الرئيس السيسي يشهد فعالية "تفقد اصطفاف المعدات المشاركة في خطة تنمية سيناء"

الرئيس السيسي يشهد فعالية "تفقد اصطفاف المعدات المشاركة في خطة تنمية سيناء"

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم /الأحد/، فعالية "تفقد اصطفاف المعدات المشاركة في تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء"، بالتل الكبير في محافظة الإسماعيلية، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.

وبدأت الاحتفالية بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت القاريء أيمن عقل، تلتها كلمة لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي استعرض فيها جهود الدولة على مدار السنوات التسع الماضية في تنمية سيناء والمستمرة خلال الفترة القادمة.

وأكد مدبولي أن جهود الدولة لتنمية سيناء تمثل عبورا جديدا.. مشيرا إلى أن سيناء افتقدت على مر التاريخ لخطة تنموية متكاملة.. موضحا أن الدولة بدأت في تنمية سيناء بعد حرب 1973.

وقال مدبولي: إننا اخترنا مكافحة الإرهاب بالتوازي مع تنمية سيناء، مشددا على أن الرئيس السيسي أكد عدم قدرة أي أحد على فصل سيناء عن مصر.

وأضاف: أنه تم الاستعانة بأحدث برامج الذكاء الاصطناعي لمعرفة انطباع العالم عن سيناء.. مشيرا إلى أن برنامج "شات جي بي تي" يمثل ثورة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهو "روبوت" يتم إجراء محادثة معه وتوجيه عدد من الأسئلة لهذا البرنامج عن أي موضوع، موضحا أن هذا البرنامج مخزن بقاعدة بيانات كاملة وبناء على ذلك يقوم بالإجابة على هذه الأسئلة بوضوح شديد.

وتابع أن أهم المشروعات التي أقامتها الدولة المصرية على مدار الـ30 عاما الماضية في سيناء، ارتكزت على مشروعين هما منطقة ميناء بورسعيد أو شرق التفريعة والمنطقة الصناعية، ومشروع الاستصلاح الزراعي القائم على ترعة "الشيخ جابر" أو ترعة السلام لمنطقة بئر العبد، مشيرا إلى أنه لم يتم استكمال هذه المشروعات لعدة أسباب ومعوقات وظلت هذه المشروعات متعثرة منذ التسعينات ولم يتحقق الهدف منها.

وأضاف مدبولي أن أهم استقصاء لأهالي سيناء قام به مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في مجلس الوزراء في عام 2010 حول أبرز المشكلات التي تواجههم، توصل إلى أن حوالي 63% من الأهالي أرجع المشكلات إلى نقص المياه، و50% النقل والارتباط مع امتداد الدولة، و25% التعليم والكهرباء والصحة.

وأوضح مدبولي أن حجم الاستثمارات المنفذة والجاري تنفيذها في مشروعات التنمية في شبه جزيرة سيناء، بلغ نحو 610 مليارات جنيه مصري وهو ما أنفق ويتم إنفاقه على التنمية المتكاملة لسيناء.

وأكد أن التنمية العمرانية كانت أهم شيء، وكيفية الربط الكامل بين غرب قناة السويس وشرق قناة السويس أو إقليم سيناء.. موضحا أنه بالنسبة للربط البري فتم تنفيذ 5 أنفاق تحت قناة السويس أضيفت للنفق الوحيد الذي كان متواجدا وهو نفق الشهيد أحمد حمدي في السويس، وأصبح اليوم لدينا 6 أنفاق، و7 كباري عائمة، فضلا عن مجموعة هائلة من شبكات الطرق التي تم تنميتها في سيناء والتي تتجاوز 3 آلاف كم من الطرق.

وأشار إلى أن الدولة المصرية اختارت أن يتم تنفيذ الأنفاق التي تصل سيناء بسواعد أبنائها في زمن قياسي بالتوازي، مما يعد إعجازا هندسيا، بدلا من انتظار الشركات العالمية التي وضعت رؤية للتنفيذ خلال 15 عاما على الأقل بالتتابع.

وتابع مدبولي "أصبح لدى الدولة اليوم، بالإضافة إلى النفق القديم (نفق الشهيد أحمد حمدي)، 5 أنفاق بتكلفة بلغت 35 مليار جنيه، ولو تم حسابها وفقا للتكلفة المتوقعة اليوم سيصل هذا الرقم إلى 4 أضعاف".. لافتا إلى أن الدولة لم تكتف بتنفيذ الأنفاق فقط، ولكنها وجدت أن بسبب المسافات البينية بين الأنفاق، يجب عمل مجموعة من الكباري العائمة، وبالفعل تم إنشاء 7 كباري بتكلفة حوالي مليار جنيه، لتكون أماكن وسيطة بين الأنفاق، وسميت كلها بأسماء الشهداء الأبرار الذين ضحوا بحياتهم وهم يخوضون عملية القضاء على الإرهاب في سيناء.

فيلم تسجيلي "سيناء نبض وطن":

عقب ذلك، تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان "سيناء نبض وطن" من إنتاج إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، أكد أن سيناء معبر الأنبياء وأرض الرسالات والتجليات الإلهية بوابة مصر الشرقية ودرعها الواقي على مدى الزمان، وشهدت أعرق الحضارات، ودارت على أرضها ملاحم الخلود، وأصبحت فكرة إعمارها وتنميتها وربطها بقلب الوطن حلما يشغل عقول المصريين.

وذكر الفيلم التسجيلي، أنه كانت هناك عقبات في طريق تنمية سيناء وهي نقص التمويل والإرهاب والانفلات الأمني، حتى منح الله مصر قيادة واعية وضعت سيناء على قمة أولوياتها وعملت على توفير الاعتمادات المالية اللازمة كما تصدت للمخططات الإرهابية وأعادت الأمن والأمان لكافة ربوع سيناء.

وأوضح أن البداية كانت بالاكتتاب الشعبي لحفر قناة السويس الجديدة ليتم افتتاحها بعد عام واحد في ملحمة وطنية كانت شرارة الانطلاق لتنمية هذه البقعة الغالية وما ارتبط بها من طرق وجسور وكباري ثابتة وأخرى عائمة وأنفاق على أبعد الأعماق ومشروعات استزراع سمكي كبرى على مساحة آلاف الأفدنة، وتطهير البحيرات بكراكات عملاقة.

وأشار الفيلم التسجيلي إلى أن مشروعات التنمية اشتملت على العديد من المحاور كان أبرزها مشروعات البنية التحتية العملاقة والتي كانت على رأسها أنفاق قناة السويس بالإسماعيلية بالإضافة إلى إنشاء منظومة من الكباري العائمة التي تنتشر على طول المجرى الملاحي للقناة لخدمة المناطق التجارية الحيوية بين الشرق والغرب، ولأن الطرق هي الشرايين التي تبنى عليها المجتمعات العمرانية الجديدة.. فتم العمل على قدم وساق بإنشاء شبكة واسعة من الطرق الطولية والعرضية فضلا عن تطوير عدد من الموانيء والمطارات أبرزها مطار البردويل الدولي وميناء العريش البحري.

وأضاف الفيلم أنه تم إنشاء مشروعات إسكان جديدة تتضمن 3 مدن سكنية جديدة وهي مدينة الإسماعيلية الجديدة ومدينة رفح الجديدة ومدينة سلام مصر شرق بورسعيد بالإضافة إلى مشروعات إسكان اجتماعي بمدن شمال ووسط وجنوب سيناء فضلا عن إنشاء 45 مشروعا للتجمعات البدوية مصممة على أحدث التقنيات فضلا عن رفع كفاءة وإنشاء العديد من المدارس الجديدة والمعاهد الأزهرية بالإضافة إلى إنشاء جامعة الملك سلمان بجنوب سيناء بأفرعها المختلفة بالطور وشرم الشيخ ورأس سدر وجامعة سيناء للعلوم والتكنولوجيا.

ولفت إلى أنه تم إنشاء العديد من المستشفيات المركزية الجديدة ورفع كفاءة المستشفيات الحالية والعديد من الوحدات الصحية، كما تم إنشاء 22 مشروعا جديدا لمحطات تحلية وتنقية المياه لتوفير مياه صالحة للشرب، وتعمل الدولة جاهدة على زيادة الرقعة الزراعية في وسط وشمال سيناء.

