مستثمرون أتراك يؤكدون -..

تراجع مبيعات العقار في تركيا بنسبة 17% خلال الربع الأخير من 2022

تراجع مبيعات العقار في تركيا بنسبة 17% خلال الربع الأخير من 2022
رسالة تركيا: نجلاء كمال

أكد عدد من المستثمرين بتركيا تراجع مبيعات العقار خلال الربع الأخير من العام المنصرم بنسبه تصل الى 17% للأجانب خاصة بعد حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة تقسيم وسط إسطنبول وأدى إلى وفاة وجرح عددٍ من المدنيين، مقارنة بتلك الفترة من عامين، حيث كانت هناك انتعاشة كبيرة في مبيعات العقارات للأجانب بتركيا.

وقال المستثمرون الاتراك إن الحرب الروسية أثرت بشكل كبير على زيادة حجم المبيعات الى نسبه تخطت الـ35%، بعد انخفاضها بسبب كوفيد 19، كما أن الاحداث السياسية بالعالم كانت لها بالغ الأثر على زيادة الطلب على العقار التركي للحصول على الجنسية.

من جانبه أكد المهندس سمير ناجى رئيس مجلس إدارة شركة استقرار للعقار في إسطنبول ان بين تركيا وإسطنبول صلةَ وصلٍ بين قارتي آسيا وأوروبا، وحينما يتعلق الأمر بموقعٍ حيويٍ مثل هذا، فلا غرابة أن ترتفع الأسعار بشكلٍ مستمر، مما يعني وفرةَ فرصٍ استثمارية كبيرة، ومميزةٍ في عقارات تركيا.

وأشار ناجى إلى أن شركته والتي تعمل تحت شعار من المطار الى الاستقرار وتستهدف تقديم كافة خدماتها والتي تتعلق بشراء العقار بدون مقابل مع ضمان خدمات ما بعد البيع عن طريق عقود موثقة، والتأكد من الأوراق والعقود عن طريق مجموعة من المحامين المتخصصين خوفا من الوقوع في حالات النصب من قبل بعض المحتالين، بالإضافة الى المساعدة في الحصول على الجنسية والتقديم للأولاد بالمدارس.

وقال ناجى في حواره مع "خليجيون نيوز" أن أسعار العقارات في تركيا تتميز بمنافستها لأسعار العقارات في أوروبا، خاصة القسم الغربي منها، مع ملاحظة تميز العقارات في تركيا بالجودة في الخدمات، والمتانة في البنية التحتية الموجودة في عقارات أوروبا.

من جانبها أكدت الدكتورة خديجة حمانى مدير شركة استقرار للعقار في إسطنبول وجود إقبال متزايد على الاستثمار العقاري في تركيا، وخصوصاً من قبل المغتربين المسلمين والعرب في أوروبا، حيث وجد هؤلاء المستثمرون في تركيا ملاذاً آمناً لهم، في ظل الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي تعاني منها بلدانهم الأصلية، لافتة الى أن الشريحة الأكبر في شراء العقار جاءت من الروس ثم ايران يليهم الالمان ثم باكستان والعراق، تليهم بعض الدول الأخرى من بينها مصر، ونسبة كبيرة من المستثمرين الخليجيين بسبب الترفيه بمدن متنوعة من تركيا.

وقالت الدكتورة خديجة أن هناك تنافسية كبيرة بين شركات العقار التركى حيث تبتكر أساليب جديدة في التسوق ومن خلال تقديم العديد من تسهيلات السداد، مضيفة أن البيئة الثقافية والحضارية بتركيا تشجع المستثمرين في على الاستثمار في قطاع العقارات، وأيضا المناخ الجميل جعلها مكاناً مناسباً لقضاء الإجازات، أو إمضاء فترات جميلة ومريحة، وهو الأمر الذي انعكس هو الآخر على زيادةٍ في الطلب على العقارات في تركيا، وبالتالي ساعد في ربحية الاستثمار خاصة مع زيادة أسعار العقار مع مرور الوقت.

وحول زيادة أسعار العقار في تركيا مؤخرا قالت خديجة أنه قد اتضح لنا بعد جائحة كورونا، أن هنالك توجهاً عالمياً نحو الاستثمار في الأصول الثابتة، وفي الذهب كملاذات آمنة، بالإضافة إلى أن استمرار زيادة الطلب على العقارات في تركيا من قبل المستثمرين الأجانب والمحليين على حدٍ سواء، وبالرغم من الصعود المتزايد والمستمر للأسعار، وذلك بسبب الحاجة الدائمة في السوق العقاري التركي الداخلي، فضلاً عن الطلب الخارجي الكبير للاستثمار العقاري في تركيا، .

واستطردت قائلة: لا نخفي أمراً مهماً هنا، وهو انخفاض سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار وتأثيره السلبي على القوة الشرائية للمستثمرين المحليين، لكن هذا التأثير يعتبر مؤقتاً، فما يلبث أن يعود نشاط سوق العقارات المحلي التركي إلى الانتعاش مجدداً، .

وأشارت خديجة الى أن ارتفاع أسعار العقار دفع البعض الى تأجيل فكرة شراء بيت إذا كانت مدخراته غير كافية، واللجوء إلى استئجار شقة بدلاً عن الشراء، بانتظار توفر السيولة.

للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار