هاتفيًا.. روسيا وأمريكا تبحثان الوضع في أوكرانيا
أجرى وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو اتصالاً هاتفياً، اليوم الجمعة، مع نظيره الأمريكي لويد أوستن، في محادثة هي الثانية بينهما منذ بداية الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، وذلك غداة تصريحات للسفير الروسى فى واشنطن أناتولى أنتونوف، قال فيها إن قناة الاتصال السرية المباشرة التى منعت نشوب حرب نووية مع الولايات المتحدة قبل 60 عاما «ماتت».
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "نوقشت عدة قضايا رئيسية تتعلق بالأمن الدولي، بما في ذلك الوضع في أوكرانيا" خلال المحادثة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
من جهتها، أفادت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون بأن أوستن وشويجو أكدا ضرورة بقاء قنوات الاتصال مفتوحة في إطار الحرب بأوكرانيا، بحسب موقع "العربية.نت" الإخباري.
وكان السفير الروسى فى واشنطن قد صرح أمس الخميس بأن قناة الاتصال السرية المباشرة التى منعت نشوب حرب نووية مع الولايات المتحدة قبل 60 عاما «ماتت».
وأضاف أنتونوف فى تصريح لمجلة «نيوزويك» الأمريكية أن هذا «يمهد الطريق أمام حقبة خطيرة على الشعبين وعلى بقية العالم».
وتابع أن «البنية التحتية لاتصالاتنا مع الولايات المتحدة دمرت، ومحاولات دبلوماسيينا لإحيائها باءت بالفشل».
من ناحية أخرى، قالت السلطات الأوكرانية إن سلسلة من الانفجارات هزت مدينتى خاركيف وزابوريجيا، أمس، فيما اتهمت موسكو، كييف، باستهداف مدنيين يتم إجلاؤهم فى خيرسون.
وأضاف إيهور تيريخوف، رئيس بلدية خاركيف، أن الصواريخ «أصابت منشأة صناعية فى المدينة»، لافتا إلى أن رجال الإنقاذ «لم يقيّموا حجم الأضرار بعد أو يتأكدوا من وقوع إصابات».
فيما قال أوليه سينيجوبوف، حاكم المنطقة، إن 5 أشخاص أصيبوا، دون توفر معلومات عن انفجارات زابوروجيا من حاكم المنطقة أولكسندر ستاروخ.
وجنوبا فى مدينة خيرسون، قال كيريل ستريموسوف نائب الحاكم الإقليمى، الذى عينته موسكو، إن 4 أشخاص قتلوا، بعدما سقطت قذيفة صاروخية أوكرانية فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول على معبر للعبارات فى المدينة الخاضعة لسيطرة روسيا.
وذكرت السلطات فى المنطقة التى أعلنت روسيا ضمها الشهر الماضى، هذا الأسبوع أنها تخطط لإجلاء ما بين 50 و60 ألف شخص خلال الأيام المقبلة، وسط تصاعد الضغوط من هجوم أوكرانى مضاد.
إلى ذلك، وجهت أوكرانيا اتهامات إلى روسيا بزرع ألغام فى سد لتوليد الطاقة الكهرومائية بالقرب من خيرسون، من أجل التسبب فى «كارثة» فى هذه المنطقة التى بدأت إخلاءها فى مواجهة تقدم قوات كييف.
وقال الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى إن القوات الروسية زرعت ألغاما فى محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية بجنوب أوكرانيا، مشيرا إلى استعدادات موسكو لتنفيذ «هجوم إرهابى»، ودعا أيضا إرسال بعثة مراقبة دولية إلى المحطة.
وذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية «يوكرينفورم» أن زيلينسكى صرح بذلك فى خطابه للمجلس الأوروبى. وقال إن «روسيا تتعمد خلق الأسباب لحدوث كارثة واسعة النطاق فى جنوب أوكرانيا.
وبينما ضُربت بنيتها التحتية وتواجه القوات الروسية فى الجنوب والشرق، تشعر أوكرانيا بالقلق من احتمال فتح جبهة جديدة فى الشمال من بيلاروسيا.
وفى هذا الصدد، قال أوليكسى جروموف، المسئول فى هيئة الأركان العامة الأوكرانية، إن «التهديد باستئناف الهجوم على الجبهة الشمالية من قبل القوات المسلحة الروسية يزداد».
وأضاف: «هذه المرة، قد يكون الهجوم فى غرب الحدود البيلاروسية لقطع طرق الإمداد الرئيسية للأسلحة والمعدات العسكرية الأجنبية التى تصل من بولندا خصوصا».
وفى تقييمها اليومى بشأن الغزو الروسى لأوكرانيا، قالت وزارة الدفاع البريطانية: إن نشر بيلاروسيا شريطا مصورا يظهر وصول القوات الروسية لحدود الدولة الحليفة يعد «إعلانا» لإظهار التضامن وإقناع أوكرانيا بتحويل اتجاه قواتها لحراسة الحدود الشمالية.
إلى ذلك، قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إنه «لا مانع أمام تمديد اتفاقية شحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود».
وأشار إلى أن «هذا ما لمسه خلال محادثاته مع نظيريه الروسى فلاديمير بوتين والأوكرانى فلوديمير زيلينسكى»، حسبما نقلت وكالة «الأناضول» التركية.