إجراءات أمنية مشددة قبل النطق بالحكم على المتهمين بقتل الإعلامية شيماء جمال
يشهد محيط محكمة جنايات الجيزة حالة من الاستنفار الأمني قبل انعقاد جلسة النطق بالحكم على القاضي أيمن حجاج، وصديقه حسين الغرابلي، المتهمين بقتل المذيعة شيماء جمال، زوجة الأول ودفن جثمانها بإحدى المزارع في منطقة أبوصير بالبدرشين، ومن المقرر أن تصدر محكمة الجنايات، حكمها اليوم بعد ورود رأي مفتي الديار المصرية بشأن إعدام المتهمين.
كان المستشار حماده الصاوي النائب العام، قد أمر بإحالة أيمن حجاج (عضو بإحدى الجهات القضائية) وحسين الغرابلي (صاحب شركة) إلى محكمة الجنايات، مع استمرار حبسهما احتياطيا، وذلك لاتهامهما بارتكاب جريمة قتل الإعلامية شيماء جمال عمدا مع سبق الإصرار.
كان المتهم الثاني وهو الشاهد الوحيد على الجريمة أدلى بتفاصيل ما حدث قبل الجريمة بين المجني عليها والمتهم أمام التحقيقات حيث قال إن المتهم كلفه بالبحث عن مزرعة لشرائها أو استئجارها ثم توجه برفقة المتهم وزوجته إلى هذه المزرعة في قرية أبو صير بالبدرشين، وفور وصولهم سمع مشادة كلامية بين الزوجين حيث تطاولت المجني عليها على زوجها بألفاظ جارحة أثارت غضبه، مما جعله يخرج سلاحه الناري وانهال بمقبضه وعلى رأسها بـ 3 ضربات وكان ممسكاً برقبتها من "سكارف" ترتديه ما أدى لاختناقها مع تفجر الدماء من رأسها.
ثم أضاف المتهم الثاني أنه حاول الهرب بعد قتل «المذيعة» ولكن زوجها "القاتل" هدده بسلاحه الناري ليحذره بعدم نشر ما شاهده واحتجزه في مكان بالساحل الشمالي إلا أنه تمكن من الهرب وتقدم بشهادته لنيابة جنوب الجيزة التي تحركت فوراً بإبلاغ نيابة الاستئناف التي حققت مع الشاهد ثم خاطبت مجلس الدولة لرفع الحصانة عن المتهم واتخاذ الإجراءات القانونية ضده وإصدار قرار بضبطه وإحضاره بعد هروبه.
المفاجأة أن زوجها المستشار هو مَن أبلغ عن اختفاء زوجته قبل كشف جثتها داخل مسكن الزوجية بـ20 يومًا، وأن التحريات الأمنية بعد أن تبينت جدية البلاغ قامت بتشكيل فريق أمني لكشف ملابسات اختفاء شيماء جمال وتتبع الفريق الأمني خط سير المذيعة شيماء جمال، وتبين أنها كانت داخل محل كوافير وقت آخر ظهور لها وقبل إغلاق تليفونها المحمول.