السيسى يدعو إلى تنظيم مؤتمر اقتصادي نهاية الشهر الجاري
دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إلى تنظيم مؤتمر اقتصادي نهاية الشهر الجاري لمناقشة الأوضاع والآراء الاقتصادية ومستقبل الاقتصاد المصري، بمشاركة المستثمرين ورجال الصناعة ورجال الاقتصاد أصحاب الآراء المعارضة.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، حديثه للدكتور مصطفى مدبولي، خلال حفل تدشين الوحدات البحرية الجديدة لهيئة قناة السويس، قائلا: "حطوا حوافز لرجال الصناعة والمصدرين حتى نصل بالأرقام إلى المستهدفات.
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تدشين الوحدات البحرية الجديدة لهيئة قناة السويس، لتعزيز الأسطول البحرى لهيئة قناة السويس، حيث تعزز القطع البحرية الجديدة تنافس قناة السويس ومواكبة التطور التكنولوجي في مجال صناعة الوحدات المعاونة.
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن قناة السويس حققت إيرادات كبيرة رغم الركود الذي يشهده العالم وجائحة كورونا، مشيرا إلى أن المشروعات الجديدة لقناة السويس يتم تمويلها من إيرادات هيئة قناة السويس.
وقال الرئيس السيسي، في تعقيبه على كلمة رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع خلال احتفالية افتتاح القرية الأولمبية وتدشين وحدات بحرية جديدة للهيئة اليوم /الخميس/، إن قناة السويس الجديدة ساهمت في زيادة دخل القناة وأعداد السفن العابرة للمجرى الملاحي للقناة، مؤكدا أن هذا الدخل يتم استخدامه في تطوير قناة السويس.
وأضاف الرئيس أن هناك حملات مغرضة تستهدف التشكيك في الانجازات التي تم تحقيقها، منبها إلى أن المشككين يستهدفون إشاعة أجواء اليأس عند المصريين وتخويفهم وإضعافهم.
ودعا الرئيس السيسي، جميع أجهزة الدولة إلى توضيح الحقائق لمواجهة حملات التشكيك المغرضة التي تستهدف جذب أنظار المصريين بعيدا عن الانجازات والتشكيك في قدرات الدولة، قائلا " يجب دحض أكاذيب المشككين بشأن الدولة والانجازات والرد عليها بالحقائق ".
وأضاف الرئيس "إننا نحرص على أن نصارح المصريين بكل أمانة حيث يتم تنفيذ كافة المشروعات بناء على دراسات علمية دقيقة".
وأشار إلى أن إيرادات القناة فاقت تكلفة حفر قناة السويس الجديدة، لافتا إلى أن جدلا أثير حول جدوى المشروع وهل نحن بحاجة إلى ازدواج المجرى الملاحي للقناة؟ وتم تداول الكثير من الأحاديث للتشكيك في خطوات الدولة عندما تم إطلاق حفر قناة السويس الجديدة عام 2014 والتي افتتحت عام 2015 وتكلفة 68 مليار جنيه تم جمعها من اكتتابات المصريين.
وأعلن الرئيس السيسي أنه سيتم إنشاء ثلاثة موانيء لليخوت من إيرادات قناة السويس دون المساس بمخصصات الموازنة العامة للدولة.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في تعقيبه على كلمة رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع خلال احتفالية افتتاح القرية الأولمبية وتدشين وحدات بحرية جديدة للهيئة، "نحن كمصريين ومفكرين ومثقفين وإعلاميين، معنيون بمستقبل مصر واستقرارها، ولابد أن نتذكر دائما حالة الجدال الكبيرة التي حدثت أثناء اتخاذ قرار بإنشاء مشروع حفر قناة السويس الجديدة في عام 2014، والتي تم افتتاحها في أغسطس 2015، حيث تساءل البعض عن جدوى المشروع وهل الدولة كانت في حاجة إلى عمل ازدواج للقناة أم لا؟".
وأضاف الرئيس السيسي، أنه في ذلك الوقت كان مشروع حفر قناة السويس الجديدة يتطلب 68 مليار جنيه، وحدث فيه اكتتاب للمصريين تم تغطيته بشكل كامل خلال 10 أيام فقط لتمويل اللازم للمشروع.
وتابع الرئيس السيسي: "كانت هناك حالة من التشكيك والإساءة للدولة المصرية وخفض لمعنويات الشعب المصري في ذلك الوقت"، مؤكدا أن القناة الجديدة حققت إيرادات كبيرة أكبر من الرقم الذي تم جمعه من المصريين، مبينا أن دخل القناة كان يتراوح مابين 4.8 مليار دولار- 5 مليارات دولار وزاد حاليا ليصل إلى 5.5 مليار دولار و6 و7 مليارات دولار.
وأكد الرئيس السيسي أن إيرادات قناة السويس خلال السنوات الأربع أو الخمس الماضية تجاوز المبالغ التي تم دفعها في عملية التوسعة للمجرى الملاحي للقناة.
وأوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي أن قناة السويس الجديدة ساهمت في زيادة دخل القناة، مشيرا إلى أن الدولة المصرية استردت أكثر من مبالغ التكلفة التي أنفقتها في مشروع تطوير وتوسيع قناة السويس خلال السنوات الخمس الماضية.
