وزيرة الهجرة المصرية تعقد لقاءًا تفاعليًا مع المصريين فى السعودية
عقدت السفيرة نبيلة سها جندى، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، لقاءً تفاعليًا مع عدد من المصريين فى السعودية، فى إطار حرص الوزيرة على الاستماع إلى مقترحات المصريين بالخارج، ومناقشة استفساراتهم والرد عليها، بالتعاون مع الجهات المختصة.
جاء اللقاء بمشاركة السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشؤون الجاليات، والسفير طارق المليجى، القنصل العام بالرياض، والدكتور أشرف العزازى، رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات بوزارة التعليم العالى، وإلهام فتحى، مدير إدارة "أبناؤنا فى الخارج" بوزارة التربية والتعليم، ومساعد القنصل على خطاب، بسفارة مصر فى جدة.
ورحبت الوزيرة بالحضور المتضمن 35 من رموز الجالية فى المملكة يعكسون مختلف المناطق التى يتمركز بها المصريون، مؤكدة أنها تضع المملكة ضمن أوائل الدول التى تعتزم زيارتها خلال جولة خارجية بسبب استضافتها لأكبر جالية مصرية بالخارج وعلى مدار اللقاء الذي امتد لأكثر من 4 ساعات دار حوار مباشر بين الوزيرة والجهات المعنية والحضور من الجالية بالسعودية حول أهم القضايا ذات الصلة.
وأوضحت وزيرة الهجرة أن مبادرة "ساعة مع الوزيرة" تهدف لإتاحة الفرصة للقاء مباشر من المصريين بالخارج، وتلقى مقترحاتهم واستفساراتهم والاستماع لمطالبهم دون حواجز، موضحة أن حلف اليمين تزامن مع مؤتمر الكيانات والذى تم تعديل موعده لتتمكن من الحضور والتفاعل مع الكيانات والحضور المتنوع من دول العالم وأثمر العديد من التوصيات التى تم التنسيق مع وزارات ومؤسسات الدولة لتنفيذها، مشيرة إلى أننا حريصون على استكمال تلك الجهود.
واستعرضت السفيرة سها جهود وزارة الهجرة خلال الفترة الحالية لتوفير كل الخدمات المقدمة للمصريين بالخارج فى تطبيق هاتفى واحد، لضمان أقصى استفادة ممكنة للمصريين بالخارج، بجانب فتح الباب لتلقى مقترحات واستفسارات المصريين بالخارج والعمل على تنفيذها مع الجهات المعنية.
وتابعت وزيرة الهجرة أن الفترة الماضية شهدت جولات مكثفة لعدد من الوزارات فى مصر، لتنفيذ توصيات مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج فى نسخته الثالثة، سواء فيما يتعلق بالإسكان أو الطيران أو الاستثمار أو المالية أو التعليم وغيرهم من الخدمات المقدمة للمصريين بالخارج.
وأشارت الوزيرة إلى عقدها العديد من اللقاءات، من بينها لقاء محافظ البنك المركزى، حول توفير أوعية استثمارية للمصريين بالخارج، استجابة لطلبات العديد منهم لضخ استثماراتهم فى مصر سواء شهادات استثمار أو مشروعات أو ودائع، والتنسيق لتوفير محفزات أكثر فى الفترة المقبلة.
وتابعت السفيرة سها جندى أنه تم لقاء رئيس هيئة الرقابة المالية والبورصة المصرية ووزير التجارة والصناعة، مشيرة إلى أن هناك ترتيبات للقاء رؤساء البنوك الوطنية لبحث تعزيز آليات تحويل المصريين من الخارج، وفقا لضوابط متفق عليها وكذا إضافة الأفكار الخاصة بإنشاء شركة مساهمة لاستثمارات المصريين بالخارج والتى توافق عليها ممثلو الجاليات خلال مؤتمر الكيانات الثالث.
واستعرضت وزيرة الهجرة، ما تم من تنسيقات مع وزارة التعليم العالى، فيما يتعلق بالتنسيق للاستفادة من خبرات علمائنا وخبرائنا بالخارج في مناقشة الحالات الطبية المستعصية أو نقل أحدث ما وصل إليه العالم من سياسات طبية، ونقل الخبرات والمعرفة، بالمشاركة مع علمائنا فى الداخل.
