رئيس الوزراء السلوفاكي يعلن تخليه عن عضويته في حزب (أولانو) الحاكم
كشف رئيس الوزراء السلوفاكي إدوارد هيجر عن تخليه عن عضويته في حزب (أولانو) الحاكم حيث يعتزم خوض الانتخابات المبكرة في سبتمبر المقبل كزعيم لحزب جديد يحمل اسم (الديموقراطيين).
حيث نقلت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا عن هيجر قوله في تصريحات للصحفيين: "نحن نعرض سياسة وسطية معتدلة"، مشددا على رفض "الشعبوية"، حيث أكد على رغبته في تغيير الأجواء في سلوفاكيا، وأن هدفه هو أن يكون لسلوفاكيا حكومة ديمقراطية ومؤيدة لأوروبا بعد انتخابات سبتمبر.
ويتولى هيجر منصب رئيس الوزراء بشكل مؤقت حتى الانتخابات المقرر إجراؤها في 30 سبتمبر القادم، والتي تظهر استطلاعات الرأي تقدم إثنين من أحزاب يسار الوسط المعارضين بها، وهما حزب (سمير) السلوفاكي الاشتراكي الديمقراطي المعارض برئاسة رئيس الوزراء السابق روبرت فيكو، وحزب (هلاس) الأكثر اعتدالًا برئاسة رئيس الوزراء السابق بيتر بيليجريني.
ويُعد رحيل هيجر بمثابة ضربة أخرى لحزب (أولانو) الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق إيجور ماتوفيتش، الذي أدى سلوكه منذ فوزه في انتخابات 2020 إلى انخفاض شعبية حزب يمين الوسط إلى سبعة في المئة فقط، وفقًا لاستطلاعات الرأي، وأدى إلى انهيار ائتلاف يتكون من أربعة أحزاب من يمين الوسط.
كما سيؤدي رحيله عن الحزب إلى تفاقم الانقسامات بين يمين الوسط من الطيف السياسي السلوفاكي، حيث تتنافس الآن خمسة أحزاب لتحصل على الدعم، مما يخاطر بإهدار الأصوات ويزيد من صعوبة تشكيل حكومة مستقرة.