ممثلاً لليبيين بهذه الصورة وموعدنا الجمعة للتعبير عن الليبيين من طرابلس وطبرق والكفرة وسبها». وأضاف مخاطباً أنصاره وسط العاصمة: «الشرعية لكم من كل المدن وأنتم من تقررون وليس هؤلاء المعطّلون»، حسب قوله. وتنادت مدن غرب ليبيا للمشاركة في حراك شعبي اليوم لمساندة الحكومة، فيما دعت فعاليات اجتماعية وسياسية في مدن شرق وجنوب البلاد إلى التظاهر دعماً لقرار البرلمان بحجب الثقة عن الحكومة. لكن أغلب المراقبين يرون أن تلك التحركات لن تغير شيئاً في الواقع، وإنما ستثبت مرة أخرى ضرورة تنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية بموعدها في 24 ديسمبر.
واعتبر الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية محمد حمودة، أن قرار مجلس النواب بسحب الثقة من الحكومة باطل دستوريّاً وإجرائيّاً، وغير مقبول شعبيّاً، فيما دعا وكيل وزارة الشباب لشؤون البرامج والأنشطة أحمد الكاتب، الشباب إلى التظاهر اليوم لإسقاط البرلمان.
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم مجلس النواب عبد الله بليحق أن سحب الثقة من الحكومة لن يؤثر سلباً على موعد الانتخابات المقبلة، مضيفاً أن تحويل الحكومة لتصريف الأعمال لن يؤثر على واجباتها الأساسية وكل الإجراءات التي اتخذتها في صالح المواطن، لافتاً إلى أنه كان يتوجب على الحكومة العمل على مهام محددة مثل توحيد المؤسسات ومعالجة المختنقات اليومية والتجهيز للانتخابات وليس توقيع اتفاقيات طويلة الأمد والإنفاق على بند التنمية.