واستمعت لمطالب أساتذة الجامعة الخاصة بمد الإجازات لأعضاء هيئة تدريس الجامعات وأكدت أنه جار التنسيق مع وزير التعليم العالى فى هذا الشأن وفقًا للقانون والقرارات المنظمة.
وردا على طلب ممثلى الجاليات النظر إلى موضوع شحن الجثامين، استعرضت السفيرة سها جندى، جهود وثيقة التأمين على المصريين بالخارج، بالتعاون مع المجمعة المصرية للتأمين، مشددة على أهمية التسجيل والاشتراك فى الوثيقة، لضمان التدخل الفورى فى حال حدوث مكروه للمصرى بالخارج
وردا على استفسارات المواطنين عن طول فترة تحديد جواز السفر، أوضح السفير طارق المليجى، قنصل مصر فى الرياض، أن هناك ضغطا كبيرا حدث خلال فترة كورونا بسبب توقف الطيران وهو ما دفعنا للسعى لاستحداث وسائل تكنولوجية لتقليل مدة إصدار جوازات السفر، سواء بريد مؤمن أو مواقع إلكترونية مؤمنة، أو تقديم خدمات للمصريين بالخارج، بطريقة مميكنة دون تأخر، بالتنسيق مع الجهات المعنية.
ووجهت السفيرة سها جندى المواطنين بضرورة تسجيل بياناتهم بالسفارة بعدما أوضح السفير أن هناك نحو 80 ألف مصرى فقط مسجلين من المصريين فى الرياض، مشيرة إلى أهمية التسجيل للحرص على تقديم أفضل خدمة لائقة بالتعاون بين كل المؤسسات والوزارات، وفقا لخطة الدولة للتطوير المستمر وتيسير الخدمات للمواطنين، موضحة أن غياب البيانات الحقيقية يظل عائقًا أمام تلبية العديد من الطلبات.
وفى سياق متصل، قامت دكتورة إلهام فتحى، مدير إدارة "أبناؤنا فى الخارج" بوزارة التربية والتعليم، بالرد على الاستفسارات الخاصة بالمواطنين بالخارج، موضحة أن هناك نحو 100 مدرسة "مسار مصرى" فى الرياض وجدة وحدهما، مشيرة إلى المدارس الرقمية "أونلاين"، تم إطلاقها مع تطوير المنصة، وسيتم تعريف الطلاب بآليات الامتحانات، مؤكدة أن كل المقترحات والاستفسارات يتم دراستها بدقة وسيتم الإعلان قريبا عن خطوات تتضمن استجابة للعديد من المقترحات.
وأكد المشاركون من رموز الجاليات أن هذا اللقاء أوضح لهم الكثير من الجهود التى تستحق الإشادة بما تقوم به القيادة السياسية من جهود لتوفير الحياة الكريمة واللائقة بالمصريين، والتعريف بجهود مؤسسات الدولة للمصريين بالخارج، كالخريطة الصناعية وأنظمة الشباك الواحد، مثمنين حرص وزيرة الهجرة على الرد على كل أسئلتهم بشفافية وتفاصيل واضحة.
وتابع المشاركون أنهم سيروجون لما تقوم به الدولة المصرية فى مجتمعاتهم، بجانب دعم الجهود الوطنية المخلصة للانطلاق بمصر إلى آفاق تنموية أكبر، والتوسع فى الترويج خارجيًا للاستثمار فى مصر، ونقل الصورة الحقيقية لما يحدث فيها.
وفى ختام اللقاء، أكدت السفيرة سها جندى أن كل ما جاء بالاجتماع من الطلبات والاستفسارات والمعوقات التى عرضها الحضور من الجاليات فى مختلف المجالات وكل المقترحات التى تقدموا بها سيتم مناقشتها مع الجهات المعنية والإعلان تباعًا عن المحفزات والتيسيرات الخاصة بالمصريين بالخارج