بدل سموكن للرجال وفساتين سهرة للنساء شرط حضور الفنانين للقاهرة السينمائي
تحدث الفناني حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حول ما يتعلق بـ"الدريس كود" أو شروط الملابس التي يرتديها ضيوف المهرجان، حيث قال إنه ينبغي على الحضور الالتزام بالملابس الرسمية المناسبة من أجل الظهور بالشكل اللائق أمام وسائل الإعلام المختلفة التي تقوم بتغطية المهرجان للعالم كله، وكل ما طالبنا به الالتزام كما هو متعارف عليه في المهرجانات الدولية، بارتداء ملابس تليق بمهرجان من التصنيف الأول بين المهرجانات الدولية، والملابس هي بدل سموكن بالنسبة للرجال، وفساتين السهرة اللائقة التي نشاهدها في المهرجانات الدولية المهمة بالتصنيف الأول بالنسبة للنساء، وغير ذلك فكل فنان مسئول عن نفسه.
وأضاف فهمي أن الأمر يتعلق بضرورة الالتزام بزي رسمي في مهرجان القاهرة السينمائي، مثل سائر المهرجانات الدولية، وخاصة أن مهرجان القاهرة السينمائي مهرجان دولي عريق، وعندما نسافر لحضور فعاليات أي مهرجان دولية، فإننا نلتزم بالزي الرسمي والقواعد المتبعة، وعلى سبيل المثال نجد أن إدارة مهرجان كان السينمائي تحظر التصوير باستخدام كاميرا الهاتف المحمول على السجادة الحمراء، وكل من يخالف التعليمات كان يتم إخراجه من المكان، كما رأيت بنفسي في مهرجان فينيسيا، أنه تم إخراج مصور لعدم ظهوره بالشكل اللائق، حيث كان يرتدي حذاء كوتش بدلا من الحذاء المصنع من الجلد الذي يتناسب مع البدل السموكن.
كما أكد الفنان حسين فهمي، أهمية الدور الذي تلعبه المهرجانات الفنية في التعرف على المستحدث من الثقافات والفنون.مشددا على أن الفنون هي القوة الناعمة المؤثرة في تكوين وجدان مختلف الفئات العمرية، وأن مهرجان القاهرة السينمائي إحدى أدوات القوة الناعمة المصرية.
وقال حسين فهمي-في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط- إن للمهرجانات قيمة كبيرة في جميع مجالات الفنون، ومهمتها عرض كافة الفنون والثقافات، مشيرا إلى أن المهرجانات المقامة في مصر، ترتبط بثقافتنا التي نعرضها على الجماهير، وهذه مهمة قصور الثقافة، ومن المهم أن تنشط الحركة الثقافية في كل الأقاليم.
وأكد رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أهمية التوسع في إقامة مهرجانات في مختلف المحافظات تعبر عن ثقافتنا، وتتضمن فعالياتها عرض أفلام عديدة تعبر عن هويتنا، مشيرا إلى اهتمام مختلف دول العالم بإقامتها، حتى وصل عدد المهرجانات حاليا إلى حوالي 500 مهرجان مؤكدا أن المشاركة في المهرجانات المختلفة تعد تفاعلا إيجابيا نظرا لدورها البارز في تبادل الخبرات والتعبير عن الثقافات المختلفة.
وأضاف:"أتمنى زيادة عدد المهرجانات في مصر، وخاصة بعد نجاح مهرجان الإسكندرية السينمائي والأقصر السينمائي والجونة السينمائي الذي نفتقده هذا العام، وأتمنى أن نتوسع في إقامتها في سوهاج والمنيا وفي كل أرجاء الوطن.. وبالنسبة لمهرجان القاهرة السينمائي، فهو مهرجان دولي عريق، يعرض مجموعة كبيرة من الأفلام التي تعبر عن ثقافات من مختلف دول العالم".
وأشار إلى أن السينما المصرية بدأت مع السينما العالمية، ومصر صاحبة تاريخ سينمائي كبير، وعندما اخترع الأخوان لوميير الكاميرا في باريس، اشترى صاحب مقهى في الإسكندرية كاميرا خاصة وقام بتصوير نفسه على المقهى وكان أول فيلم مصري، واستديو مصر شهد بداية السينما في مصر، ويعد أول ستوديو برأس مال مصري مئة بالمئة، وقام بتأسيسه طلعت حرب، وعدد كبير من كبار المبدعين درسوا في بعثات في الخارج من خلاله من بينهم صلاح أبو سيف ومحمد كريم ونيازي مصطفى درسوا في ألمانيا، والسينما المصرية سينما عريقة وتستحق أن يمثلها مهرجان سينمائي عريق ومتطور.
وعن تأثر المهرجانات بالتطور التكنولوجي، أوضح النجم حسين فهمي أن صناعة الفيلم تأثرت بالتطور التكنولوجي، مشيرا إلى أن إدارة المهرجان كانت في الماضي تتسلم الأفلام المشاركة في فعالياته في "علب خاصة"، وكان الأمر يتطلب حفظها في مكان مخصص لها ودرجة حرارة محددة، وكانت لجنة من المهرجانات الدولية تقوم بزيارتنا لتتأكد من أن الأفلام بحالة جيدة، حيث كانت الأفلام تتعرض للتلف من تكرار العرض، وكنا نضطر لسداد رسوم تأمين لها، ومع التطور التكنولوجي أصبح الفيلم ديجيتال ويتم الاعتماد على هار ديسك، حتى البروجكتر نفسه أصبح حجمه مختلفا وأحيانا يتم عرض الفيلم ستالايت وهذه تكنولوجيا متقدمة للغاية، حتى معدات وكاميرات التصوير وآلات الصوت تطورت للغاية، وينبغي أن نواكب التطور بشكل مستمر.
وأشار حسين فهمي إلى أنه قدم العديد من الأدوار التي لاقت إعجاب واستحسان الجمهور في السينما والمسرح والدراما التليفزيونية، ويسعى دائما لإسعاد الجماهير ورأى حسين فهمي أن الارتقاء بالإنتاج السينمائي يتطلب إعادة النظر في ثلاثة محاور مهمة هي محور الفن ومحور الصناعة ومحور التجارة، ولا ينبغي تجاهل أي محور منهم، لأنه تم التركيز على الشق التجاري فقط، وينبغي أن نركز على محوري الفن والصناعة.
وتوقع النجم حسين فهمي، أن تحقق الدورة (44) لمهرجان القاهرة السينمائي نجاحا كبيرا، مطالبا الجماهير بالتواجد لمشاهدة الأفلام والاستمتاع بها، لافتا إلى أنه تم اختيار لجنة تحكيم على أعلى مستوى، كما يقدم مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام تسهيلات للطلبة وخاصة طلبة أكاديمية الفنون، وذوي القدرات الخاصة لحضور المهرجان