الفيلم الروائي "19 ب" على باقة VIP من "شاهد" حصرياً بعد عرضه في صالات السينما مباشرةً
إثر فوزه بجائزة أفضل فيلم عربي في "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ 44"، تعرض باقة VIP من "شاهد" حصرياً الفيلم الروائي الطويل "19 ب" من إنتاج "فيلم كلينيك" بالشراكة مع "شاهد". تدور أحداث الفيلم، الذي يُنتظر أن يُعرض على "شاهد" بعد عرضه في صالات السينما مباشرةً، حول حارس عقار يعيش حياته المنعزلة في فيلا قديمة بُنيت منذ ستينات القرن الماضي، لتصبح تلك الفيلا بمثابة عالمه الخاص. لاحقاً تبدأ عزلة ذلك الحارس بالتصدّع عندما يفاجأ بشاب يقرر الانتقال للعيش هناك، ليجد حارس العقار المسنّ نفسه في مواجهةٍ لم يتوقعها، فيعيد من خلالها اكتشاف ذاته من جديد.
الفيلم من بطولة: سيد رجب، أحمد خالد صالح، ناهد السباعي، فدوى عابد، مجدي عطوان، ماهر خميس. كتابة وإخراج أحمد عبد الله السيد.
جدير بالذكر أن فيلم "19 ب" فاز كذلك بجائزة لجنة الاتحاد الدولي للنقاد فيبرسي، فيما فاز مدير تصوير الفيلم مصطفى الكاشف بجائزة هنري بركات لأفضل إسهام فني، وذلك ضمن المسابقة الدولية للمهرجان.
سيد رجب
يلعب سيد رجب دور حارس العقار، ويصف الدور بقوله: "لم أتعجب من كون شخصيتي في الفيلم بلا اسم، فهي شخصية هامشية نراها كثيراً في حياتنا. الاسم باختصار غير مهم للشخصية بقدر أهمية ما تحمله من دوافع ومخاوف وأحزان بداخلها." وأضاف رجب: "لفتني في الدور أن هذا الحارس يمضي معظم حياته مع القطط والكلاب، وعموماً لا توجد شخصيات طيبة وشريرة بالكامل، حتى "السايس" كانت له ظروفه ودوافعه الخاصة، فهو في الحياة شخص مهمّش ومظلوم مجتمعياً، لذا فإن عنفه وشراسته في التعامل مع الأخرين هو أمر نابع من ضعف، وبالتالي لا يمكن إطلاق الأحكام عليه من تلك الزاوية الضيقة."
أحمد خالد صالح
يقدم أحمد خالد صالح دور "نصر السايس"، ويعلّق على العمل بقوله: "يحمل النص أفكاراً مهمة وعلى رأسها فكرة عدم إطلاق الأحكام على الآخر، وأهمية تقبله كما هو بخلفياته السابقة." ويضيف صالح: "سعدت جداً باختيار المخرج أحمد عبد الله السيد لي لتأدية شخصية نصر السايس، فالدور جديد عليّ كلياً ومختلف، وأنا في المجمل أعتبر كل شخصية أقدمها بمثابة تحدٍّ أتحضّر له جيداً، وأبحث داخل الشخصية عن الجانب الإنساني. وبعيداً عن أنني السايس نصر، فقد كتب المخرج أحمد عبد الله الشخصية بتفاصيل وجوانب كثيرة وعميقة، وقد عملنا عليها سوياً."
ناهد السباعي
تتحدث ناهد السباعي عن العمل واصفةً دورها فيه بقولها: "أعجبي السيناريو جداً مِن أول قراءة، ووجدت أنه يتحدث عن أشياء تهمني جداً وتمسّني على الصعيد الشخصي على غرار العزلة، وكيف يقرر شخص ما أن يكون منعزلاً عن الناس ويعيش مع الحيوانات فقط، ويرفض محاولات كل مَن حوله في إخراجه من تلك الحياة التي اختارها." وعن دورها الذي تقدم خلاله شخصية ابنة حارس العقار، تقول السباعي: "هي شخصية تحاول النجاة في حياتها غلى غرار باقي الشخصيات، وتسعى للخروج من نمط حياتها القديمة واكتشاف حياة جديدة، فقد تلقّت تعليماً جيداً ووجدت عملاً لائقاً، وتريد أخذ والدها معها إلى المكانة أو الوضع الاجتماعي الذي أصبحت عليه، وهذا شيء طبيعي فهي تريد أن تكافئ الرجل الذي تعب طوال حياته في تربيتها على أمل أن تصل ابنته لما هي عليه الآن".
الكاتب والمخرج أحمد عبد الله السيد
يوضح أحمد عبد الله السيد أنه كتب الفيلم في فترة كوفيد 19 والعزلة التي فرضتها الجائحة، ويضيف: "وجدتُ نفسي مرتبطاً بأفكار الوحدة ومرور الزمن على الإنسان، لذلك فالفيلم مستوحى من مشاعري في تلك الفترة." وحول وجود الحيوانات في مشاهد الفيلم، وصعوبة التعامل معها من الناحية الإخراجية، أوضح السيد: " استلزم الأمر مجهوداً كبيراً، فقد اكتشفنا أن مدرّبي الحيوانات التي تعمل في السينما غير معتادين على التعامل مع الكلاب البلدية، وهي فصيلة الكلاب الموجودة في مَشاهد الفيلم، لذا فقد كانت معظم الكلاب البلدية التي عملنا معها في الفيلم غير مدربة، وقد حاولنا التعامل معها بعفوية وعدم الضغط عليها، فكنّا أحياناً نغريها بالطعام، وأحياناً أخرى نضطر لتأخير التصوير حتى تستفيق من نومها. أما الأستاذ سيد رجب فقد نجح في التقرّب منها، وسنلاحظ ذلك في مشاهد الفيلم، فمثلاً تفاجأنا بردة فعلٍ تلقائية وغير متوقعة من أحد الكلاب في مشهدٍ من مشاهد الفيلم، فحرصنا على التقاط تلك اللحظة بعفويتها."
وحول سبب اختياره لاسم الفيلم (19 ب)، يقول السيد: "يرمز الاسم إلى البيت المهجور والمنسي، فهو متواجد في الشارع (19 أ) لذا أطلق عليه اسم البيت (19 ب)، وهذا يحدث في العديد من الشوارع في مصر وسكان القاهرة يعرفونه جيداً، فبعضهم ينتقل من البيت القديم إلى بيت جديد بجواره، فيأخذ البيت الجديد جزء من الرقم، ثم يُنسى القديم ويصبح الجديد هو الأساسي."
للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون