السيسي: مصر على أرض صلبة وقادرة على تخطي التحديات وعبور الأزمات
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر تقف على أرض صلبة وقادرة على تخطي كافة التحديات وعبور الأزمات، التي يمر بها العالم أجمع وليست مصر فقط، بفضل الأمن والاستقرار في البلاد.
وقال الرئيس السيسي- في كلمة مرتجلة خلال الاحتفال بتخريج دفعات جديدة من الكليات العسكرية اليوم/الخميس/- إن مصر نجحت في مواجهة الإرهاب، كما عبرت الكثير من الأزمات والتحديات في السابق، مضيفا " أن المرحلة الصعبة الحالية التي نمر بها الآن، سنعبرها بخير وسلام بفضل من الله، ونحن نتابع كل المصاعب التي يمر بها العالم أجمع، وليست مصر فقط".
وتابع: "إن أزمة كورونا- التي استمرت عامين وكان يصحبها توقعات غير متفائلة من المواطنين- مرت آثارها بسلام.. واليوم نستطيع أن نقول إن تداعياتها وآثارها يمكن التعايش معها، وأيضا تلك الأزمة التي نعاصرها حاليا حتى لو كان لها آثار سلبية الآن لكنها أزمة وستنقضي بإذن الله".
وأكد الرئيس السيسي أن ما يبقى هو الأوطان والبلاد والاستقرار والأمان والسلام، ولن تتقدم أية دولة في العالم وتعبر مشاكلها سوى بالأمن والاستقرار، مشددا على أن المشاهد التي نراها حولنا الآن، تؤكد أن الجهد المبذول ليس من رجال الجيش والشرطة فقط، ولكن من كل مواطن مصري للحفاظ على الدولة المصرية، هو جهد مشكور وهو ما يجعل الـ 104 ملايين نسمة الموجودين على أرض مصر يعيشون بأمل في المستقبل، مؤكدا أن مصر ستعبر كل المصاعب بفضل الله، ونحن في خير وبخير.
وأضاف الرئيس أن التخرج من الكلية يعد خطوة مهمة ورائعة في حياة كل خريج سواء كان من الكليات العسكرية أو حتى من الكليات المدنية، مشددا على أهمية الإرادة حتى يستطيع الإنسان التغلب على كافة الأمور والتحديات ومعالجتها.
وقال الرئيس السيسي: "منذ عامين كنا متواجدين في حفل مماثل لذلك الذي نحضره اليوم، وكنا جميعا نقف مرتدين (الماسكات) بسبب أزمة كورونا، وكنا متصورين أن ما نمر به هو آخر الدنيا، ولكن تلك الفترة الصعبة انتهت بفضل الله، وعبرت مثلما عبرت الكثير من الأزمات، وحتى الأزمة التي نعاني منها اليوم ستعبر إن شاء الله".
وأضاف الرئيس السيسي: "أود أن أذكركم بشيء ليس من سنوات بعيدة، منذ عام 2014 وما يليها، كان الإرهاب يضرب في بلدنا وكنتم جميعا ترون شهداءنا ومصابينا، وكنتم تتسائلون هل ستظل الأمور كما هي؟.
واستطرد الرئيس قائلا: "لكنني كنت متأكدا أن تلك الفترة ستعبر مثل العديد من الأزمات التي مرت من قبل، ومن يقرأ التاريخ يعلم جيدا ما مررنا به من صعاب".
وتابع الرئيس: "يهمني أن أقول للمصريين والعالم أجمع أن الدنيا لا تقف عند حال واحد، ودائما الله- عز وجل- يده الطيبة معنا جميعا، وإلا لم نكن لنستمر حتى الآن".
ووجه الرئيس السيسي حديثه لخريجي الكليات العسكرية قائلا: "لن أنسى أن أقول للضباط الجدد الخريجين، وقد كررت كلامي هذا من قبل في حفل تخرج طلبة أكاديمية الشرطة، يجب أن تنتبهوا، فدوركم كبير، ورأيتم التضحيات التي تم تقديمها ليس فقط خلال الـ7 أو 8 سنوات الماضية، ولكن أيضا في حرب السادس من أكتوبر 1973، والذي نحتفل بذكرى انتصاراته كل عام، اليوم نتذكر أسماء قادة عظماء سابقين وشهداء ومصابين في حرب أكتوبر ضحوا من أجل الوطن".
وتابع الرئيس: "في حربنا ضد الإرهاب كان لدينا شهداء ومصابون، وكنا دائما حريصين على ذكر أسمائهم، ليس فقط كدولة أو حكومة ولكن كل إنسان مصري، يجب أن يتذكر ويعلم جيدا أن هناك أسرا قدمت أبناءها، فداء للوطن، وهذا الابن أصبح شهيدا، بعدما قامت الأسرة بتربيته ليصبح شابا جميلا، ثم قدمته للبلاد، ليقدم روحه فداء لها، لكي نعيش نحن بشكل آمن الآن، لأن هذا هو دور الجيش، أن يحمي ويصون ويضحي لتصبح مصر دائما ثابتة ومستقرة وآمنة وسالمة إن شاء الله".
وحرص الرئيس السيسي، في ختام كلمته، على تقديم التهنئة لخريجي الكليات العسكرية وأسرهم، قائلا: "أقول للأهالي أفرحوا وألف مبروك.. وربنا يوفقكم.. وقد بدأت المسؤولية تزيد، وأنتم على قدر تلك المسؤولية بالتعليم والتأهيل اللذين حصلتم عليهما، إن شاء الله سيكون ذلك خطوة للأمام، ربنا يوفقكم فيها ويحفظكم ويحفظ مصر في أمن وسلام
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، شهد اليوم /الخميس/، الاحتفال بتخريج دفعات جديدة من طلبة الكليات العسكرية بمقر الكلية الحربية.
حضر الاحتفال رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
بدأت فعاليات الاحتفال بعزف السلام الجمهوري فور وصول الرئيس السيسي إلى منصة الاحتفال، عقب ذلك أدى حرس الشرف من طلبة الكليات العسكرية التحية العسكرية للرئيس.
بدأ العرض بظهور مجموعة من طائرات الهليكوبتر تحمل علم مصر وعلم القوات المسلحة وأعلام الأفرع الرئيسية.
عقب ذلك، استعرضت مجموعة من طلاب الكليات العسكرية مهاراتهم من خلال العرض الرياضي والقتال المتلاحم والدفاع عن النفس، الذي أظهر تقدم مجموعة من طلبة الكلية العسكرية، وهم يحملون بعض الأجهزة الرياضية، لتنفيذ التمارين الرياضية المختلفة.
كما نفذ الطلبة مجموعة من التمارين التي تؤكد لياقتهم البدنية الأساسية، وتظهر مدى الكفاءة البدنية العالية التي يتمتع بها المقاتلون.. ثم نفذت مجموعة من الطلبة أمام المنصة تمرينات الكفاءة البدنية الخاصة عبر طرق مبتكرة، ونفذت مجموعة أخرى من الطلبة تمرينات رياضية فردية أظهرت مدى كفاءتهم البدنية العالية.
عقب ذلك، استعرضت مجموعة من طلبة كلية الحربية بعض تمرينات الكفاءة البدنية في صورة تعكس مستوى عالٍ من التدريب، في حين قامت مجموعة أخرى من الطلبة بتنفيذ تمرينات زوجية تنمي مهارة العمل بروح الفريق الواحد، ما جعلها تحصل على المركز الأول في بطولة الدوري الرياضي للكليات العسكرية وكلية الشرطة لهذا العام.
وبعد ذلك، نفذت مجموعة من الطلبة مجموعة من التمرينات الرباعية تظهر كفاءة المقاتلين، كما عرض الطلبة مجموعة من حركات للاشتباك بالأيدي.. ونفذ مقاتلو الصاعقة على برجي ميدان التدريب الجبلي أعمال النزول من الارتفاعات المختلفة باستخدام الحبال والمعدات وشعارهم "التضحية، الفداء، المجد".
ونفذ الطلبة المقاتلون من الكلية الحربية وكلية الشرطة، بمشاركة القوات الخاصة من رجال الصاعقة ورجال المظلات، أعمال النزول السريع والتسلق باستخدام الأسلحة الصغيرة.
وأظهر العرض جرأة وجسارة رجال الكليات العسكرية والقوات الخاصة في تنفيذ كافة المهام بمهارة منقطعة النظير، وتدفق رجال الصاعقة والمظلات في موجات متتالية تظهر الجرأة والقدرة والمهارة للمقاتلين.
ثم شكل الطلاب بأجسادهم عبارة (أكتوبر 49)، تخليدًا للذكرى التاسعة والأربعين لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة.
وتحقيقًا لرؤية "مصر 2030" حصلت الكلية الحربية على الاعتماد الأكاديمي من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لمجلس الوزراء.
وتقدم من يسار المنصة فريق الفروسية للكلية الحربية يظهرون هيئات الزي المختلفة وأعلام الكلية الحربية على مر العصور منذ عصر محمد علي، ثم العصر الملكي، وأخيرًا العصر الحديث.