تنمية سيناء يستلهم العزيمة والإصرار:

من جانبه، قال رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء أحمد العزازي "إن تنمية سيناء تعد منهجا نستلهم منه العزيمة والإصرار، وكان هو الأساس والدافع لنا على الإنجاز من أجل مستقبل أكبر وغد مشرق بالخير".. مشيرا إلى أن "التوجيه بتنفيذ مشروعات البناء والتنمية والتعمير جاء بالتزامن مع القضاء على قوى الشر لمد جسور التنمية في سيناء".

وأضاف: "اعتبارا من 30 يونيو 2014 تم تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتنسيق مع الوزارات المعنية بتنفيذ العديد من المشروعات التنموية، والتي بلغ إجماليها 460 مشروعا بتكلفة إجمالية 480 مليار جنيه، شملت جميع مجالات التنمية في سيناء، حيث تم الانتهاء من تنفيذ 340 مشروعا، ويجرى تنفيذ 102 مشروع، ومن المخطط تنفيذ 18 مشروعا".

وأوضح رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أنه في مجال الطرق والأنفاق والكباري والمطارات والموانئ، تم تنفيذ العديد من محاور الطرق لربط شبه جزيرة سيناء بمحافظات الجمهورية، حيث تم تنفيذ 60 محورا وطريقا بأطوال 1600 كيلومتر، ويجرى تنفيذ 23 محورا بأطوال 420 كيلومترا، ومن المخطط تنفيذ سبعة مشروعات بأطوال 440 كيلومترا، بإجمالي أطوال 2460 كيلومترا بعدد 90 محورا وطريقا بتكلفة إجمالية 69 مليار جنيه.

وعقب ذلك، استعرضت بعض الشركات والنماذج المشرفة بسيناء، الأعمال والمشروعات المنفذة على أرضها، ومنهم المهندس محمد أسامة القصاص بشركة (وتد) للمقاولات العامة والتوريدات، والتي تعمل في مجال الإنشاءات منذ 25 عاما، وتعد ضمن الشركات الوطنية المشاركة في تنفيذ المشروعات القومية في سيناء، منذ 2013 وحتى الآن، بإجمالي تكلفة 270 مليون جنيه في مجالات متعددة مثل المجال الصحي والتعليمي والتنموي.

بدوره، قال مدير عام التشغيل والصيانة بشركة (ماتيتو) لمعالجة المياه المهندس صفتي غريب، إن الشركة رائدة ومتخصصة في إنشاء وتشغيل محطات معالجة المياه بجميع النظم المختلفة، وقامت منذ عام 2015 حتى الآن بإنشاء العديد من محطات المياه في سيناء سواء لتحلية مياه البحر أو معالجة مياه الصرف الزراعي بإجمالي تكلفة 300 مليون دولار.

وقال أشرف عبد السميع محمود رئيس مجلس إدارة شركة (الدمام) للمقاولات والتي تعمل في مجال الإنشاءات، إن الشركة نفذت 8 مشاريع في سيناء أبرزها مشروع إنشاء جامعة العريش، ومشروع إنشاء الجامعة التكنولوجية بشرق القناة، ومشروع إنشاء 160 وحدة سكنية برفح.. فيما أكد سليمان عبد الحميد سليمان، مدير عام شركة (عبد الحميد سليمان) المتخصصة في مجالات المياه والصرف الصحي أن شركته نفذت 10 مشروعات في سيناء منها الخط الناقل للمنطقة الاقتصادية في شرق بورسعيد فضلا عن إنشاء شبكات الاستصلاح في التجمعات التنموية.

بدوره، قال حمدان محمود شعبان الأصلي رئيس مجلس إدارة شركة (الإسراء للمقاولات العامة) إن شركته تعمل في مجال الطرق ومن أبرز المشروعات القومية التي قامت بها هي الشبكة القومية للطرق وحفر قناة السويس ومشاريع الاستصلاح الزراعي بتوشكي والدلتا الجديدة.. كما شاركت في 6 مشاريع في سيناء أبرزها أعمال حماية مدينة شرم الشيخ من أخطار السيول والمحاور والطرق الداخلية لمدينة شرم الشيخ وطريق النفق.

