الجروان: وضع آلية عمل عربي مشترك وخلق أرضية للوقوف عليها للوصول إلى رؤية متكاملة لنشر قيم التسامح والسلام
قال رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، الدكتور أحمد الجراون، إن جامعة الدول العربية والمجلس العالمي للتسامح والسلام نظما مؤتمر التسامح والسلام، وذلك من خلال اتفاقية التعاون بين الجامعة والمجلس لتنظيم فعاليات تُعنى بنشر قيم التسامح والسلام، وتعزيز دورهما بما يخدم تعزيز اللحمة العربية والعمل المشترك.
وأشار الجروان، إلى أن المؤتمر شهد حضور بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، البابا تواضروس الثاني، والبطريرك الماروني، مار بشارة الراعي.
وأكد الجروان أن المؤتمر تميز بحضور كبير من دول العالم العربي، ممثلة بوزراء الثقافة والأوقاف والإعلام، ومؤسسات ثقافية أخرى.
وأشار إلى أن الهدف من هذا المؤتمر هو وضع آلية عمل عربي مشترك، وخلق أرضية للوقوف عليها للوصول إلى رؤية متكاملة لنشر قيم التسامح والسلام في الوطن العربي، لاسيما أن المنطقة مرت بظروف غير عادية وتحديات بالغة - خلال العقد الماضي - أوجدت شرخا في اللحمة العربية، ولا تزال بعض الدول العربية تعاني حتى الآن من تلك الصراعات الأهلية.
وشدد قائلا: “نحن بحاجة ماسة إلى أن تعود المياه إلى مجاريها، وأن يعود السلام والمحبة لنبني مستقبل واعد لأبنائنا في المستقبل”، مشيراً إلى أنه لابد أن تكون هناك استدامة في العمل، حيث لا يمكن الحديث عن نشر التسامح والسلام في العالم دون عمل، إذ ينبغي أن تكون هناك استدامة، وإقامة العديد من المؤتمرات للبناء عليها.
وأضاف أن ملف التنمية المستدامة هي القضية الرئيسية، والتي يجب اتباعها في كثير من المجالات، مثل التغذية والتنمية والتعليم وغيرها من الملفات.
واستطرد الجروان أن المجلس العالمي للتسامح والسلام والجامعة العربية قاما بدورهما وعقدا المؤتمر للدعوة إلى تلك المبادئ، مضيفا: “الآن ندعو شركاءنا مثل الإعلام للدعوة ونشر مبادئ السلام والتسامح، أيضا التعليم والنخب المثقفة، ولا يجب أن نترك كل المسؤولية على الحكومات”، داعياً كل مواطن وكل شرائح المجتمعات للمشاركة في نشر تلك المبادئ