ضياء رشوان: الحوار الوطني سيناقش كافة القضايا بمصر ويضع لها الحلول
أكد المنسق العام للحوار الوطني الكاتب الصحفي ضياء رشوان، أن الحوار الوطني يسير بخطى جيدة، وأنه سيبدأ رسميا في غضون أسابيع قليلة، مشددا على أن الحوار لن يكون مجرد إعلان للمواقف إزاء قضايا مثل غلاء الأسعار والتعليم والحريات العامة فقط، بل سيتم بحث جميع القضايا ووضع حلول لها، وهو أمر يحتاج جدية ووقت.
وأضاف رشوان أنه سيجرى وضع آليات لإدارة الحوار الوطني ستعلن عنها تفصيليا خلال أيام قليلة، مؤكدا أهمية القضايا التي سيتم طرحها أمام الحوار الوطني، كونها تمس الحاضر والمستقبل.
وانتقد الأصوات، التي تعمل خارج الوطن، وتحاول - باستمرار - اجتزاء القضايا المصرية من سياقها بصورة لا تعبر عن الواقع، حيث تبرز تلك الأصوات، حالة أو حالتين سلبيتين من بين 100 مليون، لتبث مشاعر الإحباط في نفوس المصريين، وهي أصوات لا تتحدث أبدا عن أي شيء إيجابي يحدث في مصر.
وقال إن تلك الأصوات تنفق وتبذل الجهد على شبكات التواصل الاجتماعي، وعبر شاشات التلفزيون لكنها تذهب دون جدوى، وهذه حتمية أقرها التاريخ، لأن الشعب المصري - مهما بذل من جهد - ينظر دائما إلى الداخل وليس الخارج، فقد كانت ثورته في عام 2011 "من الداخل"، وكذلك الحال عندما ثار في عام 2013.
ونوه رشوان بالإشادات التي يبديها الكثير من الدول والمؤسسات الدولية تجاه المشروعات والإنجازات التي تحدث على أرض مصر، قائلا: "لمست انطباعات إيجابية، خلال مقابلتي لبعض الأشخاص من الخارج الذين يهتمون بالشأن المصري، وأن ما تتعرض له مصر من صعوبات يتعرض له العالم وربما بشكل أعلى أو أكبر".
وأكد رشوان أن مصر اجتازت المرحلة الصعبة التي بدأت منذ 2012، وأنها تتحرك إلى الأمام دائما، غير أن أزمتين دوليتين عرقلتا هذا التقدم وهما "جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية"، واللتان كانتا لهما الأثر الأكبر على العالم.
كما نوه بالإجراءات الاستباقية المبكرة التي اتخذتها مصر فيما يخص جائحة كورونا، على عكس الكثير من دول العالم، وهو الأمر الذي لاقى إشادات واسعة من قبل منظمات دولية عدة.
وتابع: الدولة المصرية في حالة من التطور والإنجاز، غير أنها لم تصل بعد إلى المثالية، مثلها مثل أي أمة متقدمة تحيا في ظل الظرف الراهن.