من جانبه، أكد المهندس محمد أحمد العبد سميري رئيس مجلس إدارة شركة (مكة للمقاولات العامة والتجارة) أن شركته عملت في العديد من المشروعات مع الدولة لإنشاء مبان خدمية وحكومية وصحية وتعليمية وفنادق وقرى سياحية، كما شاركت في العديد من المشروعات في سيناء منها إنشاء 200 وحدة سكنية بمدينة سلام مصر ومدرسة ابتدائية بمدينة بئر العبد وسوق الجملة بمدينة العريش فضلا عن إنشاء 192 وحدة سكنية بمدينة العريش وإنشاء 256 وحدة سكنية بمدينة رفح الجديدة.

السيسي يشكر الشركات العاملة في سيناء:

وعقب ذلك، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الشكر للشركات التي عملت في مشروعات تنمية سيناء خلال ظروف صعبة.. قائلا "إن الإرهاب كان يعيق الحياة وليس التنمية فقط، وعندما اجتمعت قلوب الناس على قلب رجل واحد تم حل المسألة".

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن كافة أجهزة الدولة يجب أن تكون موجودة في سيناء بعد القضاء على الإرهاب، مشددا على أننا سوف نتحرك بشكل سريع وكبير لكي يشعر أهالينا في سيناء أن الدولة المصرية تبذل قصارى جهدها لتنفيذ خطط التنمية.

وقال الرئيس السيسي، إن التنمية في سيناء تحققت بفضل الله والجيش والشرطة وأهالي سيناء بعد دحر الإرهاب الذي كان يعيق التنمية وحياة المواطنين، مشددا على أنه لاتوجد حياة بدون أمان.

وأضاف الرئيس أن الدولة تسعى إلى زيادة المساحة المأهولة بالسكان إلى 12% من خلال إنشاء المدن الجديدة، لافتا إلى أن مساحة سيناء تبلغ حوالي 60 ألف كيلو متر مربع وهي تعادل المساحة التي يعيش عليها سكان مصر.. مشيرا إلى أن سيناء لم تشهد تنمية حقيقية منذ سنوات لأن حجم التكلفة كان مرتفعا، لافتا إلى أن عملية التنمية في سيناء شهدت تحديات وصعوبات.

وأوضح أن تكلفة التنمية في سيناء تراوحت ما بين 40-50 مليار دولار خلال السنوات الماضية، منبها إلى أن التكلفة كانت ستتضاعف إذا كنا شرعنا في تنفيذها خلال الوقت الحالي.

كما نبه الرئيس السيسي إلى أن محاولة عرقلة مصر وجهود التنمية فيها مستمرة وسوف تستمر، مشددا في هذا الإطار على أهمية الوعي الذي بدونه لم يكن في استطاعة المواطنين تحمل الظروف الصعبة وارتفاع الأسعار.. مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار واقع نعيشه حاليا لكننا لسنا سببا فيه.

وقال الرئيس "إن الحرب ضد الإرهاب لم تنته بعد "، مشيرا إلى أنه لايجب أن نوجه الشكر إلى أهالي سيناء بالكلام فقط بل بالاهتمام والعمل وأننا لم نرض بما كان سائدا من قبل، مشددا على أن تضحيات أهالي سيناء محل اعتبار وتقدير.

وأضاف أن الهدف من الإرهاب كان يستهدف أن نفقد جزءا غاليا من أرضنا، منبها إلى أن حجم الشائعات التي تواجه مصر غير طبيعي.

ووجه الرئيس السيسي الشكر مجددا لأهالي سيناء، قائلا " نحن جميعا مصريون وهذه بلدنا وأرضنا ويجب أن نحافظ عليها ونموت من أجلها ".. وعقب ذلك، كرم الرئيس عبد الفتاح السيسي عددا من أبناء سيناء المتميزين.

دقيقة حدادًا على أرواح شهداء مصر:

وعقب ذلك، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي الحضور، إلى الوقوف دقيقة حدادًا على أروح شهداء مصر من الجيش والشرطة والقضاء وأبناء سيناء، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل بداية جديدة لأرضنا في سيناء التي كادت أن تضيع.

من جانبه، استعرض رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء أحمد العزازي، المعدات المشاركة في المشروعات التنموية بسيناء والتي تبلغ 540 معدة ومركبة هندسية تم تقسيمها إلى خمس مجموعات، الأولي بإجمالي 108 معدات ومركبات هندسية، وتشمل 72 عربة قلاب حمولة 20 طنا، و36 رافع أتربة بقدرة خمسة أمتار مكعبة.

