انطلاق أعمال اللجنة الدائمة للإعلام العربي استعدادا للدورة الـ52 لوزراء الإعلام العرب

انطلاق أعمال اللجنة الدائمة للإعلام العربي استعدادا للدورة الـ52 لوزراء الإعلام العرب
الجامعة العربية
هناء العميري

انطلقت اليوم بالقاهرة أعمال الدورة الـ97 للجنة الدائمة للإعلام برئاسة العراقي الدكتور نبيل جاسم، وذلك في إطار التحضيرات للدورة الـ52 لمجلس وزراء الإعلام العرب الذي سينعقد بعد غد الخميس.

وأكد السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية، على أهمية الاجتماع، معربا عن الشكر والامتنان للرئيس عبد الفتاح السيسي لإضفاء رعايته على اجتماعات هذه الدورة والتقدير لمبادراته الداعمة من أجل الارتقاء بمسيرة العمل العربي المشترك بما في ذلك في الحقل الإعلامي.

واكد خطابي في كلمته امام افتتاح اعمال اللجنة الدائمة للأعلام اهمية دور اللجنة باعتبارها الآلية التي تضطلع بموجب مقتضيات النظام الأساسي لمجلس وزراء الاعلام العرب بدور محوري في مسيرة العمل الإعلامي المشترك باعتبارها لجنة فنية دائمة تسهر على وضع الاستراتيجيات والخطط الإعلامية، ودراسة مشاريع القرارات التي ترفع للمكتب التنفيذي تمهيداً لاعتمادها من المجلس الوزاري.

وقال انه في هذا السياق، أوصى المكتب التنفيذي خلال دورته الأخيرة مارس الماضي ببغداد بضرورة ضمان التمثيل العالي للدول الأعضاء في هذه اللجنة وتطوير أدائها بما تحقق مزيدا من النجاعة في تنفيذ مهامها على الوجه الأكمل.

وعملاً بمقتضيات النظام الأساسي أعدت إدارة الأمانة الفنية بقطاع الاعلام والاتصال مجموعة من الوثائق والمقترحات والمبادرات التي ستدرس في هذه الدورة متطلعين سويا للتوصل إلى توصيات عملية وذات مغزى بشأن مختلف البنود المدرجة في جدول الاعمال.

وقال ان الدورة ستتدارس جملة من القضايا تتصدرها مواصلة الدعم الإعلامي العربي المتواصل للقضية الفلسطينية العادلة و في صلبها الأوضاع في القدس المحتلة بما في ذلك الانتهاكات الإسرائيلية ضد الإعلاميين الفلسطينيين وهم يؤدون بقدر عال من نكران الذات رسالة الشرف والأمانة.

وفي هذا الصدد، تلقت الأمانة العامة بكامل الاهتمام المبادرة الفلسطينية لجعل 11 مايو يوما للتضامن مع الإعلام الفلسطيني والذي يتزامن مع ذكرى الجريمة الشنعاء التي استهدفت الشهيدة الإعلامية شيرين أبو عاقلة، وذلك تجسيدا للتضامن الثابت مع الجسم الإعلامي الفلسطيني ضد الممارسات الإسرائيلية في خرق سافر للقانون الدولي الإنساني وخاصة ما يتعلق بحماية الصحفيين.

كما ستبحث الدورة سبل تفعيل أهداف الاستراتيجية الإعلامية العربية 2022-2026 وتعاطي وسائل الإعلام، خاصة منها العمومية مع الأزمات والكوارث، ومتابعة خطة التحرك الإعلامي، ودور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف، والخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030 والإعلام الإلكتروني والإعلام التربوي والتعامل مع كبريات الشركات الإعلامية العالمية، فضلاً عن المسائل التنظيمية لمجلس وزراء الإعلام.

