487.7 مليون درهم برامج ومشاريع الهلال الأحمر بالإمارات وخارجها خلال النصف الأول من العام الجاري
بلغت قيمة البرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية والمشاريع التنموية وبرامج إعادة الإعمار وكفالات الأيتام التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر داخل الإمارات وخارجها خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري، 487 مليونا و781 ألفا و498 درهما، استفاد منها حوالي 14 مليون شخص في الإمارات وفي 51 دولة حول العالم.
وشهدت تحركات الهيئة الميدانية على ساحتها المحلية خلال النصف الأول من العام 2021 نشاطا مكثفا، وبلغت قيمة البرامج والأنشطة والمشاريع المحلية في عدد من المجالات الحيوية حوالي 92 مليون درهم، فيما بلغت خارج الدولة 395 مليونا و781 ألفا و498 درهما.
جاء ذلك في تقرير صادر عن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، نشرته بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يصادف التاسع عشر من أغسطس الجاري.
وأكد سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام للهلال الأحمر، أن برامج الهيئة ومبادراتها شهدت خلال الفترة الماضية توسعا رأسيا وأفقيا، وانتقلت إلى مراحل متقدمة من التمكين الاجتماعي و العمل التنموي الشامل، وأصبحت الهيئة أكثر كفاءة وحيوية في محيطها الإنساني وأوسع انتشارا وأسرع تواجدا في مناطق الأزمات و الكوارث و الساحات المضطربة.
وأضاف ان هناك العديد من العوامل تضافرت و جعلت من الهلال الأحمر الإماراتي لاعبا أساسيا في محيطه الإنساني وداعما قويا للجهود المبذولة لتخفيف وطأة الأزمات والكوارث، من أهمها دعم قيادة الدولة الرشيدة الذي ساهم في إطلاق الهيئة للمبادرات التي تحدث الفرق المطلوب في تحسين الحياة ورفع المعاناة، و بث روح السعادة و الإيجابية في أوساط الشرائح المحتاجة والأقل حظا في الحصول على الخدمات الأساسية من خلال ما تنفذه من برامج ومشاريع تنموية حيوية وطموحة.
وأكد الفلاحي أن دور الهلال الأحمر الإماراتي يتعاظم سنة بعد أخرى في التصدي للمخاطر التي تنجم عن الأحداث والأزمات، وتخفيف حدتها على البشرية، وهذا التقرير يوضح بجلاء المسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتق الهيئة، وذلك من خلال رصد حجم المعونات التي قدمتها خلال الأشهر الستة الماضية والمشاريع التي نفذتها في عشرات الدول حول العالم.
وعلى المستوى المحلي قال أمين عام الهلال الأحمر إن الهيئة واصلت جهودها في الفترة الماضية وعززت مبادراتها الخاصة بالتصدي لجائحة كوفيد-19، وتعزيز الإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من تفشي الجائحة، وتعمل حاليا لوضع الخطط والاستراتيجيات الاستباقية لمرحلة التعافي من الأزمة الصحية.
وأعرب الفلاحي عن شكر وتقدير الهيئة لمبادرات المحسنين والمانحين والمتبرعين الذين بفضل دعم ومساندتهم تمكنت الهيئة من تحقيق الكثير من الإنجازات الإنسانية والتنموية محليا وخارجيا، وأضاف " بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني نشيد بدور المتطوعين والعاملين في تعزيز برامج الهيئة الإنسانية على الساحة الدولية، وايصال رسالة المحبة والسلام من شعب الإمارات للشعوب الأخرى في مشارق الأرض ومغاربها.
وأشار تقرير الهلال الأحمر إلى البرامج والمبادرات التي تم تنفيذها داخل الدولة خلال الفترة المعنية تضمنت المساعدات الإنسانية التي بلغت قيمتها 21 مليونا و450 ألفا و156 درهما، استفاد منها 23 ألفا و513 شخصا، وبلغت قيمة المساعدات الطبية 17 مليونا و477 ألفا و495 درهما، استفادت منها 4 آلاف و162 حالة، إلى جانب مساعدات طلاب العلم التي بلغت 15 مليونا و971 ألفا و986 درهما، استفاد منها 21 ألفا و159 طالبا وطالبة في مختلف المراحل التعليمية، فيما بلغت مساعدات السجناء وأسرهم 4 ملايين و369 ألف درهم، استفاد منها ألف و25 شخصا، إضافة مساعدة 812 من أصحاب الهمم بقيمة بلغت مليونين و461 ألفا و539 درهما، وفيما يخص بند دعم المؤسسات استفادت 9 جهات من مساعدات الهيئة بقيمة 344 ألفا و125 درهما، كما نفذت الهيئة المشاريع الموسمية التي تضمنت برامج رمضان والأضاحي، واستفاد منها حوالي مليون شخص بقيمة 29 مليونا و874 ألفا و978 درهما.
وخارجيا تناول التقرير النصف سنوي للهلال الأحمر العمليات الإغاثية، حيث تأتي برامج الإغاثة العاجلة والطارئة ضمن أولويات هيئة الهلال الأحمر في التصدي لآثار الكوارث والأزمات وتخفيف حدتها على المتضررين والضحايا، وأشار التقرير إلى أن قيمة العمليات الإغاثية التي تم تنفيذها خلال النصف الأول من العام الجاري بلغت 105 ملايين و593 ألفا و223 درهما، وشملت عشرات الدول حول العالم.
إلى ذلك تهتم الهيئة كثيرا بالمشاريع الإنشائية و التنموية ومشاريع إعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية في الدول المنكوبة و المتأثرة بفعل الكوارث و الأزمات حرصا منها على إزالة آثار الخراب و الدمار الذي تخلفه تلك الكوارث و الأضرار التي تلحق بالمستفيدين من خدمات تلك المشاريع الحيوية، خاصة في مجالات الصحة و التعليم و الإسكان و المرافق العامة المرتبطة مباشرة بقطاعات واسعة من الجمهور، وعادة ما تبدأ الهيئة في تنفيذ مشاريعها التنموية في الدول المتضررة عقب عمليات الإغاثة العاجلة و الطارئة للضحايا و المتأثرين، وتأتي هذه المشاريع كخطوة لاحقة لبرامج الإغاثات الإنسانية للمساهمة في إعادة الحياة إلى طبيعتها في الأقاليم المتضررة، وتوفير الظروف الملائمة لاستقرار المتأثرين و المشردين بفعل تلك الكوارث و الأزمات، وتضمن هذا البند أيضا تنفيذ مشاريع تعزيز القدرات، وهي عبارة عن مشاريع صغيرة تملكها الهيئة للأسر الفقيرة و المتعففة لتديرها بنفسها و تدر عليها دخلا ثابتا يعينها على تصريف أمور حياتها بدلا عن المساعدات المباشرة و الآنية التي تنتهي بوقتها و لا تفي بالغرض المطلوب، وبلغت قيمة المشاريع والبرامج التنموية 130 مليونا و225 ألفا و795 درهما، استفاد منها 10 ملايين و767 ألفا و827 شخصا في مختلف الدول.
وأكد تقرير الهيئة على أن برامج الهلال الأحمر في مجال رعاية وكفالة الأيتام تشهد توسعا مستمرا بفضل الله والعناية الكبيرة التي توليها الهيئة لهذه الفئة الهامة في المجتمع والإقبال الكبير من الكفلاء والخيرين والمحسنين على مساندة جهود الهيئة في هذا الجانب الحيوي، وتميزت الهيئة بدرجة كبيرة في مجال برامج كفالة ورعاية الأيتام وحشد التأييد لأوضاعهم الإنسانية، وبلغت تكلفة برامج كفالة الأيتام خلال الفترة المعنية 159 مليونا و962 ألفا و480 درهما، استفاد منها 77 ألفا و880 يتيما.
-مل-