كما تقدم الطلاب الفرسان حاملين علم الأكاديمية العسكرية المصرية، والتي تم إنشاؤها بموجب أحكام القانون رقم 149 لسنة 2022 لإنشاء الأكاديمية العسكرية المصرية.
عقب ذلك شهدت ساحة العرض انطلاق الطلبة المقاتلين يستقلون الدراجات الهوائية في دقة وتناغم في الأداء مشكلين بأجسادهم علم مصر، يستعرضون مهاراتهم وتوحيدهم في قيادة الدراجات فهي رياضة تساعد على رفع اللياقة البدنية، حيث نفذ الطلبة تشكيلات منتظمة تدل على المهارة العالية والثقة بالنفس، في أداء يظهر مدى القدرة والمهارة لرجال الكليات العسكرية.
وأشار مقدم الاحتفالية إلى أنه شارك بالحضور في الاحتفال أبطال مصر من المؤسسات الرياضية العسكرية الحاصلين على ميداليات أولمبية ودولية وقارية، الذين رفعوا علم مصر خفاقا في المحافل الدولية.
كما أشار إلى أنه توافقا مع استضافة مصر لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "كوب 27" حصلت الكلية الحربية على اعتماد جودة البيئة "ايزو 14001" لأحدث إصدار لها.
وعقب ذلك، ظهرت في منتصف ساحة العرض مجموعة من حملة الإعلام يتقدمهم علم القوات المسلحة رمز العزة والكرامة، أثناء توافد مجموعات العرض العسكري من خريجي الكليات العسكرية وكلية الشرطة إلى ساحة الاحتفال.
وردد الطلبة أثناء العرض بعض الأناشيد العسكرية، ثم تقدم قائد الطابور العسكري إلى أمام المنصة، من أجل الاستئذان من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ببدء العرض العسكري.
وبدأ العرض العسكري بتنفيذ خريجي الكليات العسكرية وكلية الشرطة في مجموعات منفصلة خطوات عسكرية جدية، مما يدل على جاهزيتهم في أي وقت لتنفيذ أي هجمات أو اقتحامات من أجل الدفاع عن الوطن.
وظهرت عقب ذلك على يسار ساحة العرض مجموعة من الطلبة حاملين مجموعة من الأعلام من بينها أعلام الكلية العسكرية وكلية الشرطة يتقدمها علم القوات المسلحة رمز العزة والكرامة، ثم قامت المجموعة الأولى لخريجي الكلية الحربية بترديد نشيد الجيش تأليف الشاعر فاروق جويدة، أثناء المرور أمام المنصة بخطواتهم العسكرية الجادة، التي تدل على حماسهم الشديد في التضحية من أجل الدفاع عن الوطن ووحدة أراضيه.
عقب ذلك، قامت مجموعة أخرى من طلبة كلية الشرطة بالمرور أمام المنصة في لمحة وطنية رائعة تدل على الترابط والإخاء بين ذراعي الأمة الجيش والشرطة.
وقامت مجموعة من خريجي الكلية الحربية أثناء العرض بالمرور أمام المنصة، وهم يرددون الأناشيد التي تدل على شجاعتهم في التضحية من أجل الوطن، كما قامت مجموعة من خريجي الكلية الجوية وكلية الطب بالقوات المسلحة بترديد بعض الأناشيد أثناء المرور من أمام المنصة في الوقت الذي تظهر في سماء العرض طليعة القفز الحر لرجال المظلات، وهم يحملون علم القوات المسلحة وأعلام الأفرع الرئيسية.
ثم استعرض رجال المظلات علم الأكاديمية العسكرية المصرية وعلم جمهورية مصر العربية يتوسطهما كلمة "تحيا مصر"، ثم قام رجال المظلات وهم محلقين بمعدات الدلتا في سماء العرض بتنفيذ عدة تشكيلات فنية رائعة يظهرون فيها مدى مهاراتهم المختلفة والعالية في تنفيذ أي مهام توكل إليهم.
عقب ذلك.. استعرض الطلاب المهارات الفنية وأرقى مستويات التدريب على استخدام السلاح، والتي تحتاج إلى توافق عضلي وعصبي كما قدموا عرضا عسكريا، واصطفوا على هيئة تشكيلات هندسية مرددين الأناشيد الوطنية، كما قاموا بتشكيل محكم ثماني الأضلاع.
ثم استعرضت فرق الموسيقات العسكرية وطالبات المعهد الصحي للقوات المسلحة بمشاركة 1400 عازف وعازفة، المهارات ليظهروا مدى ما وصلوا إليه من تدريب لائق ومحترف، كما رددت الفرق العسكرية الأناشيد الوطنية.
