ديربي بريطاني بين إنجلترا وويلز.. ومواجهة بصبغة سياسية بين إيران وأمريكا

تصل الاثارة إلى ذروتها في منافسات الجولة الأخيرة من المجموعة الثانية بكأس العالم لكرة القدم، حينما يلعب المنتخب الإنجليزي مع نظيره الويلزي، فيما تواجه أمريكا إيران في مباراة قوية من أجل الظفر بأحد بطاقتي العبور لدور الستة عشر بالبطولة التي تتواصل منافساتها في قطر حتى يوم 18 ديسمبر المقبل.

ويستضيف ملعب "أحمد بن علي" مواجهة ويلز وإنجلترا، حيث سيكون المنتخبان على موعد مع ديربي بريطاني للمرة الأولى في تاريخ مواجهاتهما بالمونديال.

وسبق للمنتخبين أن ألتقيا في بطولة كأس أمم أوروبا 2016 في فرنسا، حيث فازت إنجلترا بهدفين مقابل هدف، ويسعى المنتخب الويلزي للثأر من تلك الهزيمة وتحقيق فوز قد يمنح الفريق أمله البعيد في اقتناص مركز مؤهل للدور المقبل.

ويحتل المنتخب الويلزي المركز الأخير برصيد نقطة، لكنه على بعد ثلاث نقاط من المتصدر منتخب إنجلترا، فيما يحتل منتخب إيران المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط بفارق نقطة عن منتخب أمريكا.

وكان المنتخب الويلزي قد تعادل في المباراة الأولى مع أمريكا بهدف لمثله، قبل أن يخسر بهدفين دون رد أمام إيران في الجولة الثانية.

أما المنتخب الإنجليزي، فيسعى للفوز من أجل تأكيد صدارته للمجموعة والتأهل كمتصدر للدور الثاني، حيث يأمل منتخب "الأسود الثلاثة" في وضع حد للانتظار الذي طال للحصول على اللقب مجددا بعدما كانت المرة الأخيرة في عام 1966.

وفي مواجهة أخرى، يدخل المنتخبان الإيراني والأمريكي مواجهة قوية مليئة بالاعتبارات السياسية، بين فريقين لم يلتقيا سوى مرتين فقط، كانت الأولى في كأس العالم عام 1998، حينما أوقعتهما القرعة معا في مجموعة واحدة، وشهدت المباراة فوز إيران بهدفين مقابل هدف، والثانية في مباراة ودية دولية عام 2000 بكاليفورنيا وانتهت بالتعادل 1 /1.

ويحتل المنتخب الإيراني، الذي تلقى خسارة قاسية بسداسية مقابل هدفين أمام إنجلترا في الجولة الأولى قبل أن يفوز بهدفين دون رد على ويلز في الجولة الثانية، المركز الثاني في الترتيب برصيد ثلاث نقاط، متقدما بفارق نقطة عن أمريكا، ويكفيه التعادل مع فوز إنجلترا على ويلز أو تعادلهما ليتأهل للدور المقبل.

في المقابل يبدو أن الفوز هو السبيل الوحيد للمنتخب الأمريكي من أجل التأهل لدور الستة عشر.

وبقيادة مدربه البرتغالي كارلوس كيروش، يسعى المنتخب الإيراني لتحقيق فوز سيمنحه بطاقة العبور لدور الستة عشر للمرة الأولى في تاريخه، فيما تعود المرة الأخيرة التي تأهل فيها المنتخب الأمريكي للدور ذاته إلى نسخة عام 2010 في جنوب أفريقيا قبل أن يخرج الفريق على يد نظيره الغاني.