مسؤولون يناقشون تحول الطاقة في الجزر الصغيرة ضمن أسبوع المناخ بإكسبو 2020
نظم إكسبو 2020 دبي جلسة نقاشية ضمن أسبوع المناخ والتنوع البيولوجي، تناولت تحول الطاقة في الدول الجزرية الصغيرة النامية، وما ينبغي على العالم فعله لتسهيل هذا الانتقال.
وشكلت هذه القضية موضوعاً رئيسياً للفعالية، باعتبار الدور الجزرية من بين أكثر البلدان عرضة لتأثيرات المناخ.. ودعا المشاركون العالم المتقدم إلى بذل المزيد من الجهد لتسهيل هذا الانتقال.
وأقيمت فعالية "تحول الطاقة: تسليط الضوء على الدول الجزرية الصغيرة النامية" على المستوى الوزاري ضمن برنامج إكسبو للإنسان وكوكب الأرض، بالاشتراك مع وزارة التغير المناخي والبيئة وموانئ دبي العالمية، برعاية الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" وصندوق أبوظبي للتنمية ومصدر، ومكتب المبعوث الإماراتي الخاص لتغير المناخ.
وقالت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة: "يجب أن تكون الحلول التي نطورها شاملة، ويجب أن نشرك النساء والشباب.. في الوقت الحالي، نحن في منتصف تحول عالمي للطاقة: خضعت الطاقة المتجددة لتخفيض كبير في التكلفة، وأصبحت قابلة للتطبيق تجارياً بدرجة كبيرة".
وأضافت: "تتطور التقنيات الجديدة بسرعة ويجب علينا الاستفادة من ذلك.. نتطلع إلى العمل معكم في مشاريع الطاقة النظيفة المتجددة الجديدة التي ستفيد المجتمعات المحلية وتسمح لهم بالمساهمة الفعالة في تحول الطاقة.. إن انتقال الطاقة الشامل والعادل ضرورة مطلقة".
ومن جانبه قال سعادة فرانشيسكو لاكاميرا مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا": "إكسبو 2020 دبي بوتقة تنصهر فيها الأفكار والثقافة والابتكار، والموقع المناسب لمعالجة القضايا الملحة في عصرنا".
وأضاف: "اجتمعنا في لحظة حرجة من التاريخ: الأزمة التي بدت بعيدة المنال الآن على أعتابنا".
وشدد على أنه بصرف النظر عن 60 مليار دولار إضافية مطلوبة للتحكم في المناخ، يتعين على العالم أن يعمل جنباً إلى جنب للجمع بين أصحاب المصلحة الرئيسيين الذين دافعوا عن الانتقال إلى الطاقة النظيفة من خلال تطوير حلول الطاقة المتجددة".
وأكد معالي محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" على أهمية تمويل المبادرات الداعمة لمشروع التحول إلى الطاقة النظيفة في الدول الجزرية الصغيرة النامية.
وقال إن "دولة الإمارات العربية المتحدة في وضع فريد لتكون في طليعة حركة الطاقة المتجددة".
وأضاف: "بعد 15 عاما، أصبحت "مصدر" واحدة من الشركات الرائدة في مجال الطاقة المتجددة حول العالم.. لم يهتم أحد بالحديث عن الطاقة المتجددة في ذلك الوقت، خاصة في بلد تعتمد الطاقة فيه على الوقود الأحفوري.. لكن التغيير أمر لا بد منه.. ومنطقتنا تعمل اليوم على تسريع مصادر الطاقة المتجددة.. في عام 2019، قمنا ببناء أكبر مزرعة للطاقة الشمسية بقدرة 10 ميغاوات في المنطقة.. بعد ذلك بعامين ونحن نعمل على تطوير مشروعين "غيغاوات".. هذا هو ما توصلنا إليه".
وقال الرمحي إن مصدر عملت بالفعل مع 11 دولة في المحيط الهادئ، وثلاثة على الأقل في المحيط الهندي، وثلاثة في منطقة البحر الكاريبي، مع سبعة مشاريع قيد الإنشاء وسبعة قيد التطوير.. نحن نقدم التمويل والدعم الفني معاً، وهذا أمر أساسي.. علينا أن نعمل بجد مع البلدان المضيفة لاستغلال هذه الفرص وجعلها حقيقة واقعة".
وسلطت الجلسة الضوء على أهمية قضية الطاقة المتجددة بالنسبة للاقتصاد، حيث دار الحديث عن الدور الذي يمكن أن تلعبه دور مثل الإمارات وشركات مثل مصدر للمساعدة بشكل فعال للتخفيف من آثار تغير المناخ على الصعيد العالمي.