د.شريفة شريف: تحسين وضع مصر في مؤشرات الحوكمة أحد أهم أولويات عمل المعهد القومي للحوكمة
شاركت الدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة - عبر الفيديو كونفرانس- في الاجتماع الفني للآلية الأفريقية لمراجعة النظراء لمناقشة أهداف التنمية المستدامة وأجندة أفريقيا 2063، والتقرير المرحلي للهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة (السلام والعدل والمؤسسات القوية).
وخلال كلمتها أكدت الدكتورة شريفة شريف دور المؤسسات الفعالة والخاضعة للمساءلة والشاملة على جميع المستويات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة يأتي كعامل تمكين وتسريع لجميع أهداف التنمية المستدامة الاخرى، وبالتالي تعزيز مجتمعات عادلة وسلمية وشاملة وتوفير الوصول إلى العدالة للجميع.
وأوضحت شريف أن الحوكمة أمر بالغ الأهمية لأنها تعمل كأداة مراقبة، بالإضافة إلى وضع القواعد والمبادئ لإدارة ومراقبة المنظمات والمؤسسات، وتحقيق العدالة والشفافية، وضمان الحق في المساءلة، فضلا عن توزيع الأدوار والمسؤوليات من خلال الهياكل التنظيمية المحددة.
واستعرضت الدكتورة شريفة شريف عدد من الممارسات التي قام بها المعهد والتي أثرت بشكل إيجابي على سرعة التقدم في الحوكمة وخاصة على الهدف 16 في مصر، مشيرة إلى تقييم أداء مصر وجهودها نحو الحوكمة، مؤكدة أن تحسين مكانة مصر في مؤشرات الحوكمة يعد أحد أهم أولويات عمل المعهد، وتتمثل الخطوات الأولى لتحقيق ذلك في متابعة وتحليل الوضع الحالي لمصر وتطوره في مختلف مؤشرات الحكم والتنافسية، مضيفة أن المعهد يقوم برصد ومراجعة وإعداد تقارير حول مؤشرات الحوكمة المتعددة على المستويين الوطني والدولي من خلال إصدار تقارير سنوية لمتابعة أداء مصر في الحوكمة والمؤشرات الدولية، لافتة إلى القيام بتطوير مؤشر الحوكمة الوطني الذي يعتمد على مجموعة متنوعة من مصادر البيانات في قياسه، بهدف عكس صورة أكثر حيادية وموضوعية للوضع الحالي وجهود الدولة لتعزيز الحوكمة والتحديات التي تواجهها.
وأشارت شريف إلى أن العامل الرئيسي الثاني لبناء مؤسسات فعالة وخاضعة للمساءلة وشاملة على جميع المستويات هو اعتماد نهج متكامل، يشمل جميع أصحاب المصلحة المعنيين، موضحة أن المعهد يركز على تعزيز نهج حكومي شامل من خلال إنشاء شبكة قوية وتنسيق الحوارات مع المجتمع المدني والقطاع الخاص والحكومة، لتشجيع التواصل بين أصحاب المصلحة المتعددين وبناء مؤسسات قوية وفعالة وخاضعة للمساءلة على جميع المستويات، مشيرة إلى إطلاق أول دليل وقاموس باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية للمصطلحات والتعريفات الرئيسية المتعلقة بالحوكمة، بهدف تزويد جميع الأطراف المهتمة بتعريفات واضحة ومحددة وموحدة للمصطلحات والمفاهيم المستخدمة بشكل شائع في مجال الحوكمة.
وأضافت شريف أن من ضمن جهود المعهد لتنفيذ مبادئ ومعايير الحوكمة لبناء مؤسسات أقوى، القيام بتطوير ميثاق المواطن لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال دعم أنظمة المراقبة والمتابعة والتقييم وتوافر البيانات، مؤكدة أن ميثاق المواطن يأتي في إطار الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة لضمان تقديم خدمات فعالة للمواطنين. كما أشارت إلى إطلاق مدونة السلوك وأخلاقيات الوظيفة العامة (2019-2022) لدعم بناء ثقافة النزاهة والمساءلة والكفاءة والفعالية في الخدمة المدنية، لافتة إلى مرصد الحوكمة التابع للمعهد كأول مركز متخصص في الحوكمة في مصر يهدف إلى تعزيز مبادئ الحوكمة الرشيدة بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد ورؤية 2030.
كما استعرضت الدكتورة شريفة شريف دور المعهد في الاستثمار في رأس المال البشري لتحقيق الهدف 16 من أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أنه منذ 2018 قدم المعهد أكثر من 62 برنامجًا ومشروعًا تدريبيًا متوازنًا بين الجنسين، وتم تدريب أكثر من 45000 شخص في جميع أنحاء مصر وأفريقيا.
