النمسا: إبقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة مع روسيا ضرورة
صرحت وزيرة الدفاع النمساوية كلوديا تانير، اليوم السبت، بأهمية إبقاء القنوات الدبلوماسية مع روسيا مفتوحة، مشددة على ضرورة بذل الجهود لصالح حل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية.
وقالت الوزيرة النمساوية - في مقابلة مع صحيفة "يورو اكتيف" - إن بلادها تلتزم، بموجب دستورها بالحياد العسكري حيال ما يحدث في أوكرانيا، إلا أنها لا يمكنها أن تكون محايدة سياسيا عندما يتعلق الأمر بالوضع هناك، مشيرا إلى أن بلادها دعمت، بهدف إظهار التضامن مع أوكرانيا، جميع عقوبات الاتحاد الأوروبي منذ بداية الأزمة، كما بلغ إجمالي المساعدات الإنسانية التي قدمتها النمسا لـأوكرانيا نحو 580 مليون يورو، وفقا لبيانات معهد "كيل" للاقتصاد العالمي.
وفيما يتعلق بسعى النمسا لإبقاء القنوات مفتوحة مع روسيا، على الرغم من هذا الالتزام السياسي تجاه أوكرانيا، قالت وزيرة الدفاع النمساوية: "أعتقد أنه من المهم ليس فقط المساعدة ولكن أيضا إبقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة مع روسيا"، مؤكدة أن بلادها لديها خبرة طويلة في مجال الوساطة، مشددة على ضرورة بذل الجهد لصالح حل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية.
يشار إلى أن النمسا تستضيف، نهاية الشهر الجاري، برلمانيين روس، في إطار اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهو ما انتقده الحلفاء الأوروبيون بشدة، خاصة أن ذلك يأتي في إطار اجتماع الجمعية البرلمانية الأوروبية بعد عام من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ومنذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، واجهت النمسا تدفقا لطالبي اللجوء يضاهي ما حدث في أزمة اللاجئين عام 2015، مما وضع النظام تحت ضغط إضافي، إذ تضاعف في العام الماضي، عدد طلبات اللجوء ثلاث مرات لتصل إلى أكثر من 100 ألف طلب، وهي أعلى ذروة مسجلة في الاتحاد الأوروبي.
وفي الوقت نفسه، سجلت المجر، التي أبرمت مؤخرا اتفاقية هجرة مع النمسا وصربيا، 46 طلب لجوء فقط داخل حدودها، وعلقت تانر قائلة: "هذا يقول الكثير، على ما أعتقد.. هذا مصدر قلق لأنه يظهر أن النظام الأوروبي لا يعمل بشكل واضح".
وأضافت قائلة: "لهذا السبب يكافح المستشار النمساوي كارل نهامر ووزير الداخلية جيرهارد كارنر لمعالجة هذه المشكلة معا على مستوى الاتحاد الأوروبي".