"البصيرة الرياضي" يدشن أول فريق نسائي للمكفوفات بالكويت
أصبح نادي البصيرة الرياضي للمكفوفين ولادة أول فريق نسائي للمكفوفات على مستوى الكويت بقدرات وابداعات استثنائية مكنت منتسباته بعد تأهيل وتدريب مكثف من احراز ميداليات برونزية وفضية وجوائز تقديرية في بطولات داخل وخارج البلاد.
ويعد "البصيرة" المشهر بالقرار رقم 55 لعام 2019 باجتهاد المهتمين بالرياضة من أصحاب الهمم ناديا متخصصا يوفر احتياجات فاقدي البصر الرياضية من ألعاب ومدربين ذوي خبرة عالية ويستقطب المهارات وينميها وفق معايير تتناسب وطبيعته.
وقال رئيس النادي عوض العازمي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الجمعة إنه في المراحل الأولى لتشكيل الفريق النسائي واجه عدة عقبات أهمها جائحة (كورونا) التي أخرت التشكيل والبدء في التمارين إضافة إلى ندرة الأماكن المؤهلة للتدريب وندرة المدربين.
وأفاد العازمي ان الفريق تكون في بدايته من 3 لاعبات ورغم حداثة عهدهن بهذا المجال أظهرن مهارات لافتة في الرماية والجري والرمي وتمكن بمساعدة متخصصين وبتوفر بعض أماكن التدريب المؤهلة في الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة من المشاركة في بطولتين خارج البلاد وتحقيق مراكز مهمة.
وذكر ان عدد منتسبات الفريق في تزايد مستمر اذ وصلت اعدادهن حاليا إلى 6 لاعبات من مختلف الجنسيات ويتميزن بمهارات لافتة مثل اللاعبة بدور المصري في لعبة الرماية وروان العنزي وشمايل الملا في الجري والرمي كاشفا عن اضافة لعبة كرة الهدف والسباحة مستقبلا.
وذكر أن النادي يدرب كلا الجنسين ويوفر ألعابا متعلقة بهذه الفئة مثل الجري والوثب والرمي من ألعاب القوى كذلك كرة الهدف والسباحة والرماية مبينا ان مشروع منشأة (الشيخ صباح الأحمد الرياضية) للمكفوفين الذي سيرى النور قريبا يعد انتقالا فعليا لإدارة النادي بالتعاون مع جمعية المكفوفين الكويتية.
ومن جانبها قالت المدربة أماني الحسيني في تصريح مماثل ل(كونا) انه ومنذ اللحظات الأولى لطرح فكرة تكوين الفريق النسائي كانت هناك بعض المخاوف المتعلقة بطريقة تأهيلهن وسفرهن للخارج مؤكدة أن تلك المخاوف تبددت بعد حصول الفريق على مراكز متقدمة في بطولتي غرب آسيا والبارالمبية.
وأوضحت الحسيني أنها تقوم بتدريب العنصر النسائي من منتسبي جمعية المكفوفين الكويتية بصفة التطوع منذ سنوات معربا عن الأثر الإيجابي الكبير عند مشاهدة إنجازات اللاعبات وتطور ادائهن بعد مشاركتهن في بطولات داخل وخارج البلاد.
ومن جانبها اكدت معلمة اللغة العربية واللاعبة في الفريق روان العنزي ان النادي يسعى جاهدا لتأهيل الكفاءات وهو ما زال في بداياته ويحتاج وقتا أطول للتطوير لاسيما انه في مرحلة الانتقال إلى منشأة (الشيخ صباح الأحمد الرياضية) للمكفوفين.
واضافت العنزي انها شاركت في بطولتين خارج البلاد الاولى في تونس (البطولة البارالمبية) وأحرزت خلالها ميدالية برونزية في سباق 400 متر و1500 متر جري وايضا في بطولة غرب اسيا في مملكة البحرين واحرزت خلالها ميدالية فضية في سباق الـ100 متر كاشفة عن استعدادات الفريق النسائي الرياضي للالتحاق في بطولات مرتقبة خارج البلاد.
وفي هذا الصدد أعربت الباحثة النفسية بوزارة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية واللاعبة في الفريق شمايل الملا عن اعتزازها بمشاركتها الأولى التي كانت في بطولة غرب آسيا للجري بسباق الـ100 متر حيث أحرزت الميدالية البرونزية.
واضافت الملا انها شاركت ايضا في بطولة رماية الاطباق التي أقيمت في الكويت وحصدت الميدالية الفضية معربة عن املها في استمرار دعم المسؤولين واتاحة الفرصة لمن يمتلك موهبة رياضية من فاقدي البصر.
يذكر أن الألعاب البارالمبية تعد ثاني أكبر حدث دولي متعدد الرياضات إضافة إلى الطبيعة الخاصة لبعض الألعاب منها لعبة كرة الهدف للمبتكر النمساوي هانز لورينزن إذ تمتاز بجرس بداخلها يتنافس عليها 3 لاعبين إضافة إلى كرة القدم للمكفوفين والمشهورة في أوروبا وشرق آسيا والتي تقام خليجيا في سلطنة عمان.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | تويتر | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك