أردوغان يواجه انتقادات متصاعدة بسبب أسلوب الاستجابة لكارثة الزلزال
تصاعد انتقاد تركيا بسبب أسلوب استجابتها لكارثة، إذ تتهم المعارضة السياسية والأشخاص الموجودون في منطقة الكارثة الحكومة بتأخر جهود الإغاثة وعدم كفايتها.
واحتد الغضب في ظل زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي سيواجه انتخابات حامية الوطيس بعد ثلاثة أشهر، للمنطقة المنكوبة للمرة الأولى واعترافه بوجود بعض المشكلات في الاستجابة الأولية.
وتسبب زلزالا يوم الاثنين في مقتل أكثر من 11 ألفا في أنحاء جنوب تركيا وشمال غرب سوريا. وحطم الزلزالان البنية التحتية وسويا الآلاف من المباني بالأرض، ما أثر سلبا على حياة الملايين وخلف الكثير من المشردين في البرد القارس.
وقالت صبيحة عليناك "أين الدولة؟ أين كانوا ليومين؟ نتوسل إليهم. فلنفعل ذلك، يمكننا إخراجهم"، وكانت بالقرب من مبنى منهار مغطى بالثلج حيث كان أقاربها الصغار عالقين في مدينة ملاطية.
ومنذ البداية، تذمر الأتراك من قلة المعدات والدعم في ظل الانتظار اليائس إلى جوار الحطام، مفتقرين إلى الخبرة أو الأدوات الضرورية لإنقاذ العالقين، وكان ذلك أحيانا بينما يسمعون صرخات الاستغاثة.
وقال كمال قلجدار أوغلو، زعيم حزب المعارضة الرئيسي، في وقت سابق هذا الأسبوع إن الكارثة وقت للوحدة وليس الانتقاد.ولكن اليوم الأربعاء اتهم قلجدار أوغلو الحكومة بالفشل في التعاون مع السلطات المحلية وإضعاف المنظمات غير الحكومية التي من شأنها المساعدة.
وقال قلجدار أوغلو "أرفض النظر إلى ما يحدث على أنه يتسامى على السياسة والتحالف مع الحزب الحاكم. هذا الانهيار هو بالضبط نتيجة سياسة الاستغلال الممنهجة".
وأضاف "إن كان ثمة أي شخص مسؤول عن هذه العملية، فهو أردوغان. إنه الحزب الحاكم الذي لم يجعل الدولة مستعدة لزلزال منذ 20 عاما".
وعانى عمال الإنقاذ للوصول إلى بعض المناطق الأكثر تضررا، وأعاقهم تدمير الطرق والطقس السيئ ونقص الموارد وثقل المعدات، بينما بقيت بعض المناطق بلا وقود أو كهرباء.
*استجابة الجيش
قال نصوح محروقي، مؤسس مجموعة بحث وإنقاذ نشطت في الاستجابة لزلزال 1999 الذي تسبب في مقتل 17 ألف شخص، إن الجيش لم يتصرف في وقت سريع كفاية لأن حكومة أردوغان أبطلت بروتوكولا يمكنه من الاستجابة بلا توجيهات.
وقال لرويترز "حينما أُلغي هذا، نُزعت (منهم) واجباتهم ومسؤولياتهم في مكافحة الكوارث".
وأردف "في اللحظات الأولي (بعد زلزال 1999)، بدأت القوات المسلحة التركية العمل وكانت في الموقع مع الأشخاص خلال ساعات"، في مقارنة تكشف تباين هذا مع الموقف الحالي حيث كان على الجيش انتظار التوجيهات.
وأضاف محروقي "الآن، تبدو المسؤولية واقعة على عاتق إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد)، ولكنها ليست مستعدة لمواجهة أزمة بهذا الحجم الهائل".