وانتقد الرئيس السيسي الحملات الإعلامية المناوئة للدولة المصرية التي تشكك في قدرة وإجراءات الدولة التي تتخذها في أي مشروع تقوم به، مؤكدا أهمية التوسعات وأعمال التطويرالتي تحدث في قناة السويس من أجل استيعاب كافة السفن العابرة سواء من الشمال إلى الجنوب أو العكس في توقيت واحد.
ودعا الرئيس السيسي، المصريين إلى عدم الالتفات إلى الحملات المغرضة التي تشكك في قدرة وإجراءات الدولة المصرية، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة الرد على حملات التشكيك وتوضيح الحقائق بشأن المشروعات التي تقوم بها الدولة، منبها إلى أن هناك حملات مغرضة تهدف للتشكيك في الانجازات التي يتم تحقيقها في مختلف المجالات.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدخل الذي حققته هيئة قناة السويس خلال العام المالي المنقضي زاد رغم الركود العالمي وجائحة كورونا، وذلك نتيجة وجود اعتبارات يتم دراساتها من خلال كيان داخل الهيئة يختص بدراسة كافة التطورات من الواقع العالمي وحركة التجارة وتكلفة النقل لينتهي إلى وضع رسوم العبور للسفن العابرة للقناة.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن هيئة قناة السويس هي من تتولى تنفيذ المشروعات التي يتم افتتاحها حاليا وتنفق عليها من خلال دخلها، وفي ذات الوقت تسدد التزاماتها المستحقة عليها إلى وزارة المالية.
وأعرب الرئيس السيسي، عن شكره للهيئة والعاملين والقائمين عليها، قائلا: "مصر تشكركم وتقدّر ما تقدموه، لا تلتفتوا للإساءات التي تطال عملكم".
وتابع الرئيس:" نحن أمناء مع المصريين في كل شئ، وأي مشروع يتم إنشاؤه عقب دراسات مستفيضة لاتخاذ القرار المناسب بشأنه ".
ودعا الرئيس السيسي، إلى الرد بالحقائق والأسانيد على حملات التشكيك التي تطال كافة المشروعات التي يتم إنشاؤها في مصر.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في تعقيبه على كلمة رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع خلال احتفالية افتتاح القرية الأولمبية وتدشين وحدات بحرية جديدة للهيئة "إن المواقع الثلاثة التي تحدث عنها الفريق أسامة ربيع، سيتم الإنفاق عليهم من هيئة قناة السويس، ولن نأخذ أي أموال من وزير المالية على سبيل المثال، ولكن الهيئة هى من ستتحمل ذلك بالكامل".
وأضاف أن تلك المشروعا ليست للترف، ولكنها تتم بناء على دراسات مسبقة، فمصر تقع على ممر ملاحي دولي، ونحن للأسف تأخرنا في تنفيذ تلك المشاريع، من أول بورسعيد وحتى البحر الأحمر فكان من المفترض أن تنفذ تلك المشاريع في وقت سابق.
وأوضح أن هناك حجما من المراسي التي تخدم حركة اليخوت العابرة لقناة السويس على مدار العام، وما ينفذ هو مجرد جزء يسير من خطة كبيرة تقوم بها الدولة في هذا المجال سواء على البحر المتوسط أو البحر الأحمر.
ووجه الرئيس السيسي سؤالا لوزير النقل كامل الوزير، عن كيفية خلق فرص عمل للشباب، وكيف ستكون مصر منطقة جذب، وتستطيع أن تحصل على نوع جديد من السياحة لم يكن لديها من قبل؟، وأجاب وزير النقل قائلا " أنه للمرة الأولى في مصر يتم إطلاق منصة اليخوت في قطاع النقل البحري، ليتمكن أي سائح أو مستثمر من أية دولة في العالم، القدوم لمصر خلال 72 ساعة فقط، أو مد رحلته خلال تواجده في مصر، بل يستطيع أيضا خلال 24 ساعة التسجيل ودفع الرسوم في مكان واحد فقط، والحصول على تصريح من مكان واحد فقط، وذلك في أي مارينا مصرية، ولن يتعرض للتفتيش في مارينا الوصول والمغادرة"، لافتا إلى أن تلك المنصة العالمية تنفذ لأول مرة في مصر، وتحاكي المنصات بكل دول العالم المتقدم.
ومن جانبه، قال الرئيس السيسي مازحا إن "العالم المتقدم لا يستغرق 24 ساعة للدخول لأي مارينا"، ليرد وزير النقل بالقول "إن ذلك بسبب الظروف، كما أنها المرة الأولى التي تطبق فيها مثل تلك الشروط، ولكن سيتم التطوير وبمجرد الإخطار سيتم دخول السائحين في وقت أقصر".
وأضاف الرئيس السيسي في تعقيبه على وزير النقل، :"إذا كنتم ترغبون في أخذ جزء من هذا النشاط بالفعل وتحسين سياحة اليخوت في مصر، فإن السائحين سيستغرقون وقتا كبيرا في عملية التسجيل والتي يجب ألا تتجاوز 30 دقيقة فقط، فعندما تقول أنه سيتم العمل بنظام 24 ساعة للتسجيل، فهذا أيضا وقت كبير، والمطلوب أن يتم تنفيذ ذلك بتضافر جميع جهود أجهزة الدولة مثل الداخلية والبيئة والمؤسسات المختلفة المعنية بهذا الأمر، حتى نحقق على الأقل 24 ساعة وليس 72 ساعة".