فيما أكد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بمصر كرم جبر ضرورة تعزيز التعاون العربي من أجل مواجهة ظاهرة الإرهاب الإلكتروني عبر المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي وحماية المجتمع من مخاطر انتشار الشائعات وأعرب كرم جبر عن ترحيبه بالحضور في افتتاح الدورة العادية (97) للجنة الدائمة للإعلام العربي التي تستضيفها مصر وتعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووجه تحية احترام وإجلال للجامعة العربية التي لا تزال تناضل من أجل عالم عربي أكثر تضامنًا وقوة، وتدفع بالعمل العربي المشترك إلى مستوى الأمنيات التي تنشدها الشعوب العربية.

وقال جبر "أمامنا جدول أعمال حافل ونحن مطالبون بدراسة ومناقشة البنود المعروضة خلال الاجتماعات والتي تتضمن ملفات ومقترحات ومبادرات إعلامية، وذلك من أجل الخروج بتوصيات عملية تعطي دفعة جديدة للعمل الإعلامي العربي لجعله أكثر فعالية في القضايا المشتركة".

وأشار إلى أنه في مقدمة هذه الملفات تأتي القضية الفلسطينية والعمل أن تظل حية في عقول وقلوب الشعوب العربية والإسلامية ومتابعة كل من الاستراتيجية الإعلامية العربية وخطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج ودور الإعلام في محاربة الإرهاب والخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030 وغيرها من الموضوعات الهامة المدرجة على أجندة الاجتماعات.

وأكد على أهمية العمل المشترك لتحديث محاور هذه الاستراتيجية من أجل الدفاع عن قضايا الأمة العربية في ظل عالم يموج بالصراعات والمصالح وتتخبطه الأزمات، مع العمل لتطوير محتوى الخطاب الإعلامي العربي الموجه إلى الرأي العام العالمي.

وأوضح أن الإعلام الإلكتروني أصبح محور الحياة المعاصرة لما له من أهمية كبيرة عبر تناوله قضايا الفكر والثقافة وبات يطلق عليه ثقافة التكنولوجيا أو ثقافة الميديا، وأضاف انه في ظل هذا الانتشار الكبير لوسائل الإعلام الجديدة، يجب علينا تعزيز التعاون من أجل مواجهة الإرهاب الإلكتروني عبر المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي وحماية المجتمع من مخاطر انتشار الشائعات، وأكد أن الإعلام وخاصة الإعلام البيئي يتحمل مسئولية كبيرة في التوعية بمخاطر التغيرات المناخية وتأثيرها على حياة الإنسان.

وشدد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام على أهمية استثمار قمة المناخ المقبلة في شرم الشيخ وتوحيد الجهود العربية إعلاميا لمواجهة تغير المناخ، من أجل تحقيق مصالح المنطقة العربية التي تعد الأكثر تأثرا ومعاناة من تبعات هذه الظاهرة رغم ضآلة مشاركتها في نسبة الانبعاثات الكربونية العالمية.

وقال إن أجندة اجتماع اليوم متنوعة وغنية وطموحة وستتناول أيضا برنامج "بيروت عاصمة للإعلام العربي 2023"، ورصد ودراسة تأثير الألعاب الإلكترونية التي تدعو للعنف والإرهاب على الأمن المجتمعي العربي، كما تبحث الاجتماعات تدريس مادة التربية الإعلامية لتحصين الطلاب منذ الصغر ضد الفكر المتطرف، ومحددات التعامل مع كبريات الشركات الإعلامية.

وأضاف أننا مطالبون خلال هذه الاجتماعات ببذل مزيد من الجهد الجماعي والعمل المتواصل لبلوغ مستوى متقدم من الإنجاز لمختلف المشاريع والمبادرات الاعلامية التي أدرجت في المحاور الرئيسية للاستراتيجية الإعلامية العربية من قبل الدول الأعضاء وأعرب عن أمله أن تعطي هذه الاجتماعات والمناقشات التي ستشهدها ديناميكية جديدة للعمل الإعلامي العربي المشترك والدفع والارتقاء بالمنظومة الإعلامية العربية لتلبي اهتمامات المواطن العربي من الخليج إلى المحيط.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | تويتر | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار