روسيا تنتقد قرار الأمم المتحدة الداعى لتعويض أوكرانيا

انتقدت الرئاسة الروسية، قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعى إلى تعويض أوكرانيا من قبل روسيا.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمترى بيسكوف، اليوم الثلاثاء، إن "قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تعويضات أوكرانيا من روسيا هو إضفاء الطابع الرسمى على السطو على الدولة الروسية".. مؤكدا أن موسكو تعارض القرار بشدة.

وأشار بيسكوف- فى تصريح صحفى أوردته وكالة أنباء"تاس الروسية"- "من الطبيعى أن يحاول منظمو هذه العملية استكمال سرقة احتياطياتنا من الذهب والعملات الأجنبية، والتى تم حظرها بشكل غير قانونى تماما، وهذا إضفاء الطابع الرسمى على هذه السرقة باستخدام منصة الأمم المتحدة، روسيا بشدة ضد القرار".. مشيرا إلى أن هذا القرار غير ملزم قانونا، وأضاف: "هذه هى الطريقة التى سنتعامل بها مع الأمر".

وردا على سؤال عن فرص منع استيلاء الغرب على الاحتياطيات الروسية التى جمدها الغرب، أجاب بيسكوف: "لا شك أن روسيا ستبذل قصارى جهدها لمنع ذلك وأنه بالنظر إلى أن جميع أسس وقواعد الملكية الخاصة والقانون الدولى وأشياء أخرى قد تم سحقها وتخطيها خلال الأشهر الستة الماضية، فإن هذه الأنواع من أساليب الاستيلاء العدائية للاستيلاء على احتياطيات الذهب والنقد الأجنبى الروسية من قبل الغرب".

وفى حديثه عن إمكانية مشاركة روسيا فى ترميم البنية التحتية التى تضررت أثناء العملية العسكرية، ذكر بيسكوف أن "العمل على نطاق واسع قد بدأ بالفعل على أراضى مناطق الاتحاد الروسى، لكن مساعدة أوكرانيا أمر غير وارد".

وميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل نحو 1400 جندى أوكرانى خلال عملية تحرير منطقة بافلوفكا فى دونيتسك شرقى أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الوزارة إيجور كوناشينكوف - فى إيجاز صحفى اليوم الثلاثاء- إنه "خلال معركة تحرير بافلوفكا تم تدمير 12 دبابة و27 مركبة قتال مشاة، و30 مدرعة أخرى، فضلا عن تدمير طائرتين مقاتلتين من طراز "سو-25" ومروحية من طراز "مى-8" و28 طائرة مسيرة و6 قطع مدفعية خلال تلك العملية".

ولفت المتحدث الى أن الطيران الميدانى والتكتيكى والقوات الصاروخية والمدفعية قصفت ست مواقع قيادة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية فى مناطق خاركيف ولوجانسك وخيرسون ودونيتسك، إضافة إلى 82 وحدة مدفعية فى مواقع إطلاق النار، ونقاط تمركز الأفراد والمعدات العسكرية فى 178 مقاطعة وتم كذلك تدمير مستودع ذخيرة بالقرب من قرية كراسنوغوروفكا.

تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت منذ 24 فبراير 2022 عملية عسكرية خاصة فى إقليم "دونباس" جنوب شرقى أوكرانيا، فى أعقاب طلب إقليمى "دونيتسك" و"لوجانسك "رسميا دعم موسكو التى اعترفت بكل منهما "جمهورية مستقلة" ودخلت فى مواجهات عسكرية مع الجيش والقوات الأوكرانية.

وأعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الجمعة 30 سبتمبر2022 فى كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، عن ضم أربع مناطق شرقى أوكرانيا هى:لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا، بعد "استفتاءات" رفضت نتيجتها كييف وعواصم الدول الغربية، والأمم المتحدة التى قال أمينها العام: إن "الضمّ يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة وما يمثّله المجتمع الدولى".

للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون