الرئيس السنغالى يدعو إلى خفض التصعيد فى الأزمة الروسية الأوكرانية
دعا الرئيس السنغالى ماكى سال، الذى يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقى، إلى خفض التصعيد فى الأزمة الروسية الأوكرانية، وإيجاد حل يتم التفاوض بشأنه لتجنب الخطورة الكارثية باندلاع صراع عالمى محتمل، مؤكدا أن المفاوضات والمباحثات هى أفضل الوسائل المتاحة لتعزيز السلام.
وقال سال - فى مستهل كلمته أمام الجمعية العام الأمم المتحدة فى دورتها السابعة والسبعين نقلتها قناة (فرانس 24) الناطقة بالإنجليزية - إنه منذ اجتماعنا الأخير أصبح العالم أكثر خطورة واضطرابا وذلك بفعل البراثن المشتركة للاحتباس الحرارى والمخاطر الأمنية والصحية والأزمة فى أوكرانيا.
ودعا إلى العمل معا لتخفيف التوترات ولمساعدة كوكب الأرض على التعافى والتغلب على عدم المساواة بين الشمال والجنوب وإعادة أهمية التعددية.
وأشار إلى أن الإرهاب الذى يتزايد فى القارة، ليس شأنا إفريقيا فحسب، بل إنه تهديد عالمى تقع مسؤوليته الأساسية على عاتق مجلس الأمن الدولى حيث إنه الضامن لآلية الأمن الجماعى بموجب ميثاق الأمم المتحدة، محثا مجلس الأمن على الانخراط أكثر مع الاتحاد الإفريقى فى مكافحة الإرهاب فى إفريقيا.
وبالنسبة للشرق الأوسط، أكد سال مجددا على حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولة قابلة للبقاء تعيش جنبا إلى جنب فى سلام مع إسرائيل، حيث يتمتع الدولتان بحدود آمنة معترف بها دوليا.
وأكد سال أنه عقب مرور قرابة 80 عاما على نشأة نظام الأمم المتحدة، حان الوقت لتشكيل حوكمة عالمية أكثر عدالة وشمولية تكون أكثر تكيفا مع حقائق وقتنا هذا، والتغلب على التردد وتفكيك السرديات التى تواصل حصر إفريقيا على هامش صنع القرار.
وأكد الرئيس السنغالى مجددا على طلب منح الاتحاد الإفريقى مقعدا فى مجموعة العشرين، حتى يمكن لإفريقيا أخيرا أن تكون ممثلة حيث يتم صنع قرارات تؤثر على مليار و400 مليون إفريقى.
وأكد على ضرورة معالجة الطوارئ الصحية القديمة والجديدة التى من بينها السرطان، القاتل الصامت الذى يواصل حصد ملايين الأرواح حول العالم، داعيا إلى تعبئة عامة لصالح مبادرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية "أشعة الأمل" لتقوية قدرات الدول الأعضاء خاصة فى إفريقيا فى مكافحة السرطان باستخدام التكنولوجيات النووية.
وأوضح سال أنه بينما يفصلنا بضعة أسابيع عن مؤتمر المناخ (كوب27) الذى تستضيفه مصر فى شرم الشيخ، أكد التزام إفريقيا باتفاقية باريس للمناخ، معربا عن أمله فى التوصل إلى اجماع بشأن انتقال للطاقة عادل ومساو.
وأشار إلى أنه من العدل والانصاف إنه بالنظر إلى أن إفريقيا أقل القارات فى التسبب فى التلوث، ينبغى أن تستغل الموارد المتاحة لتوفير الطاقة الأساسية حتى يمكن تحسين تنافسية اقتصادها وتحقيق الوصول العالمى للكهرباء، منوها بأن أكثر من 600 مليون إفريقى لا زالوا يعيشون بدون كهرباء.