وقال إن المجموعة الثانية بإجمالي 72 معدة هندسية، وتشمل 36 رافع أتربة بقدرة ثلاثة أمتار مكعبة، و36 آلة للتسوية بإمكانيات التسوية 6 آلاف مكعب/ يوم.. والمجموعة الثالثة بإجمالي 180 قلاب جرف بقدرة إزاحة 600 متر مكعب/ ساعة.

وأضاف رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة "أن المجموعة الرابعة بإجمالي 72 معدة هندسية، وتشمل 36 آلة تسوية بإمكانيات تسوية ستة آلاف متر مكعب/يوم، و36 رافع أتربة بقدرة أربعة أمتار مكعبة، والمجموعة الخامسة بإجمالي 108 معدات ومركبات هندسية، وتشمل 36 رافع أتربة بقدرة أربعة أمتار مكعبة، و44 قلابا حمولة 20 طنا، و28 عربة نقل وخلاط خرسانة سعة 10 أمتار مكعبة.

وأوضح أنه لنقل المعدات الهندسية من منطقة الاصطفاف إلى أماكن عملها بالمشروعات التنموية بسيناء، تصطف 60 ناقلة حمولة 70 طنا.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مداخلة، حرص الدولة على تحقيق الأمن والأمان في سيناء بالتعاون مع أبنائها وضرورة اتخاذ كافة إجراءات الحيطة والحذر واليقظة حتى لا تتكرر الأحداث المؤلمة التي شهدتها سيناء خلال السنوات العشر الماضية.

وقال الرئيس السيسي" إن التواصل بين الجيش ومؤسسات الدولة وأهالي وشيوخ سيناء ثقافة يجب أن تستمر "، موجها حديثه للمواطنين وأبناء سيناء "لاتطمئنوا ولايغمض لكم جفن حتى لا يتكرر ما حدث".

وأضاف أن الأولوية في مشروعات الإعمار في سيناء يجب أن تكون لشركات أبناء سيناء لأنها عملت معنا في ظروف صعبة للغاية رغم أن معدلات التنفيذ لم تكن سريعة، داعيا إلى تعويض كل مافقدناه من خلال الإعمار خلال فترة زمنية وجيزة.

ولفت الرئيس إلى أن هذا التخطيط لتنمية وإعمار سيناء ليس متواضعا، مبديا أمله في أن يتم تنفيذ ذلك التخطيط بشكل يليق بأبناء سيناء ومصر، مشيرا إلى أن هناك أراضي زراعية سوف تدخل الإنتاج الفعلي في سيناء بحلول نهاية العام الجاري.

ووجه الرئيس السيسي بإنجاز المعدلات المطلوبة في التنمية خلال فترة زمنية قليلة، وذلك عقب الانتهاء من الاطمئنان وإزالة كافة العبوات الناسفة.

وأعلن قائد الجيش الثاني الميداني اللواء أركان حرب محمد ربيع، بدء استعداد تحرك المعدات الهندسية إلى سيناء لاستكمال تنفيذ خطة التنمية الاستراتيجية بعد أن تعرضت مصر بوجه عام وسيناء بوجه خاص لهجمة إرهابية شرسة تصدت لها قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا المدنية على مدار عقد من الزمن، مرحبا بالرئيس عبد الفتاح السيسي بإحدى قلاع العسكرية المصرية وجيش النصر أو الشهادة.

وعقب ذلك، تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اصطفاف المعدات المشاركة في تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء، بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول محمد زكي، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.

واستعرض الرئيس السيسي مستقلا حافلة، المعدات التي اصطفت بساحة العرض في منطقة وادي الملاك في التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية، والتي شملت شاحنات وبلدوزرات ولوادر والتي سيتم استخدامها في تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء.

وتحدث الرئيس السيسي عقب الجولة التفقدية مع عدد من المسئولين عن خطة تنمية سيناء، وصافحهم قبل أن يغادر مقر الاحتفالية مستقلا سيارته

للمزيد: موقع خليجيون نيوز، للتواصل الاجتماعي تابعنا على خليجيون

أهم الأخبار