الكويت تؤكد دعمها للصومال اتساقا مع مرتكزات سياستها الخارجية
أكد سفير دولة الكويت ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية غانم صقر الغانم أن الكويت تؤكد استمرار دعمها للصومال الشقيق اتساقا مع مرتكزات سياستها الخارجية في تقديم الدعم والمساعدة للعمل الانساني العالمي فالكويت مستمرة في تقديم مساعدتها للشعب الصومالي عبر الجهات والمؤسسات الرسمية التي بدأتها منذ عام 1975 من خلال الصندوق الكويتي للتنمية والهيئة العامة للاستثمار سواء كان ذلك عن طريق القروض الميسرة والمنح للمشاريع التنموية والمعونة الفنية او الودائع هذا اضافة للمساعدات الانسانية والاغاثية التي تقدمها الجمعيات الاهلية والخيرية الكويتية التي لا تألوا جهدا في سرعة الاستجابة في مد يد العون لأشقائهم في الصومال، حيث قدمت هذه الجمعيات مساعدات للصومال بلغت ما يقارب 72 مليون دولار خلال السنوات القليلة الماضية، كما تم التوقيع على اتفاقية الترتيبات المالية لتخفيف عبء مديونية الصومال الشقيق، وذلك في إطار المبادرة الخاصة بالدول الفقيرة المثقلة بالديون (HIPC) المبرمة بين الصندوق الكويتي للتنمية والصومال الشقيق.
جاء ذلك خلال كلمه الغانم خلال اجتماع اجتماع كبار المسئولين حول الجفاف، الأمن الغذائي وتعزيز القدرة على الصمود مع تغير المناخ في الصومال الذي عقد بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية بحضور الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط.
وأضاف الغانم انه يأتي اجتماعنا اليوم تحت عنوان تنسيق الجهود الاممية والدولية الاقليمية المعنية بالعمل الاغاثي والانساني لمعالجة وضع الغذاء المتفاقم في الصومال.
هذا الاجتماع الذي تحتضنه جامعة الدول العربية بالتعاون مع الامم المتحدة لمواجهه ازمة الجفاف والمجاعة التي يواجهها الصومال الشقيق والتي تعد الاسوأ منذ عده عقود وما يترتب عليها من نتائج وعواقب كارثية يجعلنا امام وضع انساني متفاقم يتطلب منا العمل وبشكل جماعي وعاجل لدعم الصومال وشعبه على المدى القصير والمدى المتوسط وطويل الاجل من اجل تلبية الاحتياجات وبناء القدرات للصومال ومساعدته على مواجهه هذه الكارثة.
ان الكارثة البشرية غير المسبوقة التي يواجهها الصومال الشقيق تتفاقم وبحسب التقارير الاممية الواردة فإن الوضع سيزداد سوءا نتيجة الصراع هناك واستمرار النزوح وارتفاع الاسعار للمواد الغذائية اضافة الى شح الموارد والتغيرات المناخية، ان هذا الوضع يحدث في الصومال على الرغم من الجهود الكبيرة والحثيثة التي تبذلها الامم المتحدة وشركائها من المنظمات الاغاثية والمنظمات العربية الحكومية والاهلية التي تعمل في المجال الإنساني، الا ان الامر لايزال يحتاج الى المزيد من التعاون وزيادة التمويل للحد من حجم الكارثة وللتخفيف من معاناة اشقائنا في الصومال وتنسيق الجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية والامم المتحدة وشركائها وحكومة الصومال لدعم مسارات المساعدات العاجلة على المدى القصير وبناء القدرات لمواجهة تلك الازمة على المدى المتوسط والطويل لمنع تكرارها.
وشدد على أن هذا الاجتماع الذي يعقد من أجل تنسيق الجهود الاممية والدولية والاقليمية للعمل الاغاثي والانساني لمعالجة الوضع في الصومال يعتبر فرصة لتحمل المسئولية وتقديم المساعدة العاجلة للشعب الصومالي والوقوف الى جانبه لمواجهة الازمات التي يمر بها.