دكتورة شيماء فوزي عزيز تكتب: فن الذكاء الاجتماعي والحضور
هو مفهوم شامل للتعامل مع الذات ومع الأخرين، أي كيفية فهم الشخص لذاتة وقدرتة علي التعبير عن ذاتة بشكل واسلوب جيد.
الذكاء الاجتماعي منه قدرة الشخص علي التواصل الجيد مع الأصدقاء الاقارب والزوج والزملاء، ومن أهم محاور الذكاء الاجتماعي القدرة علي التاثير في الآخرين اولا، بلغة الجسد وثانيا بحسن المظهر، لغة الجسد هي الطلة واللقطة والانطباع الأول.
فمثلا كيف اعطي انطباع بالثقة بالنفس كاستقامة الرأس والقوام والاكتاف المستوية باتجاه أعلي ويمكن شفط البطن، مع الانتباه بوضع اليدين والكفين وعدم الحركة بكثرة بالكفين والذراعين، وتكون الحركة بسيطة ومحسوبة دون مبالغة مع وضع الذراعين في وضع هاديء دون غلق الذراعين، فالاذرع المفتوحة دليل علي الانفتاح والاستعداد للحديث والثقة.
ثانيا المظهر الخارجي، وهذا لا يحكمة الماركات ولكن الاهم تناسق الالوان وكل ماهو مناسب للقوام والوزن دون اتباع الموضة عبثا وكل ما كان الامر بسيطا كان اكثر جاذبية.
واخيرا دفء العواطف والمشاعر، وأهمها الابتسامة فهي مفتاح القلوب ودعوة للتواصل الدافيء.
كما انه من فن التواصل والذكاء الاجتماعي الاستماع اكثر من الحديث دون داع او اهمية للحديث او التبرع بالمعلومات، فشيء من الغموض والاقتصاد في الكلام والتدبر بالكلام امر هام جدا، دون الدخول في مباراة من الحديث بالتباهي، كل ذلك من دلالات الذكاء الاجتماعي، مع مراعات المجاملات الرقيقة للاخرين دون نقد ولابد من الانتباه إلى عدم الاطالة في المكالمات في المحمول اثناء الجلوس مع الاخرين لان الاولوية للمجلس والحضور وليس للهاتف.
الانتباه بنبرة الصوت وتون الصوت العالي دائما منفر للاخرين ولكن الصوت الدافيء المعتدل النبرات هو المستحب ويدخل القلب ويدل علي الثقة بالنفس، عكس الصوت العالي او المذبذب بين العالي والمتخفض يدل علي العكس والتردد في الشخصية، لابد من مراعاة اللغة الام في الحديث دون التجول بين اللغات في المصطلحات المختلفة كل ذلك ليس من الذكاء الاجتماعي.
اعطاء الفرصة للاخرين للتحدث دون السيطرة علي اطراف الحديث بشكل احادي، كل ذلك يطفي علي الشخص الكاريزما والحضور الجذاب سواء كان ذلك في مجتمع عمل او دعوة مناسبة اجتماعية ويمكن بدون كلام ولكن بالحركة والطلة وتناسب الملابس ولغة الجسد يكفي لاثبات الذات والكريزما.