وشكل عازفو الموسيقات العسكرية على نغمات آلاتهم زهرة اللوتس، وهي تحتضن مسلات حضارتهم وأهراماتها ومفتاح حياتها، كما جسد العازفون أغصان الزيتون وحمامة السلام، لإرساء صور السلام والمحبة والإخاء، ثم استعرض فريق "صولو" إيقاع أظهر مدى ما وصلوا إليه من مهارة وتناغم وإتقان.
وعزفت الفرقة "الوترية" العسكرية بمصاحبة الفرقة "السيمفونية" بعض الأغاني الوطنية، احتفالًا بذكرى نصر أكتوبر المجيد.
يذكر أن الموسيقات العسكرية المصرية شاركت في العديد من المحافل الدولية والمهرجانات العالمية، وحصلت على كأس العالم للموسيقات العسكرية 6 أعوام متتالية، كما تم منح إدارة الموسيقات العسكرية وسام الجمهورية من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي مراسم تسليم وتسلم القيادة بين دفعات طلبة وخريجي الكليات العسكرية.
وأدى الطلاب قسم الولاء والحفاظ على رايات الكليات العسكرية مرددين "أعاهد الله على أن أحافظ على تقاليد كليتي في الداخل والخارج مطيعا لأوامر قادتي مؤمنًا بشعار كليتي".
كما قلد الرئيس عبد الفتاح السيسي أوائل الخريجين نوط الواجب العسكري، خلال الاحتفال بتخريج دفعات جديدة من طلبة الكليات العسكرية بمقر الكلية الحربية.
عقب ذلك، تم عرض فيلم تسجيلي من إعداد إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة بعنوان "قادة في وجدان الأمة"، يتناول أهم القادة العظام رموز العسكرية المصرية، والذين أطلقت أسماؤهم على دفعات خريجي الكليات العسكرية هذا العام، تخليدا لما قدموه من أعمال بطولية.
ومن هؤلاء القادة الفريق محمد شريف محمد الصادق قائد القوات البحرية الأسبق، والذي التحق بالكلية البحرية وتخرج فيها عام 1956، وشارك في حروب مصر المعاصرة، وتدرج في المناصب القيادية بالقوات البحرية حتى وصل إلى منصب قائد القوات البحرية في الفترة من عام 1987 وحتى 1990، وتقديرا لدوره وتاريخه العسكري أطلق اسمه على الدفعة 73 بحرية.
واللواء طيار أركان حرب سيد كامل عبد الوهاب رئيس أركان القوات الجوية الأسبق التحق بالكلية الجوية، وتخرج فيها عام 1959 ضمن الدفعة 10 جوية، وشارك في حروب مصر المعاصرة، وتدرج في المناصب القيادية بالقوات الجوية حتى وصل إلى منصب رئيس أركان القوات الجوية في الفترة من عام 1990 وحتى عام 1991، وتقديرا لدوره في العسكرية المصرية أطلق اسمه على الدفعة 89 طيران وعلوم عسكرية جوية.
والفريق السيد حمدي حسن قائد قوات الدفاع الجوي الأسبق تخرج في الكلية الحربية عام 1949، وفور تخرجه التحق بوحدات وتشكيلات الدفاع الجوي، وشارك في حروب مصر المعاصرة، وتدرج في المناصب القيادية حتى وصل إلى منصب قائد قوات الدفاع الجوي في الفترة من عام 1979 وحتى عام 1983، وتقديرا لعطائه العسكري أطلق اسمه على الدفعة 50 دفاع جوي.
واللواء أركان حرب دكتور مدحت محمد مصطفي مدير الكلية الفنية الأسبق تخرج عام 1951 من جامعة القاهرة، ثم التحق بالقوات المسلحة، وحصل على دورات تدريبية خارج مصر في تخصص علوم الحاسب الآلي، وساهم في إنشاء أول قسم حاسب آلي في مصر بالكلية الفنية العسكرية عام 1969، وتدرج في المناصب القيادية بالكلية الفنية العسكرية حتى عُين مديرا لها في الفترة من عام 1980 وحتى 1982، وتقديرا لدوره في النهوض بالعلوم العسكرية أطلق اسمه على الدفعة 59 فنية عسكرية.
واللواء أركان حرب محمد فاروق يوسف مدير المعهد الفني الأسبق، وتقديرا لدوره وعطائه في القوات المسلحة اطلق اسمه على الدفعة 51 كلية عسكرية تكنولوجية.
والفريق فخري رفاعي محمد كامل مدير إدارة الخدمات الطبية الأسبق، وتقديرا لدوره في الخدمات الطبية اطلق اسمه على الدفعة 4 كلية الطب بالقوات المسلحة.
