الإيسيسكو تكشف عن إستراتيجيتها لرقمنة تحويل تعليم الفتيات
كشف الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، عن التوجهات الاستراتيجية للمنظمة في مجال رقمنة تحويل تعليم الفتيات، والتي تتضمنها دراسة أعدتها الإيسيسكو بالتعاون مع خبراء خارجيين، وتشمل خمس استراتيجيات، هي: الاستفادة من دمج تكنولوجيا التعليم في نهج متعدد الوسائط، وتوفير أدوات تعليمية غير تقليدية وشاملة للفتيات، وتوظيف الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وتزويد الفتيات بالمهارات الأساسية لمواكبة التطور، وتعزيز قدرة المعلمين على توظيف التكنولوجيا الحديثة في التدريس.
جاء ذلك في كلمته يوم الأربعاء، خلال منتدى تحويل تعليم الفتيات، الذي عقدته في نيويورك حكومة جمهورية النيجير بشراكة مع الإيسيسكو واليونسكو وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الشراكة العالمية للتعليم، عقب قمة الأمم المتحدة لتحويل التعليم، من أجل تعزيز الوعي بأهمية ضمان حق الفتيات في التعليم، وضرورة تحديث المناهج الدراسية، واقتراح خطط وتدابير لتحويل تعليم الفتيات، ومكافحة تسربهن من المدارس، خاصة في مناطق النزاع.
وشهد المنتدى حضورا رفيع المستوى لفخامة رئيس جمهورية النيجر محمد بازوم، والدكتور موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، والسيدة ديين كيتا، نائب المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان لشؤون البرامج، وممثلين عن وكالات الأمم المتحدة والمجتمع المدني، وحائزين على جائزة نوبل، ومجموعة من المؤسسات المعنية بالتعليم.
واستهل الدكتور المالك كلمته بتقديم الشكر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية على دعمه الدائم للإيسيسكو، وأشاد بالانخراط الدائم لفخامة رئيس النيجر، في مجال تطوير التعليم، وبأهمية عقد الملتقى، مشيرا إلى أن الاستثمار في تعليم الفتيات يعطيهن القدرة على الاستفادة من الفرص، مما يجعلهن فاعلات في تحقيق التنمية المستدامة.
وأكد أن تعليم الفتيات لا يقتصر فقط على إدخالهن إلى المدرسة، وإنما ضمان اكتسابهن المهارات الحديثة، التي تتماشى مع سوق العمل المستقبلي لإحداث التغيير الإيجابي المنشود، داعيا إلى تظافر الجهود لتعميم تحويل تعليم الفتيات، والاستثمار في تعليم الأطفال بسن مبكرة، وتمكين الشابات ودعمهن في ريادة الأعمال، ووضع مناهج حديثة.
واستعرض أبرز المبادرات والبرامج التي تنفذها الإيسيسكو، وتهدف إلى توفير مساحات تعليمية آمنة للتلاميذ والفتيات، وفي مقدمتها برنامج المختبرات الرقمية للفتيات، ومبادرة مكتبات الإيسيسكو للأطفال ومراكز التعليم الإلكتروني.
وتبادل المشاركون خلال جلسات المنتدى الأفكار حول الممارسات الفضلى والجهود والإنجازات وتحديات تحويل تعليم الفتيات، مع الإعلان عن خطط والتزامات محددة من قبل مختلف الأطراف المعنية لتحويل تعليم الفتيات بشكل عام، واتفقوا على إنشاء شبكة تعاونية لتعليم الفتيات