اختتام أعمال مجتمعي تك بإعلان القاهرة للتكنولوجيا لخدمة المجتمع وجوائز التميز
شهدت فعاليات اليوم الثاني لملتقي مجتمعي تك (التكنولوجيا لخدمة المجتمع) عدة جلسات هامة ناقشت دور الحكومات والمنظمات الأممية ومنظمات العمل المدني للوصول لمنظومة المرونة والتحول الأخضر، ودور التكنولوجيا لسد الفجوة في المهارات المطلوبة لسوق العمل، ومستقبل التمويل الأخضر والفرص والتحديات المصاحبة له، والتكنولوجيا الخضراء لخلق وظائف مستحدثة للمرأة والشباب وذوي الإعاقة خاصة في المناطق الريفية، وترسيخ مفاهيم الصحة الإنجابية للفتيات من خلال التطبيقات التكنولوجية، وحماية نطاقات الأمن القومي في الفضاء السيبراني، ورقمنة منظومة الصحة لخدمة المواطن، ومستقبل التكنولوجيا المالية لمزيد من التمكين الاقتصادي والمجتمعي للكيانات المتناهية الصغر، والحفاظ على الهوية والثقافة الوطنية لمواليد الألفية.
ومن جانبها أشارت الدكتورة راندا رزق - الأمين العام للمجلس العربي للمسؤولية المجتمعية - أن اليوم الثاني شهد لقاء مفتوح وتفاعلي مع الشباب ودور التكنولوجيا في بناء مستقبلهم شارك به اللواء إسماعيل الفار مدير الإدارة المركزية للشباب ممثلاً عن الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة. والتي أكد خلالها اللواء الفار أن الوزارة تفتح أبوابها دائماً للمبتكرين من الشباب وتساعدهم لتطوير أفكارهم وابتكاراتهم بدعم مباشر من الوزير، وأن وجود وحدة متخصصة للشمول الرقمي بالوزارة هو بمثابة تأكيد على إيمان الوزارة بأهمية التكنولوجيا وتطوعيها لخدمة الشباب المصري في كل المحافظات. كما قام الدكتور عصام عامر رئيس قطاع الفروع بوزارة البيئة بإلقاء كلمة نيابة عن الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أوضح خلالها مجهودات الوزارة في حماية البيئة ومكافحة الثلوث والتصدي لتحدي التغير المناخي والتحول لمنظومة الاقتصاد الدوار، وأكد خلالها أن الوزارة توطن كافة التكنولوجيات الحديثة في هذا المضمار.
وقالت راندا رزق "أن الملتقي، قد أصدر عدة توصيات بناءً على المناقشات التي دارت على مدار يومين من خلال أكثر من 17 جلسة شارك بها أكثر من 70 من كبار مسئولي الدولة ورؤساء البعثات الأممية بالقاهرة ورؤساء الشركات العالمية والمصرية الكبرى، وأساتذة الجامعات، والمتخصصين المصريين والأجانب."
كما أفاد الدكتور محمد عزام - الأمين العام المساعد للمجلس العربي ورئيس ملتقي مجتمعي تك - أن توصيات الملتقي جاءت في شكل "إعلان القاهرة للتكنولوجيا لخدمة المجتمع" والذي كان من أهم بنوده إعادة النظر في قواعد تنافسية الدول لتكون أكثر قدرة على تلقي وامتصاص الصدمات والتعافي السريع، وفي ذات الوقت تكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات البيئية التي قد أصبحت تهدد جهود التنمية المستدامة بشكل واضح ومقلق، مع وجود سياسات عامة داعمة ومحفزة لمفهوم المرونة والتحول الأخضر، وفتح مجال أكبر أمام الابتكار التكنولوجي الهادف لتعزيز مفهوم المرونة والتحول الأخضر، من خلال شركات ناشئة، مع زيادة المخصصات التمويلية الخضراء لهذا الغرض من الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية والقطاع الخاص، في مجالات الصحة العامة والأمن الغذائي والمائي والتغير المناخي والثقة الرقمية وسلاسل الإمداد والشمول المالي والأمن السيبراني، وتوطين التكنولوجيات المطورة من تلك الشركات داخل المشروعات القومية الكبرى، لتكتسب تلك الشركات مرجعية تمكنها من جذب الاستثمارات وتصدير منتجها التكنولوجي، وضرورة التنسيق والتكامل العربي والإفريقي في هذا المضمار لضمان توحيد الجهود والاستثمارات وزيادة فعاليتها، وتنظيم وتكثيف البرامج التدريبية وورش العمل المتخصصة للفئات الأقل حظاً في التعليم والعمل، خاصة للمرأة في المناطق الريفية وشباب الخريجين، على المهارات الرقمية واستخدامات التكنولوجيا لزيادة فرصهم في الدخول لسوق العمل، وزيادة معامل الثقة الرقمي بعمل وتطبيق الآليات اللازمة لطمأنه القاعدة العريضة من المجتمع بأن أي عمليات تخص نقل للبيانات وتخزينها هي آمنة وسرية طبقاً للمعايير الدولية، وضرورة تدريس مفاهيم الأمن السيبراني والاستخدام الآمن للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ضمن المناهج الدراسية في مرحلة التعليم الأساسي والجامعي، لحماية النشء والشباب من الأخطار الناجمة عن تلك الوسائل المستحدثة.
وأفاد الدكتور محمد خليف - عضو مجلس أمناء المجلس العربي أنه تم الإعلان عن جوائز التميز العربية للتكنولوجيا لخدمة المجتمع، وقد فاز بها وزرات الاتصالات والتخطيط والشباب والرياضة والتنمية المحلية والبيئة والبريد المصري في فئة الجهات الرسمية، ونستلة وفودافون في فئة الشركات، وأورانج وأسترازينيكا في فئة المشروعات، وباسنت فؤاد مدير العلاقات الخارجية بجهينة وعلي عبدة مدير المسؤولية المجتمعية بأي بي أم بفئة مديري المسؤولية المجتمعية، بالإضافة إلى مجموعة من الشركات الناشئة صاحبة الابتكارات التكنولوجية ذات التأثير الاقتصادي والمجتمعي، منها شركة "زرعي" المتخصصة في تكنولوجيا الزراعة، وتطبيق "ما تخافيش" لمكافحة التحرش، وكذلك تطبيقات "نقابتي" و "باشحكيم" و "كيورترب" و "بنكنوت" و "إفاقة" و "بيو بزنسيس".
والجدير بالذكر أن نسخة ملتقي مجتمعي تك هذا العام كانت برعاية وزارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتموين والتجارة الداخلية والشباب والرياضة والمالية والصناعة والتجارة والبيئة وبالشراكة الاستراتيجية مع إيتيدا والبريد المصري ومنظمة الأمم المتحدة للهجرة ومؤسسة محمد بن راشد للمعرفة وهيئة الرعاية الصحية وهيئة التأمين الصحي الشامل وبلان إنترناشونال والسفارة السويدية بالقاهرة واتحاد الجامعات العربية والهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي والملتقي الدولي لرياضة المرأة العربية.