والفريق صفي الدين عبد الجواد رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق استحق أن يطلق اسمه على الدفعة 116 من الكلية الحربية.
وعقب تقليد الرئيس عبد الفتاح السيسي أوائل الخريجين نوط الواجب العسكري، أدى خريجو الكليات العسكرية يمين الولاء، ثم ظهرت في سماء العرض مناورة "الوردة المتفتحة"، نفذها فريق الألعاب الجوية المصري "النجوم الفضية" في لوحة فنية رائعة، احتفالا بتخريج دفعة جديدة من الكليات العسكرية.
عقب ذلك قدم مدير الأكاديمية العسكرية هدية تذكارية (المصحف الشريف) ليكون حافظًا للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة.
ثم قدم أوائل خريجي الكليات العسكرية وكلية الشرطة هدية تذكارية للرئيس السيسي عبارة عن "درع الكليات العسكرية"، تعبيرا عن الولاء والانتماء والوقوف خلف القيادة الرشيدة للرئيس السيسي.
وشارك أوائل الجامعات المصرية أشقاءهم خريجي الكليات العسكرية حفلهم وقدموا لهم التهنئة، قائلين إنهم يقفوا جنبا إلى جنب مع إشقائهم من خريجي الكليات العسكرية وكلية الشرطة، وأقسموا على بذل الغالي والنفيس في سبيل رفعة الوطن وتقدمه متسلحين بما حصلوا عليه من معارف ومهارات، ومعززين جهدهم بدعم الرئيس السيسي المستمر للشباب لتبقى راية مصر عالية خفاقة.
كما قدم أول الجامعات المصرية درع الجامعات المصرية، تقديرا للرئيس عبد الفتاح السيسي وتأكيدا على الثقة المطلقة في قيادته الحكيمة.
عقب ذلك ألقى مدير الأكاديمية العسكرية المصرية اللواء أشرف سالم زاهر- كلمة خلال الاحتفالية- أكد فيها أن الدفاع عن الأوطان ليس اختيارا وإنما هو واجب مقدس، مشيرا إلى أن احتفال اليوم يأتي في شهر أكتوبر العظيم الذي سيظل خالدا في عقولنا جميعا.
وفي ختام الاحتفالية، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تقف على أرض صلبة وقادرة على تخطي كافة التحديات وعبور الأزمات، التي يمر بها العالم أجمع وليست مصر فقط، بفضل الأمن والاستقرار في البلاد.
وقال الرئيس السيسي، في كلمة مرتجلة خلال الاحتفال بتخريج دفعات جديدة من الكليات العسكرية اليوم/الخميس/، إن مصر نجحت في مواجهة الإرهاب، كما عبرت الكثير من الأزمات والتحديات في السابق، مضيفا أن المرحلة الصعبة الحالية التي نمر بها الآن، سنعبرها بخير وسلام بفضل من الله، ونحن نتابع كل المصاعب التي يمر بها العالم أجمع، وليست مصر فقط".
وتابع الرئيس: "إن أزمة كورونا -التي استمرت عامين وكان يصحبها توقعات غير متفائلة من المواطنين- مرت آثارها بسلام.. واليوم نستطيع أن نقول إن تداعياتها وآثارها يمكن التعايش معها، وأيضا تلك الأزمة التي نعاصرها حاليا حتى لو كان لها آثار سلبية الآن لكنها أزمة وستنقضي بإذن الله".
وأكد الرئيس السيسي أن ما يبقى هو الأوطان والبلاد والاستقرار والأمان والسلام، ولن تتقدم أية دولة في العالم وتعبر مشاكلها سوي بالأمن والاستقرار، مشددا على أن المشاهد التي نراها حولنا الآن، تؤكد أن الجهد المبذول ليس من رجال الجيش والشرطة فقط، ولكن من كل مواطن مصري للحفاظ على الدولة المصرية، هو جهد مشكور وهو ما يجعل الـ104 ملايين نسمة الموجودين على أرض مصر يعيشون بأمل في المستقبل، مؤكدا أن مصر ستعبر كل المصاعب بفضل الله، ونحن في خير وبخير.
وأضاف الرئيس أن التخرج من الكلية تعد خطوة مهمة ورائعة في حياة كل خريج سواء كان من الكليات العسكرية أو حتى من الكليات المدنية، مشددا على أهمية الإرادة حتى يستطيع الإنسان التغلب على كافة الأمور والتحديات ومعالجتها.
وبعد إلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة كلمته، تم عزف السلام الوطني واختتم الحفل.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | تويتر | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك